14 يوليو، 2025 11:48 ص

وسط تهديدات “ترامب” بعموم الفوضى .. “أميركا” تستعد بقوات خاصة ودروع خشبية !

وسط تهديدات “ترامب” بعموم الفوضى .. “أميركا” تستعد بقوات خاصة ودروع خشبية !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تزداد مخاوف الشعب الأميركي مع انقضاء الساعات الأخيرة على إنعقاد الانتخابات الرئاسية، فمع إشارة استطلاعات الرأي إلى ترجيح كفة “جون بايدن” على “دونالد ترامب”، وهي التي يرى كثير من المراقبين أنها ليست مؤشر على فوزه في الانتخابات الفعلية، إلا أن “ترامب” قبيل يوم الانتخابات، دعى مؤيديه إلى توخي أقصى درجات الحيطة لمنع تزوير نتائج التصويت.

وصرح “ترامب “لأنصاره في ولاية “بنسيلفانيا”؛ بأن تلك الولاية هي التي “ستنقذ الحلم الأميركي”، وأبدى قناعته بفوزه في الانتخابات قائلاً: “بعد ثلاثة أيام ستأتي موجة حمراء عظمى”.

ودعا “ترامب”، سكان “بنسيلفانيا”، إلى توخي أقصى درجات الحذر والحيطة خلال التصويت، أكثر مما في أي ولاية أخرى، محذرًا: “قراركم ومستقبلكم على المحك”.

وتابع: “انتخابات 2016؛ كانت حادثًا لا يصدق، بمثابة زلزال، لكن انتخابات 2020، (ولم أرجح قبل أربع سنوات أنني سأقول ذلك)، وما نفعله الآن أهم بكثير.. هذه ستكون ربما أهم انتخابات في تاريخ بلدنا”.

يمهد الطريق للتلاعب..

وندد “ترامب” مجددًا بقرار “المحكمة العليا”، الذي يمنع بعض الولايات، منها: “بنسيلفانيا وويسكونسن وكارولينا الشمالية”، من بدء فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد قبل يوم الإقتراع العام، ويسمح لها بمواصلة الفرز في الأيام اللاحقة.

وحذر الرئيس الأميركي من أن هذا القرار “المروع”؛ يمهد طريقًا للتلاعب على نطاق واسع بنتائج التصويت، قائلاً إن: “حالة من الفوضى ستعم البلاد، وأمورًا سيئة للغاية قد تحدث”؛ إذا لم يتم تحديد الفائز بالانتخابات حتى ليلة يوم التصويت.

وأشارت تقارير صحافية إلى وجود مخاوف في الولايات المتحدة من أن “ترامب” قد يستخدم ذلك كبرهان لرفض الاعتراف بنتائج التصويت إذا تكبد هزيمة أمام منافسه الديمقراطي، “جو بايدن”.

85 مليون ناخب في التصويت المبكر..

وأقترع أكثر من 85 مليون ناخب، لغاية الجمعة، في التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية الأميركية، في انتخابات يتوقع أن تكون نسبة المشاركة فيها عالية جدًا. وقد حقق التصويت المبكر أرقامًا قياسية، فعلى سبيل المثال، صوت تسعة ملايين شخص في ولاية “تكساس”؛ ليتخطى العدد فيها بذلك إجمالي المشاركين في انتخابات 2016.

ووصل عدد الناخبين الأميركيين الذين أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر، قبل أربعة أيام من يوم الإقتراع، إلى أكثر من 85 مليونًا، من بينهم تسعة ملايين في ولاية “تكساس” ليتخطى العدد فيها بذلك إجمالي المشاركين في انتخابات 2016.

ووفقًا لمشروع الانتخابات الأميركية في جامعة “فلوريدا”؛ فقد حقق التصويت المبكر في أنحاء الولايات المتحدة معدلات قياسية وتخطى 60 بالمئة من إجمالي المشاركة في 2016، لكن “تكساس” هي ثاني ولاية فقط، بعد “هاواي”، تتخطى حاجز العدد الإجمالي للمشاركين قبل انتخابات تجرى، غدًا الثلاثاء .

انتشار الذعر والخوف..

إلى ذلك، رصدت وسائل إعلامية أميركية، ما وصفته بـ”انتشار حالة من الذعر والخوف” في الشارع الأميركي .

وقالت صحيفة (نيويورك بوست) الأميركية؛ إنها رصدت لجوء عدد كبير من سكان “نيويورك” و”واشنطن”، خاصة بالقرب من “البيت الأبيض”، إلى ما أطلقت عليه “حصون الألواح الخشبية”.

وتابعت بقولها: “بدت كل واجهات المتاجر والشركات الكبرى والفنادق والمقاهي والمطاعم، كما لو أنها تستعد لإعصار عنيف مدمر، لكنها فعليًا تستعد للانتخابات الأميركية”.

وأكملت بقولها: “لجأت معظم الأعمال التجارية في نيويورك وواشنطن، وعدد من المدن الكبرى إلى حصون الألواح الخشبية، لحماية واجهاتها الزجاجية من أي أعمال عنف أو شغب يمكن أن ترافق الانتخابات الأميركية هذا العام”.

ولاحظت أيضًا صحيفة (يو. إس. أيه. توداي) الأميركية إن تلك الحصون الخشبية وصلت إلى حد إغلاق شوارع بأكملها في مدينة “شيكاغو” مثلاً.

وقالت الصحيفة الأميركية؛ إن عدد كبير من الشركات والأعمال التجارية الأميركية، تركت ألواحًا عملاقة من الخشب لأشهر، خاصة بعد اندلاع أعمال عنف ونهب محدودة في عدد من المدن الأميركية، احتجاجًا على عنف الشرطة في أعقاب مقتل المواطن الأميركي ذو البشرة السمراء، “جورج فلويد”، في ولاية “مينيسوتا”، أيار/مايو الماضي.

​وأشارت (نيويورك بوست) إلى أن شركات الإنشاءات تركت معظم الألواح الخاصة بالفنادق والمقاهي الشهيرة جاهزة على مقاسات تلك الأماكن، حتى يسهل تركيبها عند الحاجة إليها.

وتابعت بقولها: “المدن الأميركية تحولت بين ليلة وضحاها؛ أشبه بقلعة حصينة من الخشب”.

حماية المصالح..

وعلى الرغم من أنه لم يصدر أي تحذير رسمي أو تهديد وشيك من اندلاع أعمال عنف أو شغب خلال الانتخابات الأميركية، إلا أن عدد كبير من أصحاب الأعمال لم يستمع إلى تطمينات الشرطة في مختلف المدن والولايات وقرروا حماية مصالحهم بغض النظر عن الرسائل الرسمية.

وكانت الشرطة الأميركية في “واشنطن”، قد أصدرت تحذيرًا من أنها قد تضطر إلى إغلاق بعض الشوارع أو منع وقوف السيارات في عدة أماكن يومي، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بالتزامن مع تظاهرات مرتقبة مع إنطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ونقلت شبكة (سي. إن. بي. سي) الأميركية عن خبراء قولهم؛ إن احتمالية حدوث اضطرابات بسبب الانتخابات الأميركية هذا العام، “قائمة” وبقوة أيضًا.

وقال الخبراء: “تشهد هذه الانتخابات أجواء متقلبة بصورة غير عادية، ولذلك على أصحاب الأعمال اتخاذ احتياطاتهم كي لا يندموا لاحقًا”.

قوات خاصة بإخماد الاضطرابات..

وكانت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية، قد قالت إن هناك  تحضيرات واستعدادات مكثفة تجريها الأجهزة الأميركية المختلفة لمواجهة الاضطرابات المحتملة أثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة، في 3 تشرين ثان/نوفمبر.

ونقلت الشبكة الأميركية عن القائم بأعمال نائب وزير الداخلية الأميركي، “كين كوتشينيلي”، الذي قال إن: “فرقنا جاهزة للعمل حسب الحاجة قبيل الإنتخابات الرئاسية المقبلة”، منوهًا بأن: “​وزارة الداخلية​ الأميركية ليست لديها معلومات استخباراتية محددة بشأن وجود تهديد محدد باندلاع أعمال عنف”.

كما نقلت عن مسؤول أمني رفيع إلى أن: “وكالتين للأمن الداخلي تستعدان بنشاط لمواجهة اضطرابات محتملة أثناء ​الانتخابات العامة،​ في 3 تشرين ثان/نوفمبر”.

كما نوهت بأن: “الحديث يدور حول وحدات لقوات خاصة تابعة لدائرة ​الجمارك​ ومراقبة الحدود، كانت كلفت الصيف الماضي بإخماد الاضطرابات في مدن مثل، بورتلاند وأوريغون و​واشنطن​، وهي تجري الآن تدريبات مكثفة، وقد مددت حالة الاستعداد في هذه الوحدات للتحرك في الظروف الطارئة”.

تقدم “بايدن” على “ترامب”..

إلى ذلك، كشفت شبكة (إن. بي. سي) وصحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركيتان، عن تقدم المرشح الديمقراطي، “بايدن”، على منافسه، “ترامب”، على المستوى الوطني.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة (إن. بي. سي) وصحيفة (وول ستريت جورنال)؛ أن “بايدن” يتقدم على منافسه، “ترامب”، بفارق يتجاوز 10 نقاط على مستوى البلاد.

لكن الاستطلاع أشار، في الوقت نفسه، إلى أن تنافسًا متقاربًا يجري على مستوى المقاطعات في ولايات عدة بين “بايدن” و”ترامب”، وذلك قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية التي تنطلق غدًا.

تشكيك في مصداقيتها..

ولا تزال استطلاعات الرأي تحظى بانتقادات لافتة في وسائل الإعلام الأميركية، إذ يشكك كثيرون في مدى مصداقيتها، بينما تعد محط سخرية في أوساط حملتي “بايدن” و”ترامب”.

من جهة ثانية؛ أظهرت آخر استطلاعات الرأي الصادرة، صباح أمس الأحد، في ولاية “فلوريدا”، تعادلاً بين المرشحين للرئاسة الأميركية، “بايدن” و”ترامب”.

وأشار الاستطلاع إلى أن شعبية “بايدن” انخفضت بين الأميركيين من أصول إفريقية في ولاية “فلوريدا”، في حين ارتفعت بين كبار العمر بسبب خطته لمواجهة وباء (كورونا).

وتعد جائحة (كورونا) واحدة من القضايا المهمة في الحملة الانتخابية لكلا المرشحين، وغالبًا ما تبادلا الاتهامات بشأن مكافحة الوباء الذي وضع الولايات المتحدة في صدارة دول العالم من حيث عدد الإصابات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة