خاص : ترجمة – بوسي محمد :
نوع الفيلم: خيال علمي في إطار من الأكشن والمغامرة.. مدة الفيلم: 156 دقيقة.. سيناريو: “ستيفن مكفيلي”، و”كريستوفر ماركوس”.. إخراج: الشقيقين “أنثوني روسو” و”جاك روسو”.. بطولة: “روبرت داوني جونيور”، “زوي سالدانا”، “كريس برات”، “كريس إيفانز”، و”مارك رافالو”.
جاء فيلم الأكشن والمغامرة (Avengers: Infinity War) مخالفًا لتوقعات النقاد، الذين توقعوا أنه سيحقق إيرادات ضخمة جدًا لم يشهدها التاريخ من قبل في جميع أفلام الأبطال الخارقين في اليوم الأول من طرحه في دور العرض السينمائية.
ووفقًا لما جاء بمجلة (فارايتي) الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية، أنه بعد عرض الفيلم في الصالات السينمائية، اختلفت رؤى النقاد بعد مشاهدتهم للفيلم الذي جاء مخيبًا لآمالهم وتطلعاتهم بسبب زخم الأحداث وكثرة الشخصيات التي فشل الأخوان “أنتوني روسو”، و”جاك روسو”، في توظيف الشخصيات في الفيلم، ما جعل المشاهد يشعر بالملل والرتابة، وبالتالي يكون فيلم (المتقمون: الحرب اللا نهائية) قد منح فرصة أخرى لفيلم (a Quiet place- مكان هادئ)؛ لـ”جون كراسينسكي”، للتربع على عرش الأفلام التي تم عرضها هذا العام، والذي حصل على مراجعات إيجابية من جانب النقاد والجمهور.
قصة الفيلم..
الجزء الثاني من سلسلة (Avengers)؛ يدور حول محاولة الشرير “ثانوس”، يلعب دوره (غوش برولين)، السيطرة على الأحجار الستة الأبدية، (العقل، الروح، الزمن، القوة، الفضاء، والحقيقة)، للتحكم في العالم بأكمله بعد تدمير كوكبه “تيتان”، هذه الأحجار بحوزة البطل “فيغين”، الذي يلعب دوره (بول بيتاني)، وفي حالة فوز “ثانوس” في السيطرة على هذه الأحجار، سيصبح بإمكانه تدمير نصف الكائنات الحية في العالم.
جيش كبير + زخم في التفاصيل = متعة أقل..
يعتبر الفيلم هو الثالث في سلسلة (المنتقمون)؛ والتاسع عشر من “عالم مارفل” السينمائي، المعروف بشخصياته الخارقة التي لطالما أثرت في المشاهدين على مرّ الأجيال المتعاقبة، أخطأ المخرج عندما أعتقد أن جمع الأبطال الخارقين في فيلم واحد يعزز من قيمته.
وقالت (فارايتي) أن هذا الجزء من شركة “مارفل” لم تبخل بأي شخصية بطولية من قبل لضمها في الفيلم، حتى أصبحت العملية أشبه بالحرب التي تضم جيوش خارقة؛ فتجد “كابتن أميركا”، و”بلاك بانثر”، و”يسوع المسيح”، و”أبطال حرب النجوم”.
فشل المخرج في توظيف كل شخصية وأعطائها حقها، فجعل الجميع سواسية، لا يوجد بطل مميز عند المشاهد، والنتيجة أصابة المشاهد بالملل والرتابة بعد حالة التُخمة التي وضعتها فيه “مارفل” بهذا الفيلم.
“المنتقمون”.. رحلة إلى الملاهي..
أختزلت (فارايتي) وصف الفيلم في كلمة واحدة، وهو أن (المنتقمون: حرب اللانهاية) يشبه الذهاب إلى مدينة الملاهي، وركوب قطار الملاهي لثلاث دورات لتنزل منه مصابًا بدوار لا يمكنك تحديد إذا ما أعجبك أم لا !.
كل ما فعله المخرج هو جمع مجموعة كبيرة من رموز الكتاب الهزلي، لتكوين جيش كبير، مستعينًا بالمنتقمين الأصليين الستة في “مارفل”، الذين تم تقديم قصصهم الخاصة في فيلم منفردًا، وهما “النمر الأسود”، و”الدكتور سترانغ”، و”الرجل العنكبوت” الذي أعيد تشغيله حراس المجرة.
رغم الزخم الموجود في الفيلم، إلا أنه توافر فيه العوامل الكفيلة أن تجعله يحدث قفزة في شباك التذاكر، فالفيلم مليء بالثغرات والغموض والفضول المُفرط، فحتى النقاد ممن حضروا العروض الافتتاحية أقسموا على عدم حرق الأحداث.
“المنتقمون: حرب اللانهاية”.. تشعرك وكأنك في حفلة عيد ميلاد..
يمكن أن يجعلك فيلم (المنتقمون: حرب اللانهاية)، في بعض الأحيان، تشعر وكأنك في حفلة عيد ميلاد، حيث حصلت على العديد من الهدايا التي تبدأ بالتعب من فتحها، فجميع الشخصيات الخارقة المُفضلة لديك ستجدها في الفيلم تقوم بدورها، ولكن بوتيرة سريعة لدرجة تجعل المشاهد يفقد صوابه، فأول ساعتين من الفيلم عبارة عن معارك متبادلة بين الأبطال و”ثانوس”، ودعابات متطايرة، تدخل المشاهد في دوامة متى وأين وكيف حدث ذلك ؟.. ونظرًا لسرعة الأحداث تجد نفسك ليس لديك وقتًا لفهم ذلك !.
“مارفل” تعلن نهايتها..
لكل بداية نهاية؛ وربما قد يكون فيلم (Infinity War) هو نهاية “مارفل”، الذي عشق الجمهور أبطاله لسنوات طوال، ترعرع على قصصها.
إن “حرب إنفينيتي” تزخر بتسلسلات قتالية مُدهشة، حتى لو كانت مسألة من سيفوز في كل منها، هي تلك التعسفية الباهتة.
من بين كل الأشياء التي حدثت على الإطلاق في الفيلم، سيكون هناك الكثير من الأحاديث حول نهاية (الحرب اللانهائية). فهي تبدو مظلمة، وفي طريقها مثيرة ومشوشة.