وكالات – كتابات :
واقع مأساوي تعيشه الطفولة العراقية في يومها العالمي، ما بين حرمان وفقر ونزوح وعمالة وتجنيد؛ إضافة إلى المتاجرة بهم، إذ أصبح “العراق” ضمن أخطر: 10 دول لعيش الأطفال في العالم، وفق تقرير أصدرته منظمة عالمية.
وذكر تقرير أممي أصدرته منظمة (وورلد فيغن) الدولية لحماية الأطفال، أن: “الوضع الاقتصادي المتردي في العراق عمومًا؛ تسبب بارتفاع نسبة الفقر بين الأطفال لتصل إلى: 40%”، محذرًا من: “إزدياد حالات العنف الممارس ضد الأطفال، وحرمان نحو: 7.4 ملايين طفل من حقهم في الحصول على تعليم منتظم”.
أرقام أكبر بكثير من المعلنة..
وعن ما تقدم، قال الناشط المدني المختص في شؤون الطفولة؛ “نجير كاكائي”، لإحدى وسائل الإعلام العراقية؛ إن: “نسبة الفقر بين الأطفال تصل إلى: 60%، وهي أكثر من المُعلن في تقرير المنظمة الدولية، ومن هذه النسبة: 15% يشمل أطفال إقليم كُردستان، وهناك: 10750 طفلاً يعملون في الإقليم، ويتعرض نحو: 10% منهم للعنف، وهي نسبة كبيرة”.

ورأى “كاكائي”، أن: “تفشي حالات العنف، وغياب الملاذات الآمنة، وعدم توفر الأموال الكافية لشمولهم بشبكة الحماية الاجتماعية، وفقدان أحد الأبوين أو تفكك الأسرة، وتزايد حالات الطلاق والتهجير القسري، كلها أسباب دفعت الأطفال إلى الإنخراط في التسول والأعمال الشاقة”.
العمل بالأعمال الشاقة بدلاً من التواجد على مقاعد الدراسة..
الطفل “حسن حميد”؛ (نازح من صلاح الدين منذ 08 سنوات)، نشأ في سوق الخضار بـ”السليمانية”، حيث أكد: “عدم وجود فرص عمل تتلاءم مع قدرة الأطفال على أدائها”، خصوصًا وأن ظروف نزوحه وأقرانه أجبرتهم على ترك مقاعد الدراسة، واللجوء لميدان العمل بسبب عدم وجود معيل لعائلاتهم.
وأضاف “حميد”، أن: “أغلب أهالي هؤلاء الأطفال هم كبار بالسن؛ ولا يستطيعون العمل ولا يستطيعون أن يوفروا لأولادهم مستلزمات الدراسة، وحتى المساعدات فهي لا تكفي سوى لأيام معدودات والعمل هنا لا يكفي لسد الحاجة أيضًا”.
وتزايدت أعداد الأيتام في “العراق”؛ خلال السنوات الأخيرة، بسبب الحروب وعمليات العنف ليتجاوزوا بالمجمل حاجز الخمسة ملايين، وأغلب هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفًا صعبة ويُعانون من عدم حصولهم على الحقوق العادية.

ويُحتفل بـ”اليوم الدولي لحماية الأطفال”؛ في الأول من حزيران/يونيو؛ منذ عام 1950، وقد استحدث “الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي”؛ الاحتفال بهذا اليوم في مؤتمره المُنعقد بـ”موسكو”؛ في عام 1949.
وماتزال دول عدة تحتفل بالمناسبة؛ في 01 حزيران/يونيو، وفي 20 تشرين ثان/نوفمبر من كل عام، بـ”اليوم العالمي لحقوق الطفل”، حسب توصية “الجمعية العامة للأمم المتحدة”؛ في العام 1954، بوصفه يومًا للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال.