23 ديسمبر، 2024 5:30 ص

“وسط عالم من الايام الباهتة
انا لا استطيع ان احرر نفسي
والقطار ينطلق”
سيلڤيا بلاث
وانا أتابع لمشهد من فيلم عن حياة الشاعرة عنوانه ( سلڤيا ) ليطرق النص دون وعيي فكتبت
Sylvia
كواكب الساعدي
1
لن نبقى خالدون ولا محميون من القدر
بينما أصابعي تغوصُ
بِحناءِ نذور
بينما العالم أصبح قاسياً
وكلماته عن الحب مُستهلكة
كأن الريح ربتت على اذرع الغيم
فأنسكب المطر
لم أزل احتفظ بالوصايا
أن أحببتِ بِعمُق
لا تجعلي من قلبك خصماً لعقلك
وكأنك أذنتِ لنفسك عذابا بالخلود
وأن لم تحبي فهي خطيئة لن تُغتفر
فأي المسارين ؟ بتُ لا أعلم !!
بل بدأت اتقن ان شيء ما تلاشى
2
و كيف الوصايا ؟ وهو منً خاطبني
و لأنك تُحبين المطر استهمت بِه
كُلما تهطلُ السماء أهرعُ للنافذة
عسىٰ أن اراكِ واقفة تحت المطر
ولأستمعُ بما يقولُ بعناق الشوارع
وعلى اسوار البيوت والأضواء الخافتة
وكأنهُ مايسترو بلحناً باذخ السحر
تك تك وكأنه يوصي الرجال بالنساء
لا تبخلوا على النساء بالمظلات
لا تبخلوا على النساء بالقبعات
والمعاطف السمكية فهُن الرقيقات
فنزلات البرد تُفضي للبوح بالأسرار
3
ثُمَ يبادرني
أن كنت محظوظاً
سار سمُ عيناكِ مُبللتان بقصيدة شعر
تحت المطر
ثم يُردف
هل تتصورين روعة هذي المدينة
تحت المطر
ثم يستفهم : لماذا على كل المدن
انً تكون تحت المطر ؟
ما المُميز في البلل ؟
اقول : انه الاله الذي علم ما بأرواح خلقه
ليتطهروا من دنس هذا العالم ليتطهر
هذا العالم من قسوةً أصابتهُ بالضرر
**
ومضة
بات الكون ليس بشاعرياً
لذلك خلق الله الشِعر