وطني العراق!!

“كم مَنزلٍ في الأرض يألفه الفتى…وحنينه أبداً لأول منزل” وطني فيض أنوارٍ وبهجة أنظارٍ ومنبع أفكارٍ , على ترابه مرت أجيال تنطلق من أجيال , وأحلام مولودة من أحلام , وآمالٍ تنشر في الأرجاء براعم الآمال. فيه نخيل وأعناب ورمان وبرتقال ونارنج ومن الأزهار ألوان. جباله عالية شامخة غنية بأسباب الحياة , وتتوشح بالثلج شتاءً … اقرأ المزيد

الإنسان المغشوش!!

البشر موجودات مغشوشة بما يحدد رؤيتها وآليات إقترابها من المحيط الكائنة فيه. فما يوضع في الوعاء البشري ينضح منه في واقعه , وعندما يكون ما يحويه راكدا تتحقق مأساة التجمد والإستنقاع , فتتمحن الموجودات بما فيها , وينجم عنها ما لا يحمد عقباه , فتموت الأوعية , أي يأكلها الصدأ وينخرها التأسن الرجيم. الغش فاعل … اقرأ المزيد

وإذا كانت النفوس صغارا!!

“وإذا كانت النفوس كبارا…تعبت في مرادها الأجسام” أما إذا كانت النفوس صغارا , فتلك مصيبة الحياة وفجيعة الكراسي بها , والمجتمعات بغيها وبهتانها , وإمعانها بالتمرغ في الحضيض. فالأوطان تبنيها النفوس الكبيرة , ذات العزم السامي النبيل , التي تقرأ التأريخ بعيون وعيها المطلق , وترى ما ستكون عليه أحوال البلاد والعباد في المستقبل القريب … اقرأ المزيد

التأجيج الأصولي!!

القوى الكبرى تتحدث عن مكافحة الحركات الأصولية , وترى أنها منبع العنف وسفك الدماء والعدوان في أرجاء الأرض. وتتحير كيف أنها تجند الآلاف من الشباب , وتسخرهم لديمومة نشاطاتها والتعبد في رؤاها وتصوراتها. وتتناسى القوى الكبرى ومن معها أن البقع الأرضية التي تتنامى فيها الحركات الأصولية بأنواعها , عبارة عن زنزانات خانقة , لا توجد … اقرأ المزيد

الأقلام المغفلة!!

“لنا سِفرٌ يُعلِّمُنا التَسامي…ويَرْفِدُنا بأسبابِ التَنامي” نقرأ ونسمع كثيرا في المواقع ومحطات البث المرئي المتنوعة , ما يشير ويكرر أن تأريخنا دموي متوحش , وينطلق أصحاب هذه التصورات من زوايا ضيقة , ومن حفر وأنفاق لا يرون فيها شيئا , وإنما يتصورون ويتوهمون ويهذربون. وهم أيا كانت مستوياتهم وعناوينهم , يعيشون أمية تأريخية فادحة , … اقرأ المزيد

علماء الأمة عرب!!

“علماءٌ من بلاد العربِ…كنجومٍ في فضاءِ الأرَبِ” يقول إبن خلدون في مقدمته ” أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم من العجم” , وعلى ضوء ما ذكره , مضت الأقلام تكتب , وهو رأي حكمي مسبق لا دليل واضح عليه , إلا أنه إعتمد ربما على الأسماء ومكان المولد وحسب , وفي هذا نوع من … اقرأ المزيد

التيهان الديمقراطي!!

الديمقراطية تستوجب خارطة دستورية ذات مسارات واضحة محكومة برؤية وطنية سديدة , وقوانين صارمة تعمل وكأنها الإشارات المرورية الضوئية , يستوعبها المواطنون , ويعبرون عن رؤاهم وإرادتهم بواسطتها , أما أن تتحول إلى تصرفات عشوائية متخبطة , فهذا هو التيهان الذي يتسبب بتداعيات مريرة تقهر الوطن والمواطنين. البشرية مضت مسيرتها على سكة الفردية والطغيان والإستبداد … اقرأ المزيد

الإندحار في الأنساب!!

لي صديق فاجأني ذات يوم بقوله , أن فلان الفلاني يدّعي بأنه سيد ومن أشرف الأشراف , وتأجج غضبه ليقول: “ترى هل نحن أولاد….”!! موضوع الأنساب وإدّعاء أن فلان سيد , بمعنى لدية صلة دم بالنبي الكريم , وصل حدا غير معقول ولا مقبول مهما توهم أصحابه , فلا رصيد له من الواقع. فإذا أخذنا … اقرأ المزيد

الثورة الغنائية!!

“أغانينا التي فينا تَماهَتْ….تُشافينا إذا بَصَرَتْ وقالتْ” الغناء بحاجة لثورة تعيد ترتيب أوضاع النفس العربية , فعلى مدى العقدين الماضيين من القرن الحادي والعشرين , والأغاني تمضي على إيقاع القرن العشرين , أي أنها متأخرة لما يقرب من ربع قرن عن زمانها. الثورة الغنائية تستدعي النظر في الكلمة واللحن والأداء وتثويرهما , بمعنى الإتيان بأنماط … اقرأ المزيد

أشجان الطين!!

“يا زماناً بزمانٍ يُجْلدُ…وحُطاماً بحُطامٍ يُسْنَدُ” عام بأعوام عثور , والخراب يدور , والدمار يثور , والتنكيل بالبلاد والعباد يجور , فالوطن في التنور , والشعب يتضور ويخور!! شعب يهرب من بلاده , ويهجر مواطن وجوده , ويقطع جذوره , والحكومات منشغلة بنزاعات تقاسم المناصب والكراسي ونهب الثروات , والتخندق بالفئويات والطائفيات والمذهبيات , المأزومة … اقرأ المزيد

الوطن المهم والمواطن المهموم!!

أوطان الأمة مهمة بما أنجزته وقدمته للبشرية , ولا يخلو واحدها من دور ما , وإنجاز حضاري متميز , وهذا أمر واقع إكتشفه غيرنا قبلنا , ودلونا على تأريخنا والحضارات التي نشأت على تراب بلداننا. ولا حاجة لنا بإثبات أهمية أوطاننا أو دولنا التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية. والسؤال المرعب هو عن أهمية المواطن … اقرأ المزيد

الأبواق الولائية!!

ليس المقصود بها التوجهات المذهبية وغيرها من التفاعلات العقائدية , وإنما موالاة الشيئ أي شيئ , وبالأخص الكراسي المستعبدة للناس والمدمرة للبلاد والعباد. والى: تابعَ , أحب , ناصر , حابى . فالكثير من الأقلام والأفواه تناصر الكراسي ولا يعنيها ما تقوم به , وإنما ما تعطيها وترفدها به من المكارم والعطايا , فهي إرتزاقية … اقرأ المزيد

الأمة والرموز المستباحة!!

“قَتلوا فيها رموزاً ذاتَ عَزْمٍ…وأهانوا كلَّ إنْسانٍ غَيورِ” القضاء على الأمم يبدأ بالإجهاز على رموزها , ولهذا فرموز أمة العرب تتعرض للإستباحة والإقصاء. قد يبدو غريبا إذا قلنا , أن أول الرموز التي تحقق إقتلاعها , هو الشريف (علي بن الحسين) بعد ثورة (1916) , ومن ثم إبنه قيصل الأول , وبعده حفيده الملك غازي … اقرأ المزيد

ما أكثر الأطباء وأقل الطب!!

بعد أن كان في العراق ثلاث كليات طب معتمدة في بداية السبعينيات من القرن العشرين , إقترب عددها اليوم من الثلاثين أو أكثر, ويتخرج منها عشرات المئات من الأطباء , ومن الدراسات التخصصية العليا بضعة مئات سنويا. فأعداد الأطباء ربما تفيض عن حاجة البلاد , لعدم توفر مؤسسات الرعاية الصحية المعاصرة والمتطورة لتقديم الخدمات اللائقة … اقرأ المزيد

الجاهلون بالعربية!!

المغرضون أعداء اللغة العربية والعروبة والتأريخ والدين , يطرحون أسئلة ومفاهيم عدوانية يلصقونها بالعرب , ومنها لماذا تأخر الناطقون بالعربية؟ وهذا سؤال لا قيمة له ولا رصيد دلالي وبرهاني , فأية لغة لا علاقة لها بالتقدم والتأخر , الذي يصنع التقدم هو التفكير العلمي بمناهجه ومهاراته , وما يؤدي إلى التأخر هو إنكار العلم وضرورته … اقرأ المزيد

الصوت المعادي للكلمات!!

تسود الساحة الغنائية أصوات عديدة , تشن عدوانا على الكلمات التي تغنيها , خصوصا عندما يكون اللحن متوافقا مع الصوت لا الكلمات. فكأن الأغاني تعادي نفسها!! فالأغنية الغير قادرة على إيصال الإحساس بالكلمة للمستمع , تشارك في قتله روحيا وتدمير ذائقته اللغوية ومتعته الجمالية. فالصوت واللحن يجب ان يرتقيا إلى روح الكلمة وجوهرها , وما … اقرأ المزيد

الخبرات المتحارقة!!

مسيرة الحياة السياسية في دول الأمة محكومة وملخصة بالبيت الشعري التالي: “متى يبلغ البنيان تمامه…إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم” . فاللاحق يمحق السابق , ويدّعي ما يدّعيه , فيزيل ما شيده مَن سبق , ويقضي على الخبرات والطاقات والقدرات , ويبدأ من المربع صفر , ويتوهم بأنه يقوم بما هو صالح للبلاد والعباد , ويزداد … اقرأ المزيد

الأدينة الديمقراطية!!

الدين والديمقراطية لا يلتقيان , فلا يوجد دين ديمقراطي , ولا عقيدة أو مذهب او جماعة متمترسة في رؤية أو تصور. هذه موجودات تحسب أنها تمتلك الحقيقة المطلقة , وهي الحق الذي ما بعده حق , وتمثل ربها وفارسها وقائدها المقدس , أيا كان إسمه ونوعه ومواصفاته وطبيعته , ويمكنها أن تسخر العقول لتبرير ما … اقرأ المزيد