خاص: كتبت- نشوى الحفني:
بطريقة أكثر دراماتيكية؛ أوضح الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، موقفه للقادة الإسرائيليين، بتوقفه عن إرسال القنابل، بعدما تجاهلوه طويلاً، ورفضوا التراجع عن العملية العسكرية في “رفح”.
وقصد “بايدن” بإيقافه تسّليم: (3500) قنبلة إلى “إسرائيل” مؤقتًا، إرسال إشارة قوية مفادها أن صبره له حدود. وبينما يصُّر على أن دعمه للدولة اليهودية لا يزال “صارمًا”، اختار “بايدن” للمرة الأولى منذ اندلاع “حرب غزة” في الخريف الماضي استخدام سلطته، باعتباره المورد الرئيس للأسلحة لـ”إسرائيل”، لإظهار استيائه.
رفض “نتانياهو” لقرار “بايدن”..
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، قرار “بايدن”؛ بوقف بعض إمدادات الأسلحة لـ”إسرائيل”، قائلاً إن بلاده مستعدة للوقوف بمفردها: “إذا لزم الأمر”.
وقال “نتانياهو”؛ في بيان مصور: “مثلما قلت من قبل، سنُقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك.. ولكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا”.
وفي أشد تصريحاته حدة حتى الآن؛ قال “بايدن” في مقابلة مع شبكة (سي. إن. إن)، أمس الأربعاء: “أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح، فلن أزودهم بالأسلحة”.
وقال مسؤولون أميركيون إن “واشنطن” أوقفت تسّليم شُّحنة مكونة من: (1800) قنبلة زنة: (2000) رطل و(1700) قنبلة زنة: (500) رطل إلى “إسرائيل”، بسبب المخاطر التي تُهدد المدنيين في “غزة”.
استمرار القصف على “غزة”..
في غضون ذلك؛ واصلت “إسرائيل” غاراتها الجوية وقصفها بالدبابات على “قطاع غزة”، الخميس.
وقال سكان إن الدبابات توغلت في “حي الزيتون”؛ في مدينة “غزة”، في شمال القطاع، مما أجبر مئات الأسر على الفرار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بتأمين الحي، وبدأ بسلسلة من الضربات الجوية التي تسّتند إلى معلومات مخابراتية استهدفت نحو (25) “هدفًا إرهابيًا”، حسّب قوله.
واحتشد الآلاف في “دير البلح”؛ بوسط “غزة”، بعد الفرار من “رفح” في الأيام القليلة الماضية.
تحقيق الأهداف العسكرية..
كذلك؛ تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، فيما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء، الخميس، بأن “إسرائيل” ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في “قطاع غزة” وفي الشمال، في ردٍ واضح على ضغوط أميركية، تهدف إلى إيقاف العملية في مدينة “رفح”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي؛ بحسّب ما جاء في نص خطاب نشره مكتبه: “أتحدث إلى أعداء إسرائيل وكذلك إلى أصدقائنا المقربين. لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل.. سنتمسك بموقفنا، سنُحقق أهدافنا، سنضرب (حماس)، سنضرب (حزب الله)، وسنحقق الأمن”.
وأبرزت تعليقات وزير الدفاع؛ وهو واحد من أكثر أعضاء حكومة الحرب إدراكًا لمخاطر استعداء “الولايات المتحدة”، حجم الخلاف بين إدارة “بايدن” والحكومة الإسرائيلية.
يُنهي محاولات التوصل لاتفاق..
ونقلت (سكاي نيوز) البريطانية عن مصدر مقرب من الرئيس الإسرائيلي؛ قوله إن تهديد “بايدن”: “يُنهي عمليًا محاولة التوصل إلى اتفاق للرهائن في هذه المرحلة”.
وسيّطرت دبابات إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر (رفح) الحدودي مع “مصر”؛ في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، فيما تُمشّط حاليًا ضواحي المدينة القريبة.
وتحدى “نتانياهو” ضغوطًا دولية متزايدة للموافقة على وقف لإطلاق النار؛ لكنه لم يأمر القوات الإسرائيلية حتى الآن بدخول مدينة “رفح”، التي تقول “إسرائيل” إن (04) كتائب من مسلحي (حماس) تتمركز بها.
وتتبادل قوات إسرائيلية في الشمال إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية مع مسّلحي جماعة (حزب الله) المدعومة من “إيران”، منذ اندلاع الحرب على “قطاع غزة”؛ في تشرين أول/أكتوبر.
وأضاف “غالانت”؛ في حديثه خلال المراسم: “ليس لدينا خيار، ليس لدينا دولة أخرى. سنفعل كل ما يلزم، وأكرر، كل ما يلزم، من أجل الدفاع عن مواطني إسرائيل، ومحو التهديدات الشريرة ضدنا، والوقوف في وجه من يحاولون تدميرنا”.
غضب هائل في “واشنطن”..
وتخشى “الولايات المتحدة” من أن أهدافها في “غزة” المتمثلة في إطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات للفلسطينيين لا تتماشى مع نضال رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أجل البقاء السياسي.
وقال مفاوضون مخضرمون إن الخلاف المتفاقم بين الرئيس؛ “جو بايدن”، و”بنيامين نتانياهو”، بشأن الحرب في “غزة” تسبب في: “غضب هائل” في “واشنطن”، كما ذكرت صحيفة (تايمز) البريطانية.
وعندما طلب من “جون كيربي”، المتحدث باسم “مجلس الأمن القومي” الأميركي، يوم الثلاثاء وصف مستوى الثقة بين المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الإسرائيليين، حاول التقليل من حدة التوترات بالإصرار على استمرار “الاتصالات الجيدة”.
انقسامات متزايدة..
لكن في الأشهر السبعة التي تلت الهجوم الذي شنّته (حماس)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر، كان هناك انقسام متزايد بين ما يعتبره المسؤولون الأميركيون وأقرب حلفائهم في الشرق الأوسط أهدافًا للحرب الإسرائيلية اللاحقة في “غزة”، حيث يُظهر الجانبان الآن علنًا إحباطاتهما.
وقال “آرون ديفيد ميلر”، الذي عمل كمفاوض في الشرق الأوسط في الإدارات الديمقراطية والجمهورية السابقة، وهو الآن زميل بارز في مؤسسة (كارنيغي) للسلام الدولي، إن إدارة “بايدن”: “تتعامل مع حكومة إسرائيلية ليس لديها حافز حقيقي لإنهاء الحرب”.
وألزم “بايدن”؛ “أميركا”، بضمان أمن “إسرائيل”، وعندما هاجمت “إيران”؛ “إسرائيل”، الشهر الماضي بوابل من الطائرات الانتحارية بدون طيار والصواريخ (الباليستية)، بدا أن التوترات بين البلدين قد خمدت.
ومع ذلك؛ قيل إنه أصيب “بسّكتة دماغية” في 01 نيسان/إبريل، عندما قتل الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ سبعة من عمال الإغاثة من مجموعة (وورلد سنترال كيتشن) الإنسانية، بحسّب التقرير.
وأدى ذلك إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى “غزة”، وهو مطلب تجاهلته “إسرائيل” جزئيًا، كما تجاهلت تحذيرات عامة بشأن هجوم على مدينة “رفح” في “غزة”.
تحذير من حمام دم مدني..
وتُحذر إدارة “بايدن” من حمام دم مدني إذا كان هناك غزو بري واسع النطاق في “رفح”، إذ تُّصر “إسرائيل” على أن العملية ستُّمضي قدمًا وهي ضرورية للعثور على مهندسي هجمات 07 تشرين أول/أكتوبر وقتلهم.
وفي “واشنطن”، أصبح من الواضح بشكلٍ متزايد أن أهداف الإدارة – إطلاق سراح (130) أو نحو ذلك من الرهائن الذين احتجزتهم (حماس) منذ 07 تشرين أول/أكتوبر، وزيادة المساعدات للمدنيين الفلسطينيين – لا تتماشى مع أهداف “نتانياهو” وحكومته المتشّددة.
يعرف “نتانياهو” أن إنهاء الحرب، سواء أكان ذلك مصحوبًا بتفكيك (حماس) وقتل كبار قادتها أم لا، من المُّرجح أن يُعجل بزواله السياسي.
مصير “نتانياهو”..
وقال “ميلر” إن هذه الهوة تسببت في: “غضب هائل” داخل الحكومة الأميركية، مضيفًا للصحيفة: “بايدن في طريق مسّدود استراتيجي. كانت الإدارة مترددة في فرض تكلفة أو نتيجة واحدة على إسرائيل، لكن لديها حكومة يرأسها رجل خلط بقاءه السياسي مع ما يعتقد أنه السلوك السليم للحرب”.
وقد يقنع اتفاق دائم لوقف إطلاق النار شركائه في الائتلاف بتخصيص وقت لحكومة “نتانياهو” اليمينية، مما يؤدي إلى انتخابات مبكرة – والتي تُشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسّرها بشدة.
وتقول الصحيفة إن الزعيم الإسرائيلي تحدى الجاذبية السياسية من قبل، حيث قام بعودة غير محتملة، ولكن في سّن متقدمة من (74) وبعد فشله في منع الهجمات الإرهابية، من المُّرجح أن تؤدي نهاية الحرب إلى إسقاط الستار عن حياته المهنية.
اتفاق وقف إطلاق النار..
وبدا اتفاق وقف إطلاق النار قريبًا؛ يوم الإثنين، عندما قالت (حماس) إنها وافقت على وقف القتال لمدة ستة أسابيع ستبدأ خلالها في إطلاق سراح بعض الرهائن.
وقالت “إسرائيل”، التي وقّعت على الاتفاقية بالفعل، إن نص الاتفاق قد تغيّر، وفي غضون ساعات أطلقت عملية في “رفح”، لكنها حرصت على عدم الذهاب إلى حد عبور الخط الأحمر الذي رسّمه “البيت الأبيض” والمتمثل في غزو بري واسع النطاق.
ولم يتم نشر النسُّخ “المختلفة” لنص الاتفاقية للجمهور، ولكن لزيادة الطين بلةِ، تُشير التقارير الواردة من “إسرائيل” إلى أن حكومتها كانت غاضبة لأن “الولايات المتحدة” كانت تعلم أن (حماس) ستقبل نسّخة من الصفقة ولم تُخبر المسؤولين الإسرائيليين، وهي تهمة نفاها “البيت الأبيض”.
ومع ذلك؛ يعرف كلا الجانبين أنهما بحاجة إلى بعضهما البعض. تحتاج “إسرائيل” إلى مساعدات عسكرية أميركية، و”واشنطن” تعلم أن إخراج الرهائن والبدء في إعادة بناء شيء ما من أنقاض “غزة” سيحتاجان إلى دعم “إسرائيل” وهو أمر لن يأتي إذا كانت (حماس) لا تزال قائمة.
نقطة تحول مهمة في العلاقات..
وتقول صحيفة (نيويورك تايمز) إن وقف تسّليم القنابل: “نقطة تحول” مهمة في العلاقة التي دامت (76) عامًا بين “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”، والتي كانت تاريخيًا واحدة من أقرب الشراكات الأمنية في العالم. لكنها قد لا تكون بالضرورة: “نقطة الانهيار”. ولا تزال إدارة “بايدن” تسمح بإرسال معظم الأسلحة الأخرى إلى “إسرائيل”، وفي الواقع أكد المسؤولون أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن القنابل، التي لا تزال في طي النسّيان حاليًا.
التخلي عن غزو “رفح”..
ويأمل “بايدن” في أن يدفع هذا التوقف الانتقائي رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، إلى التخلي عن غزو “رفح”، جنوب مدينة “غزة”، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني. وقد اعترض الرئيس الأميركي على مثل هذه العملية، خوفًا من وقوع خسائر بشرية واسعة النطاق في صفوف المدنيّين، بسبب القنابل الأميركية.
وقال يوم الأربعاء؛ إنه سيمنع أيضًا تسّليم قذائف المدفعية، التي يمكن إطلاقها على الأحياء الحضرية في “رفح”.
واعترف “بايدن”، بطريقة لم يفعلها إلا نادرًا بأن القنابل الأميركية قتلت فلسطينيين أبرياء، قائلاً: “لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل، والطرق الأخرى، التي يستهدفون بها المراكز السكانية”.
مصدر خلاف حاد..
وتُشكل الخطط الإسرائيلية لاقتحام “رفح” مصدر خلاف حاد مع إدارة “بايدن” منذ أشهر. وبينما يُعارض الأميركيون مثل هذه العملية، يؤكد الإسرائيليون أنهم بحاجة للذهاب إلى “رفح” لإنهاء تدمير (حماس)، التي قتلت: (1200) شخص في هجومها الإرهابي على “إسرائيل” في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023. بحسب المزاعم الصهيونية والأميركية.
ووصل النزاع إلى ذروته في الأيام الأخيرة عندما بدا “نتانياهو” وحكومته على وشك اتخاذ قرار بالتحرك ضد “رفح”، رُغم اعتراضات “الولايات المتحدة”.
وقال مسؤولو الإدارة إنهم بدأوا الشهر الماضي مراجعة الأسلحة، التي يمكن استخدامها في العملية، وإن “بايدن” وقّع على حجز القنابل الأسبوع الماضي.
يستخدم تأثيره الوحيد..
وقال طكليف كوبشان”، رئيس مجموعة (أوراسيا)، الذي عاد لتوه من رحلة إلى الشرق الأوسط؛ إن: “القرار يعني أن بايدن قرر استخدام تأثيره الوحيد للضغط على؛ بيبي، وهو حجب الأسلحة… إنها نقطة منخفضة بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تبدأ في وضع الأمن الإسرائيلي على المحك. ولم يكن أمام بايدن أي خيار. الحرب تشُّكل عائقًا لحملته الانتخابية، ولوحدة الحزب (الديمقراطي)، ولمكانة الولايات المتحدة في العالم”.
إجلاء مدنيّين وإطلاق الرهائن..
وكانت الإدارة تأمل أن يوجه وقف الأسلحة رسالة هادئة، ولم تُعلنها علنًا في البداية، لكن الإسرائيليين سّربوها. وفي الأيام التي تلت القرار، أمرت “إسرائيل” بإجلاء (110) آلاف مدني في “رفح”، وشّنت غارات جوية على أهداف على أطراف المدينة، وأرسلت دبابات واستولت على المعبر مع “مصر”. ورُغم أن هذه التحركات وُصفت بأنها محدودة، وليست بداية الهجوم الموعود، إلا أنها دقّت ناقوس الخطر في “البيت الأبيض”.
ويبدو أن الإجراءات الإسرائيلية، التي جاءت جزئيًا ردًا على هجمات (حماس) الصاروخية، التي أسّفرت عن مقتل (04) جنود إسرائيليين في نهاية الأسبوع الماضي، تهدف إلى مواصلة الضغط على (حماس) للموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن.
وتقول (نيويورك تايمز) إنه لا يزال غير مؤكد ما إذا كان مثل هذا الاتفاق ممكنًا. والتقى مدير “وكالة المخابرات المركزية”؛ (سي. آي. إي)؛ “وليم بيرنز”، الذي شارك بعمق في المفاوضات، يوم الأربعاء، “نتانياهو” في “القدس”، حتى بينما كان مسؤولون آخرون يتشاورون في “القاهرة”، حول العروض المتنافسة من الجانبين.
وقال محللون إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون السّبيل الوحيد لتجنب حدوث قطيعة أكثر خطورة بين “إسرائيل” وإدارة “بايدن”.
لن تتضرر العلاقات..
وتشمل القنابل الـ (3500)؛ التي تم حجزها الأسبوع الماضي، ذخائر بوزن (2000) رطل و(500) رطل. ولا تزال “وزارة الخارجية” تدّرس أيضًا ما إذا كانت ستمضي قدمًا في تسّليم مجموعات توجيه ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي يُمكنها تحويل ما يسُّمى بـ”القنابل الغبية” إلى أسلحة موجهة بدقة، ولكن لا شُّحنة وشيكة في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه، قال المسؤولون إنهم سيواصلون تقديم: “كل دولار” من المساعدات المصرح بها في حزمة “الكونغرس” الجديدة.
وقال المحلل “السيد كوبشان”: “مسّار العلاقة (الأميركية-الإسرائيلية) سوف سيتّغير. إذا أذعن نتانياهو لموقف بايدن بشأن معبر رفح، فقد يكون ذلك مجرد خلاف مؤقت. ولكن إذا ظل الزعيمان في مواجهة، فقد يؤدي ذلك إلى قطع أوسع للأسلحة، وهو ما سيكون له تأثير أكثر اسّتدامة”.
وقال “كوبشان” إن: “أساس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوي للغاية، لدرجة أنه لن يتضّرر بشكلٍ كبير بسبب هذه الخطوة.. ومع ذلك، فإن المزيد من عمليات الحجز، على الرُغم من أنها غير محتملة إلى حدٍ كبير، إلا أنها ستكون قصة مختلفة”.
تكتيك تفاوضي..
وكتب “مايكل غوردون”؛ في صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، أنه بعد ساعات من تحذير “بايدن” لرئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، خلال مكالمة هاتفية من هجوم شامل على “رفح”، شّن الجيش الإسرائيلي ما وصفه بالغارات الجوية المسّتهدفة في شرق المدينة وأرسّل دباباته للاستيلاء على معبر هذا الجيب مع “مصر”.
وأظهر الهجوم الإسرائيلي، الفجوة الواسعة بين “بايدن” و”نتانياهو”؛ في ما يتعلق بالاستراتيجية المتعلقة بتأمين الإفراج عن الرهائن، الذين تحتجزهم (حماس)، وفي نهاية المطاف وضع حد للقتال.
وحتى الآن؛ لم يُحقق “البيت الأبيض” وقفًا للنار بين (حماس) و”إسرائيل”، ولم يقنع “نتانياهو” بإرجاء هجوم “رفح”.
مضيفًا أن هجوم “إسرائيل” على “رفح” يمكن أن يكون تكتيكًا تفاوضيًا، يهدف في جزء منه إلى البرهنة لـ (حماس) مدى الأكلاف التي ستدفعها من جراء عدم التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن.