7 أبريل، 2024 5:53 ص
Search
Close this search box.

الصدريون مصرون على زيارة المراقد الشيعية .. فرض حظر التجول بالقوة في العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – هانم التمساح :

استمرت قوات الأمن العراقية في محاولاتها فرض قرار حظر التجوال ولو بالقوة، خصوصًا عقب ارتفاع معدل الإصابات بفيروس “كورونا”، خلال الأيام الماضية، وعدم إلتزام المواطنين بقرارات الحكومة الخاصة بالعزل الاجتماعي، مما يُنذر بكارثة لا يستطيع “العراق” مواجهتها؛ نظرًا لإنهيار المنظومة الصحية.. لكن تبقى كارثة حقيقية تخلقها البطالة الناجمة عن تشرد العمالة غير المنتظمة، وسط مجتمع معظمه من الفقراء، ما قد يؤدي إلى إنتشار الجريمة والسرقات.

القبض على ما يقارب 14 ألف مخالف..

وأعلنت قيادة عمليات “بغداد” القبض على ما يقرب من 14 ألف مخالف لحظر التجول الوقائي، نظرًا لاضطرار بعض المواطنين للنزول للشوارع.

وقال بيان للقيادة، إنه من خلال تطبيقها إجراءات حظر التجول الوقائي داخل العاصمة، ألقت القوات الأمنية في قيادة عمليات “بغداد” بتشكيلاتها كافة، ومنذ 17 آذار/مارس ولغاية السادس من نيسان/أبريل الجاري، القبض على 13812 مخالفًا، فيما حجزت 939 عجلة ودراجة نارية مختلفة وفرضت 37788 غرامة.

وأكدت القيادة، أهمية التعاون المستمر مع قطعات من قِبل المواطنين لغاية زوال خطر وباء فيروس “كورونا” المُستجد.

وأعلنت “خلية الأزمة” الوزارية في “العراق” تمديد حظر التجول وتعطيل الدوام للحد من انتشار فيروس “كورونا”. وبدت شوارع “بغداد” فارغة بعد تشديد السلطات إجراءاتها لمنع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد، حيث منعت الزيارات الدينية للمراقد وأغلقت “مدينة الصدر”، شرقي “بغداد”.

اتهامات لـ”الصدر” بنشر الوباء..

من جهته؛ رفض زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، اتهامات وجهت إليه بزيادة تفشي فيروس “كورونا” في “العراق”، بعد سماحه لآلاف من أنصاره زيارة مرقد “موسى الكاظم”، شمالي “بغداد”، موضحًا أنه جرى إتخاذ إجراءات وقائية.

ويأتي موقف “الصدر” بعد ساعات من إغلاق سلطات الأمن جميع مداخل ومخارج “مدينة الصدر”، شرقي “بغداد”، عقب المشاركة في إحياء ذكرى وفاة “موسى بن جعفر الكاظم”.

وقال “الصدر”، في تغريدة على (تويتر): “لم أعترض على حظر التجوال، ولم نخرقه، ولا على الإجراءات الصحية والتنظيمية في مراقد المعصومين، لكن اعتراضنا كان على الغلق فقط للمراقد”.

وأضاف: “دعمنا الكوادر الصحية معنويًا، وحاولنا مساعدتهم من خلال زج أفراد سرايا السلام، (التابع للتيار الصدري)، معهم، واليوم يتهمنا البعض بزيادة نشر الوباء (كورونا)”.

يأتي ذلك بعد حملة واسعة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، حملوا فيها “الصدر” مسؤولية تفشي الفيروس، على خلفية سماحه لأنصاره بالذهاب إلى الزيارة‎.

وكان “الصدر” قد دعا، الخميس الماضي، أنصاره إلى إتمام زيارة مرقد “الإمام الكاظم”، والإلتزام بالنظام والقواعد الطبية، مما دفعهم إلى التوجه بالآلاف نحو “مدينة الكاظمية”، شمالي “بغداد”، رغم سريان حظر التجول.

وكان حظر التجول في “بغداد” قد بدأ في 17 من الشهر الماضي، وتم تمديد الحظر، في إطار إجراءات الوقاية من “كورونا”، وفق إعلان رسمي.

منع زيارات المراقد..

ويُشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، “عادل عبدالمهدي”، كان قد أمر قوات الأمن بفرض حظر التجول بالقوة على الزوار الشيعة الذين توافدوا إلى “بغداد” لأداء زيارة دينية.

وأحيا آلاف الشيعة ذكرى وفاة “الإمام الكاظم”، سابع الآئمة لدى الشيعة الإثنا عشرية، حيث تشهد هذه المناسبة عادة توافد آلاف من داخل “العراق” وخارجه، على ضريحه.

ومن جانبه أعلن وزير الصحة والبيئة رئيس خلية الأزمة، “جعفر علاوي”، وجود توجه بإعادة تنظيم الدوام للموظفين مع تمديد حظر التجوال.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن “علاوي”؛ قوله إن: “حظر التجوال سيمدد الى يوم 19 من الشهر الجاري مع إعادة تنظيم دوام الموظفين في القطاعين العام والخاص”، منوهًا إلى: “تخويل الوزراء باستئناف عمل الموظفين بنسبة 25%، لأن أجهزة الدولة توقفت خلال فترة الحظر”.

ونبه إلى أن: “الوضع المالي أفضل من السابق وتم توزيع بعض الأموال على المحافظات”، لافتًا إلى أن: “الكوادر الطبية تعمل على تهيئة الأماكن المناسبة للحجر الصحي من أجل العمل على إعادة العراقيين العالقين في الخارج”.

إجراءات مشددة في إقليم كُردستان..

وفي “إقليم كُردستان”، شمال “العراق”، أعلنت “وزارة الداخلية”، الجمعة الماضية، فرض حظر شامل للتجوال 48 ساعة، اعتبارًا من السبت، لإحتواء تفشي فيروس “كورونا”.

وللمرة الأولى، تفرض سلطات الإقليم حظرًا للتجوال يشمل المارة.

وقالت الوزارة في بيان: “سيمنع التجوال كليًا حتى للمشاة لمدة 48 ساعة المقبلة”.

وأضافت أن: “القرارات الجديدة تتضمن منع قوات الأسايش، (الأمن الداخلي)، والشرطة والبيشمركة، (قوات الإقليم)، والجيش الاتحادي، من استخدام السيارات لخرق الحظر؛ إلا إذا كانوا في واجب رسمي، وبخلافه سيتعرضون للمساءلة القانونية”.

وأوضحت الوزارة أن: “الأطباء ومنتسبي وزارة الصحة، لن يُسمح لهم بالتجوال بالسيارات إلا إذا كانوا في دوام رسمي، وفق تصريحات رسمية، وإلا فسيتعرضون للمساءلة القانونية”.

ويسري في “إقليم كُردستان”، حظر على سير المركبات حتى 10 نيسان/أبريل الجاري.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب