23 ديسمبر، 2024 5:48 م

چانت ماما ما تحب جدر الضغط، ومرة سألتها وإحنا گاعدين على چاي العصر: ماما ليش ما تحبين جدر الضغط ؟؟
لزمتني من إيدي وودتني للمطبخ وگالت شوف السقف! شلت راسي وگلت شكو؟؟
گالت: تشوف هاي النقاط السودة..هلكنا أنا وأبوك نمسحها وما گدرنا!
گلت : وشنو علاقة هاي بجدر الضغط ؟
وحكت لي القصة
فرد يوم بابا راد يدلل ماما فجاب إلها جدر ضغط باب أول مثل ما گالت…حتى الماركة تتذكرها ( پرستيج)، وبابا چان يحب شوربة العدس وچان يحب رمضان مو لان يصوم لأن هو والصوم ما بين المشرق والمغرب..بس لأن چان يشبع عدس حتى چان يتسحر عدس ويتغدا عدس برمضان ويفطر عدس ويانا برمضان ويتعشا عدس ! وأول ما جاب جدر الضغط گال لماما سوي لي شوربة عدس مضبوط.
ماما رتبت الجدر بحسب توجيهات بابا إللي كان يسمي نفسه الأسطة عرّيف، ونطى تعليمات فتح الجدر لماما وراح هو يدخن جيگارتين الجمهورية وينام ويگعد على شوربة عدس والصمون الحجري.
وبعد ربع ساعة….طاااااااااااااااااااخ…بزمن ما چان أكو لا مفخخات ولا هاونات ولا لاصقة غير الزوجة اللاصقة ! فز بابا وهو لابس الفانيلة التعلاگة مالته والبوكسر المحلي لأن يوم الحادث چان واتر پمپ المبردة گايم البوشة والسنتر …فز …ها هاااااااااااا آني وووووووووين؟؟؟ قبل ما يسأل ماما وينها لو شنو إللي صار!
وبعد لحظتين وأشوية..دخلت ماما للهول ووجهها كله شوربة عدس!
ولچ عدس عدّسچ شنو هذا المنظر؟؟ هيچ بابا أستقبلها ” ولچ شنو هذا الصوت “
گالت ماما بعد ما أخذت فانيلة مغسولة من الحبل إللي چان بالطارمة گدام الهول ومسحت وجهها : طار…طار جدر الضغط ؟
بابا: ولچ شنو قابل هو فيل ويطير  (من يومها الفيل يطير بالعراق مو عبالكم شغلة أزلام)
ماما : وداعتك طار…مثل الطير أول ما ردت ألزمه طار !
وبعد جلسة مداولات حيل (ودية) بين ماما وبابا توصلت اللجنة التحقيقية إلى أن صمام الآمان بغطا الجدر چان مجيم وما فتح حتى يفرغ الضغط..والجدر ما تحمل وطگ.
وأوصت اللجنة التحقيقية بعدم أستخدام جدر الضغط ببيتنا…لأن بابا صار معقد من الصوت العالي ومن يومها ما گدر ينام الظهر…وماما صارت عدها عقدة أسمها جدر الضغط !
هاي هي قصة صمام الآمان إللي بدايتها چانت بمطبخنا وما أعرف شلون وصلت هاي القصة إلى الحكومة والپرلمان والمرجعية والوقف السني والشيعي وحكومة دولة البارزان…الكل يحچون على صمام الآمان والكل يگولون وينك يا صمام الآمان !
وصمان الآمان Pressure Relieve Valve PRV يعرفه المهندسون إللي يشتغلون بالوحدات الصناعية والمفاعلات إللي تشتغل تحت ضغط عال فيخلون هذا الصمام ، هو صمام مغلق في الحالة الإعتيادية ومسنتر على ضغط معين من يوصل المفاعل إلى هذا الضغط يفتح الصمام حتى يسرب الضغط على شكل بخار أو غاز مضغوط …وأكو عملية شبيه إلها في جسم الإنسان وخاصة أيام الفاصوليا واللبلبي.. ومن يجيم هذا الصمام ينفجر المفاعل تماما مثل جدر الضغط مال ماما ويؤدي إلى خسائر أقتصادية تماما مثل شوربة العدس مال بابا !
هسة خلونا نطبق هاي القصة وهذا الوصف على صمام آمان العراق إللي ضاع في ظروف جوية غامضة…مام جلال..أو جلال صمام. هذا كان صمام يفتح لتسريب أموال العراق إلى دولة البارزان…صمام كان يفتح من يوصل الضغط عد كردستان كوردستان كورودستان (اختر ما يناسبك)..أستخدم الفيتو الرئاسي بس من صارت الشغلة عد الكاكاوات..رئيس قومي مو رئيس عراقي…رئيس لنفسه وعائلته…..فحزبه… وبعدين مدينته…ثم قوميته والباقين بقير وجهنم مثل ما هو راح.
و صمام الآمان PRV نوعين..نوع يكون سبرينگ يفتح من يوصل الضغط إلى مستوى إللي مسنتر عليه وبعد تفريغ الضغط ينزل السبرينگ إلى مكانه، ونوع يكون غشاء رقيق ينشگ من من يصعد الضغط Rupture Valve وبعد ما يتعدل ولازم تبديل…وأعتقد مام جلال چان من النوع الاول لان بعد كل أزمة إللي چان يسويها البارزاني چان يصعد السبرينگ مالته وياخذ تنازلات من حكومة بغداد لصالح البارزان والاكراد، وبعدين ينزل السبرينگ وهذا النوع صوته عالي ومزعج تماما مثل صوت جدر الضغط وصوت البارزاني والطالباني!
أما صمام الآمان النوع الثاني إللي ينشگ، فماكو غير مولانا خالد العطية لأن أنشگ شگ من كثر ضغط مجلس النواب، ما تحمل صمام خالد العطية…ويقال أنه انشگ في إحدى جلسات مجلس النواب…وأن وجوهاً كثيرة صارت عليها أثار ما كان في جوف خالد العطية… وهذا يسبب صوت قوي بس مرة وحدة…وخسائر جسيمة أخلاقية وحزبية !
وما بين صمام وصمام…يظل هذا البلد تحت الضغط…عسانا يجينا واحد صمام ديجيتال…لا سبرينگ ولا شگ..صمام ديجيتال من يصعد الضغط ينظم كمية المواد الداخلة للمفاعل، وينظم مياه المبادل الحراري Heat Exchanger ويقلل سرعة الضخ …يعني من هاي الامور التعبانة، مو إلا تسريب فلوس ..أقصد غاز وإلا شگ أط…….ز حتى تمر الازمة…
ومثل ما تشوفون..صمام الآمان مشكلة من يفتح ومشكلة ما ما يفتح ويجيّم !
أيباااااخ أشتهيت شوربة عدس…شتگولون أجيب جدر ضغط لو أروح لدول الجوار..أقصد للمطعم وأكل شوربة عدس وأخلص من كل هذا الضغط ؟؟
[email protected]