24 نوفمبر، 2024 12:57 ص
Search
Close this search box.

قناة “UTV”.. منبر إعلامي شاب وحيوي جدير بمستقبل العراق

قناة “UTV”.. منبر إعلامي شاب وحيوي جدير بمستقبل العراق

بغداد – خاص / كتابات

ما الذي تعنيه قناة جديدة في الأثير العراقي المزدحم بالقنوات التلفزيونية؟

هذا سؤال قد يتبادر إلى ذهن المشاهد العراقي الكريم ما إن يسمع بخبر انطلاق قناة جديدة كقناة “UTV” التي بدأت البث في الأول من رمضان الحالي. والمشاهد على حق في تساؤله والجواب لن يكون إلا بسيطاً وواضحاً، فـ “UTV” هي قناة تلفزيونية للترفيه العام تستهدف القناة المجتمع العراقي بمختلف اهتمامته وتوجهاته، وبخاصة الشباب الذين يمثلون الشريحة الأوسع فيه”، كما صرح لموقعنا مسؤول بارز في القناة.

والترفيه الراقي عمل ثقافي كبير لا سيما إنه يتوجه الى المعرفة الدقيقة والرفع من مستوى الذائقة السائدة فنياً وتربوياً، “هذا ستواكبه قناتنا عبر الدراما والبرامج المبتكرة التي ستحاول رسم صورة بانورامية للمجتمع العراقي، صورة حقيقية من أجل إعلاء روح جديدة تعلي قيم الحق والعدل والخير والجمال” يؤكد المسؤول.

منْ كلِّ العراقِ..إلى العالم

وفي حين لا يستطبع أحد اليوم احتكار الحقيقة أو القول إنه الوحيد الذي يمثلها، ففي “قناتنا ستكون هناك فسحة للأخبار والبرامج السياسية التي ستكون ملتزمة بالحقيقة والرصانة والموضوعية. فمن محافظاتِ العراقِ كلِّها، سنرصدُ كلَّ شيء عبر شبكة مراسلينا، فسنلاحِقُ الحدثَ، نتحقَّقُ منَ المعلومة ننقلُ صُوَرَكُم، ونرفعُ أصواتَكُم، نوثِّقُ قِصَصَ النَّجاح.. ونتوقَّفُ بالمراجعة والنقد عندَ محطّاتِ الإخفاق.

ومنْ كلِّ العراقِ..إلى العالم.. فستجد كُلُّ ما يُهِمُّكَ وتَرنو إلى معرفتِهِ من الحدثُ وتفاصيلُه. ستجد القصةُ كاملةً منْ دونِ اجتزاء. هناك السَّبْقُ في الخبرِ.. والعُمقُ في التحليلِ.. والموضوعيةُ في الطرحِ.. والشموليةُ في التغطيةِ، وفي أخبار UTV.. أنتَ أيها المشاهد الكريم مركزُ اهتمامِنا”.

والقناة بحسب مسؤولها الكبير تؤكد “نؤمن بل نلتزم أن الصحافةُ الحرَّةُ ليستْ مُهمّةً فقطْ للديمقراطيّة، بل إنّها هي الديمقراطية.. وإنْ كانتْ حريّةُ الصحافةِ تعني أيَّ شيءٍ..فهِيَ تعني حُريّةَ النقدِ والمُعارَضة.. من هنا سنلتزم مهمة تدعيم العمل الصحافي بوصفه دعامة الديمقراطية بل جوهرها. نرسمُ صورةَ المشهد العراقي بكاملِ تفاصيلِه، عبر فريق صحافي متمرس ومتجدد الأفكار والأساليب، لا سيما أنه ينتمي لمؤسسة مبنية على شراكة مساهمين هدفهم احياء التجدد في الوسط الاعلامي العراقي وتقديم فرص عمل لجيل شاب يطمح ان يكون في العراق شاشات تضاهي الفضائيات الترفيهية الاقليمية والدولية”.

روح وأفكار شابة

وما يؤكد هذا المعنى الخاص بالروح الشابة لقناة “UTV” أن 90 بالمئة من كادر القناة يمثله شباب عراقيون موهوبون وطموحون، فالرهان هو على المستقبل الذي فيه تتشكل ملامح البلاد في طريق خلاصها من عثرات الراهن. ويحرص على هذا المعنى الشاب والمؤمن بالمستقبل، رئيس مجلس الإدارة الشيخ سرمد الخنجر، فهو من جيل الشباب العراقي المتجدد الأفكار والحيوية.

هذا الإيمان بالمستقبل والعمل على اقامة صلة مع الأوضاع الحالية، ترجمته القناة في عنصر الإبهار البصري الذي أعتمدته من حيث مستوى البث ونقاء الصورة والصوت ومساحة وتقنية الاستديوهات فضلاً عن المحتوى المتجدد في البرامج والأعمال الدرامية والترفيهية العراقية التي بدأت مع بث القناة.

وحرص مؤسس القناة ورئيس مجلس إدارتها على تطابق بين حداثة الخطاب الإعلامي وحداثة أجهزة البث والتصوير والصوت فلا يمكن لبث إعلامي حديث ومختلف أن ينطلق دون بنية تحتية حديثة كلياً.

عامان من العمل الدؤوب

ومنذ أكثر من عامين وفكرة الترفيه الراقي الذي تستحقه العائلة العراقية والارتقاء بمستوى الذائقة الشعبية، تشغل بال القائمين على القناة حتى كان موعد الانطلاق الذي جاء تحدياً كبيراً لاسيما إنه جاء متزامنا مع فترة الحظر والمخاطر التي تعنيها الحركة ومتطلبات العمل تحت تأثير “جائحة كورونا”. وتمكن فريق العمل في القناة من عبور تلك المرحلة وتأكيد معنى آخر للتحدي الذي سيظل كما يؤكد مسؤولو القناة “يشكل فلسفة القناة وفكرتها الجوهرية، فالعراق ليس في وضعه الراهن ولا في مستويات ثقافته الحالية بل هو رهان دائم على التجدد والتفوق ومن هنا فهو يستحق قناة تمثل هذا المعنى وتعمل على انجازه وتحقيقه”.

ويؤكد القائمون على “UTV” ان قناتهم “ستثبت بالفعل ولا بالشعار انها مستقلة فكرياً وسياسياً، ولكن هذا لا يعني الابتعاد عن جوهر العراق -الوطن والانسان، بل هي تمثيل حقيقي لهذا الجوهر، منه البداية وعبره مشوار العمل المتجدد”.

والاستقلال الفكري ووضع مسافة بين القناة واي توجه حزبي لن يكون على حساب الجانب السياسي حتى مع كونها قناة ترفيه، فثمة في برامجها “مساحة مهمة للحوار في القضايا السياسية وعنها بإدارة إعلاميين محترفين وذوي خبرة كبيرة في مجالهم، يؤكدون أهمية السياسة لا التحزب الضيق، أهمية الوعي لا الولاء الأعمى، وأهمية الوطن كمعنى واختيار جامع” يشدد مسؤولو القناة.

قناة “UTV” وبمسار كهذا تسعى إلى أن تكون “عين المشاهد وعقله وروحه” مثلما تسعى إلى ان تكون صورة الحقيقة العراقية والانسانية وصوتها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة