خلال 24 ساعة صدرت من إسرائيل 3 رسائل موجهة لإيران تتعلق كلها باحتمالات أن تضطر إسرائيل نفسها مضطرة لشن حرب ضد إيران، وهى تهديدات متكررة منذ سبعينيات القرن الماضي ولكنها لم تحدث أبدا، فقد أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية عن اختتام مناورات تحاكي حربا على الجبهة الشمالية، وبعد ساعات كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن أنها طلبت شراء سرب كامل من الطائرات الشبحية الأمريكية الحديثة من طراز إف -35 ، أما في صباح اليوم التالي فقد نشرت صحيفة إيدعوت أحرونوت العبرية التي تعتبر من الصحف البارزة التي تحوز على ثقة صناع القرار في تل أبيب أن إيران لديها مئات الصواريخ التي تستطيع الوصول لتل أبيب، وأن الحرس الثوري سوف ينشر 200 من هذه الصواريخ بشكل إضافي في العراق وسوريا.
من ناحيتها لا تزال تقدم إيران دعمًا كبيرًا لحزب الله ، وحركة حماس ، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، بينما دعمت إسرائيل مجاهدي خلق الإيرانية ونفذت اغتيالات وهجمات ضد أهداف إيرانية مباشرة تتركز بالأساس على منشآت المشروع النووي الإيراني، وهو هجوم يبدو أنه لن يتحقق أبدا.
وسبق أن شنت إسرائيل أيضًا حربًا إلكترونية ضد إيران ، ودعت علنا إلى القيام بعمل عسكري دولي ضد إيران. واتهمت إسرائيل إيران بمحاولة تشكيل طريق نقل بري مستمر من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان ، والذي تعتبره إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا.
وعلى الرغم من أن الهجوم العسكري على المشروع النووي الإيراني يبدو أنه لن يتحقق أبدا، إلا أن المشهد لم يخلو من هجمات متفرقة وخاطفة، وفي 9 مايو / أيار 2020 ، أفادت الأنباء أن إسرائيل كانت وراء هجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل ميناء شهيد رجائي في مضيق هرمز ، مما تسبب في اختناقات مرورية لشاحنات التوصيل وتأخير الشحنات. وأشير إلى أن الهجوم كان ردًا على هجوم إلكتروني إيراني فاشل على منشأة مياه إسرائيلية في منطقة شارون الوسطى في أبريل / نيسان. أما في يونيو ويوليو من نفس العام فقد استهدفت سلسلة من التفجيرات برامج إيران النووية والصاروخية ومختلف البنى التحتية الأخرى.
وفي نفس الفترة تقريبا وردت أنباء عن انفجارات في مستودع صواريخ تابع للحرس الثوري الإيراني غربي طهران. و في 11 يوليو / تموز وقع انفجار في قبو منزل قديم مكون من طابقين يحتوي على اسطوانات غاز في شمال طهران. و في 12 يوليو ، اندلع حريق في شركة شهيد توندجويان للبتروكيماويات في جنوب غرب إيران. في 13 يوليو / تموز ، وقع انفجار في مصنع لتكثيف الغاز في المنطقة الصناعية كافيان فاريمان في مقاطعة رضوي خراسان. و في 15 يوليو / تموز ، اندلع حريق كبير في حوض بناء السفن في مدينة بوشهر ، وامتد إلى سبعة قوارب خشبية. أما في 18 يوليو / تموز ، انفجر أنبوب نفط في منطقة الأهواز جنوبي إيران. وفي 19 يوليو / تموز وقع انفجار آخر في محطة كهرباء في أصفهان. وفي وقت لاحق من اليوم ، تم تسجيل حريق كبير في مصنع سيلوفان أو غزل بالقرب من مدينة تبريز في شمال غرب إيران
