25 أبريل، 2025 10:26 م

“واشنطن” و”طهران” .. بدائل المواجهة العسكرية وما بأيدي إيران من أوراق !

“واشنطن” و”طهران” .. بدائل المواجهة العسكرية وما بأيدي إيران من أوراق !

وكالات : كتابات – بغداد :

أظهرت التصريحات المثيرة لوزير الخارجية الأميركية الجديد، “آنتوني بلينكن”، التي أكد فيها على أن “طهران” باتت على بُعد شهور معدودة من امتلاك الإمكانيات الفنية لإنتاج قنبلة نووية، أن الوساطة الأوروبية بين “طهران” و”واشنطن”، حتى الآن، غير مؤكدة النتائج.

واعتبر مراقبون أن تصريحات “بلينكن”، التي كررها في أكثر من لقاء إعلامي؛ عن قرب امتلاك “إيران” للقنبلة النووية، بمثابة رسائل لكل الأطراف المعنية بالملف الإيراني، وبأنه قد وجب الحذر من أي مغامرة أكثر من أي وقت مضى.

بدائل المواجهة العسكرية..

تصريحات وزير الخارجية الأميركية؛ جاءت بعد أن أعلنت “طهران”، في وقت سابق، عن زيادة نسبة التخصيب (اليورانيوم)، لتصل إلى 20%، خلافًا لـ”الاتفاق النووي”، الذي كان يضع سقفًا للتخصيب لا يزيد عن 3.67 بالمئة.

لكن مع ذلك؛ فإن المواجهة العسكرية المباشرة بين “الولايات المتحدة” و”إيران” لن تكون إلا خيالاً، لن يتحقق، لحرص كل طرف على أن يتجنب مثل هذه المواجهة، لكن قد يتخذ الصراع بين الطرفين استمرار الجانب الأميركي في فرض “العقوبات الاقتصادية”، على “إيران”، وحرمانها من استيراد التكنولوجيا، وقد تدفع “الولايات المتحدة” طرفا ثالثًا، قد يكون “إسرائيل” أو “منظمة خلق” المعارضة للنظام الإيراني، للقيام بعمليات اغتيال لشخصيات إيرانية، على غرار اغتيال “قاسم سليماني”، قائد (قوة القدس)؛ و”محسن فخري زادة”، وقد تدعم “الولايات المتحدة” الحراك الأحوازي في “إقليم الأهواز”، الذي يتحرق للاستقلال عن “إيران”.

أوراق في أيدي إيران..

لكن في نفس الوقت؛ فإن “إيران” سوف تجد في يدها أوراق ضغط سياسية وعسكرية لن تتوانى عن استخدامها، ومن هذه الأوراق نفوذها الكبير في “العراق”، من خلال المرجعيات والميليشيات الصديقة لها، والميليشيات الموالية لها في “اليمن ولبنان وسوريا”، وحتى نفوذها الكبير على بعض الجماعات الشيعية في “آسيا” و”إفريقيا”، والتي يمكن من خلالها أن تُعيق “إيران” بعض أهداف السياسة الخارجية الأميركية.

وفي نفس الوقت؛ فإن “إيران” بدأت مؤخرًا في استخدام أدوات عسكرية لم تكن مطروقة بالنسبة لها من قبل، وأهمها الخطوة الأخيرة التي أعلنت “البحرية الإيرانية” من خلالها نشر قطع من الأسطول الإيراني في “البحر الأحمر”، وهي خطوة لم يقدم عليها الأسطول الإيراني من قبل، إلا في مرات نادرة، ويأتي نشر قطع من الأسطول الإيراني في “البحر الأحمر” ليحمل في طياته رسالة لـ”الولايات المتحدة” وحلفاءها من دول الخليج، وفي المقدمة منها “المملكة العربية السعودية”، بأن إقدام “الولايات المتحدة” أو “إسرائيل” على توجيه ضربة مباشرة للمشروع النووي الإيراني سوف يحول المنطقة بأكملها إلى كتلة عائمة من اللهب فوق مياه “الخليج العربي” و”البحر الأحمر”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة