وكالات- كتابات:
أدانت منظمة “مدافعون لحقوق الإنسان”؛ (ستختنك دفندرز)، اليوم الاثنين، بشدة اعتقال المحلل السياسي والكاتب؛ “محمد نعناع”، من قبِل السلطات العراقية بسبب: “انتقاداته” لرئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، في برامج تلفزيونية.
وأشارت المنظمة في بيان؛ إلى أن: “اعتقال نعناع يُمثل انتهاكًا صارخًا لحقه في حرية التعبير والرأي، المكفول له بموجب الدستور العراقي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.
وأوضحت أن: “نعناع؛ تعرض للاعتقال والمحاكمة أكثر من مرة في الفترات السابقة بتهم السب والقذف بسبب انتقاده لأداء الحكومات. وحُكم عليه مؤخرًا بسبب دعوى أقامها مكتب رئيس الوزراء العراقي بالحبس مع وقف التنفيذ وغرامة مالية، لكنه أطلق سراحه بعد مطالبات وضغوطات من مراصد ونقابات الصحافيين”.
ولفتت منظمة “مدافعون لحقوق الإنسان” إلى أن: “هذه التهم لا أساس لها من الصحة؛ وتهدف إلى تكميم فم نعناع وترهيب الصحافيين والمحللين الآخرين الذين ينتقدون السياسات الحكومية”، منّددة: بـ”المضايقات والملاحقات القضائية التي تواجهها الأصوات المستقلة والمنتقدة في العراق، وتُحمّل السلطات العراقية المسؤولية الكاملة عن سلامة نعناع وحريته”.
وذكّرت المنظمة؛ السلطات العراقية، بالتزاماتها الدستورية والدولية بحماية حقوق الإنسان، وخاصة حرية التعبير والرأي، التي تكفلها المادة (38) من الدستور العراقي والمادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللذين انضم “العراق” إليهما.
ودعت منظمة (مدافعون) لحقوق الإنسان؛ السلطات العراقية، إلى: “الإفراج الفوري وغير المشّروط عن؛ محمد نعناع، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، ووقف كل أشكال القمع والتضييق على حرية التعبير والرأي والصحافة في العراق، إضافة إلى مراجعة وإلغاء كل القوانين والمشاريع القانونية التي تُقيّد حرية التعبير والرأي والصحافة في العراق، وخاصة مشروع قانون حرية التعبير والتجمع السّلمي ومشروع قانون الجرائم المعلوماتية”.
كما طالبت باحترام وحماية حقوق الصحافيين والمحللين والناشطين وجميع الأشخاص الذين يُمارسّون حقهم في حرية التعبير والرأي بشكل سّلمي.
ومنظمة (مدافعون) لحقوق الإنسان؛ هي منظمة غير حكومية تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان في “العراق” والمنطقة. مقرها في “باريس”، وتهدف المنظمة إلى توعية الرأي العام والمسؤولين بالقضايا الحقوقية والمطالبة بالمساءلة والعدالة والإصلاح.