19 ديسمبر، 2024 8:03 م

ما الذي يسبح في الهواء؟

ترجمة:د. سامي الكيلاني ما الذي يسبح في الهواء كتب الشاعر الإيطالي روبرتو بيوميني قصيدة للأطفال عن الكورونا (فيروس كوفيد-19) وترجمت القصيدة لعدة لغات. وكما يعرّف غوغل به، فإنه “يعيش ويعمل في وطنه إيطاليا، وقد عمل مع الأطفال كمدرس وممثل / فنان مسرحي. ينسب الفضل إلى هذه التجارب لإلهام لغة الشباب في كتبه العديدة. بفضل طريقته … اقرأ المزيد

في حافلة

(1) تمتطي صهوة الحافلات بعد غياب، تعود لتسبح في بحرها الفسيح، تقطف شهد العيون ومسك الكلام، ومن خيراتها تملأ الخابية، تصافح بسمة الناس الطيبين، تصافح وجهاً يصارع النعاس، “يا صديقي، ما الذي رماك في لجّة القلق؟” ووجهاً يعاند الرحيل، ووجهاً سارحاً في هموم لا تنتهي، ووجهاً ينازل الهواء، يقاتل الذباب، يهشُّ عن يومه مصيبة نازلة. … اقرأ المزيد

سهلة كثير

قبل أن تغادر والدته البيت لتلحق بوالده في الحقل أوصته أن يعتني بأخيه الأصغر ولا يتركه وحيداً، فطمأنها ناصر بأنه سيكون عند حسن ظنها “ولا يهمك، بدير بالي عليه”. قال لها أنهما سيخرجان للعب مع أولاد الحارة فأكدت عليه أن يغلق الباب جيداً وطلبت منه مجدداً ألاّ يهمل أخاه أثناء لعبه مع بقية الأولاد، وخرجت. … اقرأ المزيد

كائن مائي-قصة قصيرة

تأخذ حماماً دافئاً ثم تتناول فطوراً خفيفاً على عجل، هناك يوم عمل طويل ينتظرك. هؤلاء الألمان فظيعون، تأتي للمشاركة في مؤتمر ثقافي فتتحول الأيام إلى أيام عمل طويلة متواصلة تعود منها مرهقاً وتلقي بنفسك على السرير لتغط في نوم عميق، ولكن النتيجة أنك تستيقظ مبكراً جداً. تتذكر أغنية الروضة التي كانت الست فتحية تعلمها للأطفال … اقرأ المزيد

وعد المدينة-قصة قصيرة

وعد المدينة-قصة قصيرة استيقظ من النوم، دفع اللحاف بقدمه وبقي لوقت قصير مستلقياً على ظهره فوق الفرشة الرقيقة يحاول بعينيه أن يتفقد جو البيت. أجال نظره في السقف الخشبي، ثم انتقل إلى الشباك الشرقي الذي تتسلل من فتحته المواربة أشعة الشمس، ثم نهض وفتح النملية* الموضوعة في الزاوية الشمالية وتفحص ما فيها، لم يعجبه أي … اقرأ المزيد

فاتها القطار-قصة قصيرة

تحاصرك الفكرة وتقول لك “اكتب”، تتوالد الأفكار في رأسك وتفتح فيه كوة بعد كوة، تدخل منها ريح تعصف ­­­بما حضّرته من أفكار لتبدأ عملك. ما الذي يجعلك تفكر كل هذا التفكير بحادثة بسيطة؟ صورة الفتاة التي ركضت لتلحق ­­­الباص تلاحقك، ركضت باتجاه الموقف، ولكنه تحرك عندما كانت على بعد متر واحد من الموقف، رأيت وجهها … اقرأ المزيد

يدها الصغيرة-قصة قصيرة

ما زالت تلوّح له بإصرار، وفمها الصغير ما زال مفتوحاً على نداء لم يسمعه، من المؤكد أنها كانت تناديه وترفع صوتها مستغربة من أنه لا يسمعها، أو أنها تتساءل وتسأل أمها لماذا لا يرد عليها. اليد الصغيرة والفم الصغير واضحان في الصورة التي لم تبارح تفكيره في الليلة الماضية، تحتل تفكيره ومخيلته، لكن صورة الوجه … اقرأ المزيد

شمسه والقنديل-قصة

أراد الهروب من الغيوم التي تحاصر شمسه منذ الصباح. الصباح الذي دخله مبكراً حاملاً بقايا حلم عاشه وكأنه واقع، حلم نفث فيه كل مكنونات نفسه الغاضبة، لم يصرخ، بل ألقى في وجه المدير الظالم حديثاً منطقياً متسلسلاً وانتصر، انتصر بقوة الحجة، وانتصر بسكوت المدير الذي استطاع الحلم إسكاته، منحه الحلم شجاعة كان بحاجة إليها وكان … اقرأ المزيد

موعدان-قصة قصيرة

نزل من القطار واتجه نحو مخرج المحطة لينطلق في شوارع المدينة. جاهد بيد واحدة ليرتدي المعطف البلاستيكي الذي سيحميه من مطر كوبنهاغن الصيفي الذي بدأ بالنزول قبل وصول القطار المحطة بدقائق. ذراعه اليسرى معلقة بكتفه ورقبته بواسطة حمالة خاصة، الوضع يذكره بالمرات السابقة التي كسرت فيها ذراعه في طفولته، لكن الحمالات التي كانت تحمل الذراع … اقرأ المزيد

يلاّ يا تين-قصة قصيرة

جلس في مطعم الوجبات السريعة في انتظار صديقه ابن قريته، لم يلتقيا منذ أن انتقل الصديق إلى المدينة المجاورة. أشغل نفسه بتصفح النشرة التي تناولها من حامل النشرات الموضوع في زاوية المطعم، إعلانات عن تنزيلات على سلع وخدمات كثيرة. يتصفحها رغم أنه مقتنع بأن هذه النشرات ذكية تستهدف جيوب الناس بمهارة لتجر أرجلهم للانزلاق في … اقرأ المزيد

الولد سرّ أبيه-قصة قصيرة

على خطوط التماس المتعددة مع ذاته تتنقل أفكاره، يسافر مع صور متعددة من هذه الذات لتأخذه بعيداً فيغيب عن جو السيارة والحديث الذي يدور بين ابنه وزوجته. ينظر إلى الشارع الذي تنطلق السيارة عليه باتجاه المجمع التجاري، لا يراقب عداد السرعة ليتدخل مع ابنه كمراقب السير، ولا يرى تفاصيل الشارع والمشهد المحيط كعادته. توقفت السيارة … اقرأ المزيد

أذّن يا خطيب

تسكننا الذكريات في رمضان، ككل الذكريات وأكثر، ذكريات الزمان الذي مضى، ذكريات المكان الذي غادرناه أو غادرنا، لا فرقُ، البعد واحد، والوجد واحد، وإن تماهى في غير صور، في دمعة حرّى، أو تلويحة اليدين للغريب، يعود في الزمان صداه، يرنّ في مدرسة الزمان كالجرس، يرسم المكان بالطباشير، على حائطٍ، لوحة لا تزول، تنادينا، ترافقنا أنّى … اقرأ المزيد

يوم مشؤوم-قصة قصيرة

مشى في الساحة مزهواً بالكنزة الجديدة التي حصل عليها مؤخراً، ارتداها هذا الصباح رغم أن الجو لم يعد بارداً كما كان في الأسبوع الماضي، بوده لو يحدّث أصحابه عن جمال ألوانها والرسوم التي تحملها. كان الوقت المتبقي لقرع الجرس كافياً ليمشي مع مجموعتين من تلاميذ صفه والصف الأعلى. تحدثوا عن صعوبة دروس الحساب وجدول الضرب، … اقرأ المزيد

السيدة وارفة الظلال-قصة قصيرة

تنظر إلى الشجرة التي تقف إلى مدخل المكتبة العامة، ما زات بكامل هيبتها، تبدو كأنها لم تتقدم في العمر. كدت تقول الشجرة التي تقف إلى الجنوب من المدخل. ما زلت تخلط الاتجاهات في هذه المدينة، أحياناً تعطي الاتجاهات انطباع الاتجاهات في بلدك أو حتى في قريتك، الاتجاه غربي وأنت تسميه جنوبي، وما زلت مصراً على … اقرأ المزيد

ذليل-قصة قصيرة

بعد أن وقع في السجل المخصص ل”إثبات الوجود” الخاص بمن صدرت ضدهم أوامر الاحتلال بالإقامة الجبرية، ككل يوم، طلب منه ضابط الشرطة المناوب أن ينتظر خارج المكتب. فهم الأمر، إنه اليوم الأخير في فترة الإقامة الجبرية الحالية، ستة شهور انقضت، إذن هناك أمر عسكري بفترة إقامة جبرية أخرى، هناك ستة شهور أخرى سيقضيها في القرية … اقرأ المزيد

مقعدان -قصة قصيرة

الشمس ما زالت في الأفق الغربي الشمالي، يمكن اعتبارها شمس الغروب لأنها تميل نحو الغروب. شمس تودع الجالسين على مقاعد الحديقة الصغيرة التي تجاور الميناء، أو يودعونها ليلتحق يوم جديد بالزمن الماضي راحلاً من الحاضر، بعد ساعات سيسمى الأمس، وسيتساوى مع ما سبقه من أيام. تتذكر رباعيات الخيام “قد تساوى في الثرى راحل غداً وماضٍ … اقرأ المزيد

دفتر المفتشة-قصة قصيرة

دخل عصام إلى غرفة سكرتير إدارة الكلية، قدم كتاب دعوته للمقابلة التي تلقاها من إدارة الكلية بناء على طلب العمل الذي قدمه للعمل مدرساً فيها. طلب منه السكرتير الانتظار قليلاً ودخل إلى مكتب العميد ثم عاد وطلب منه الدخول إلى المكتب. ألقى تحية الصباح على الموجودين في المكتب. عرّفه عميد الكلية بنفسه وأوضح له أن … اقرأ المزيد

ذات مطر ثقيل-قصة قصيرة

المطر الغزير الذي ظل ينهمر في الليلة الفائتة واستمر صباحاً يمنعك من الخروج. الأمطار في النصف الشمالي للكرة الأرضية في الصيف تحيّر أبناء المناطق التي لا تعرف مطراً غير مطر الشتاء، ولذلك يدعون المطر شتا. تتذكر بضبابية قصة إبراهيم عبد القادر المازني التي قرأتها في كتاب النصوص في المدرسة الإعدادية وقد اعتبرتها يومذاك مجرد نكتة، … اقرأ المزيد