كتبت سالي احمد : طالب القيادي في كتلة متحدون للاصلاح، أثيل النجيفي، الجمعة، كلا من زعيم كتلة الحل جمال الكربولي، وزعيم كتلة ديالى هويتنا سليم الجبوري بنفي “شائعات” دعمهما لمشروع الولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، فيما أعلن الجبوري رفضه “الاعتداء على حق” التحالف الوطني، في ترشيح رئيس الحكومة المقبلة.
تأتي هذه التطورات، بعد يوم واحد، من حضور الكربولي والجبوري، مؤتمرا في بغداد، شهد الاعلان عن تشكيل “اتحاد القوى الوطنية”، الذي تشير تسريبات الى انه تجمع يضم نحو اربعين نائبا سنيا، يخطط لدعم المالكي في الحصول على الولاية الثالثة.
وقال الجبوري، في صفحته بفيس بوك، “لقد دأب السلبيون والنفعيون في الفترة الماضية لمتزيق الصف عبر شعارات خرقاء لم نجن منها الا ذبح أهلنا وإضعاف مناطقنا وافقارها من خلال الاعتراض على كل حل ومبادرة واللجوء الى شيطنة الاخر وتخوين المخالف، في الوقت الذي باعوا فيه البلد بالصفقات والمقاولات”، مضيفا “كيف لي ان أبيع دماء شباب ديالى الأطهار بثمن بخس ودراهم معدودات ومناصب زائلة؟”.
وتابع بالقول، إن “هؤلاء يلفضون أنفاسهم الاخيرة حين يواجهون بالعقلاء والحكماء الذي يرفضون منح دور لهم”، مشيرا “لقد كانت ليلة أمس فاصلة عندي حين تلقيت مئات الاتصالات وهي تطالب بصوت الرجل الواحد: لا تتركوا حقوقنا ولا تمنحوا فرصة للمتصيدين الانتهازيين لبيعنا مرة اخرى في دكاكين الدول المجاورة”.
واوضح الجبوري، لقد “أشاع المتخرصون اني أدعو لولاية ثالثة للمالكي او أؤيدها، وانا قلتها وأقولها مرة اخرى لقد وضعنا التحالف الوطني على المحك في اختيار مرشح منه هو يراه مناسبا وحين يأتي إلينا به فلنا معه جولة اخرى، وهي أن نعرض عليه مطالب المحافظات المنتفضة الست ذاتها، تلك التي خرجنا لأجلها في الاعتصامات فان رضي وإلا رفضنا”.
وأضاف، “نحن لا نستجدي من احد ولا يمن أحد علينا بحقنا وحقوق أهلنا”، مؤكدا “هذا ملخص ما قلناه وسنبقى نقوله، ولن نتنازل عنه ولن نعتدي على حق التحالف الوطني في اختيار رئيس للوزراء، كما اننا لا نرضى ان يعتدي علينا احد في حقوقنا التي كفلها لنا الدستور وأولها التوازن والعفو العام وتحسين ميزانيات وصلاحيات محافظاتنا”.
من جهته، أكد القيادي في ائتلاف متحدون للاصلاح أثيل النجيفي، على صفحته الرسمية في الفيس بوك، إنه “التقى لجنة متحدون للتفاوض مع الكتل الاخرى واستوضح من كل من جمال الكربولي وسليم الجبوري عما يشاع من موقفهم تجاه الولاية الثالثة للمالكي، وقد أكد الاثنان بحضور أعضاء اللجنة بان هذه مجرد إشاعات إعلامية لا أساس لها من الصحة وهي ليست اكثر من تكهنات إعلامية او مراقبين سياسيين مدفوعين من جهات معينة”.
وأضاف، “طلبت اللجنة منهم اعلان موقفهم امام وسائل الاعلام لإنهاء الإرباك الذي يقع به المجتمع السني نتيجة لهذه التكهنات”، مشيرا بالقول “نحن ندرك ان بعضا منهم يحاول تهدئة المالكي تفاديا للملفات التي يحاول المالكي أثارتها ضدهم، ولكن لابد لأساليب التهدئة ان تنتهي لما لها من تأثير على الرأي العام”.