خاص : ترجمة – محمد بناية :
كشف “محمد العطار”، المراسل الصحافي المستقل، في حوار مع صحيفة (المثقفون) الإيرانية المحسوبة على التيار الإصلاحي، عن طرح وتصميم الجيش اليمني وحركة “أنصار الله” لأسلحة جديدة تشبه منظومات الدفاع الصاروخية الحديثة والصواريخ ذات القدرة على إختراق القبة الحديدة الأميركية.
وتحولت “القدرة الصاروخية” لقوات المقاومة باليمن إلى أداة بارزة في القتال ضد المعتدي السعودي. وتشمل هذه القدرة أنواع الصواريخ التكتيكية قصيرة ومتوسطة المدى. وقبل ذلك واستناداً لهيكل الجيش اليمني وتحديداً “المجموعة الصاروخية”؛ فالصواريخ التي تم شراءها موجودة بالمخازن العسكرية في اليمن. ثم نجحت “أنصار الله”، بعد السيطرة على ورش ومصانع الإنتاج والترميم العسكرية، في ترميم وتطوير هذه الصارويخ، وطرح أنفسهم إلى قوات مسلحة ذات قدارت صاروخية.
وقد ساهمت حرب السعودية وحلفاءها ضد “أنصار الله” في رفع قدرات الصواريخ الحوثية بالشكل الذي أهلها لضرب المواقع العسكرية السعودية بالصواريخ اليمنية في “باب المندب”، حيث تعرضت القواعد العسكرية في “العشة” و”منطقة جيزان” للقصف الصاروخي اليمني.
دفاع “أنصار الله” ضد الهجوم السعودي..
كشفت الوحدات الصاروخية بالجيش اليمني وحركة “أنصار الله” مؤخراً عن إطلاق صاروخ “باليستي” قصير المدى بإتجاه القاعدة العسكرية المعروفة باسم (قوة) في “نجران” جنوب المملكة العربية السعودية.
مع هذا ادعت مصادر عسكرية سعودية أن منظومة الدفاع الصاروخية السعودية نجحت في إستهداف الصاروخ اليمني قبل الوصول إلى وجهته. لكن هذه الصواريخ لعبت دوراً مؤثراً بشدة في صراع المجاهدين اليمنيين ضد هجمات النظام السعودي لدرجة أذهلت العدو السعودي من القدرات الصاروخية لـ”أنصار الله”، ما دفعهم إلى إتهام إيران كل مرة بتوريد الأسلحة والصواريخ إلى حركة “أنصار الله”.
الأبعاد الجديدة للقدرات الصاروخية لـ”أنصار الله”..
تطرق المراسل اليمني المستقل في حديثه، إلى صحيفة (المثقفون) الإيرانية، إلى أبعاد القدارت الصاروخية الجديدة لـ”أنصار الله”، وقال: “في الحقيقة لا أعلم الكثير عن الشؤون العسكرية، لكن بحكم علاقاتي كمراسل صحافي معني بتغطية الأوضاع اليمنية التقيت مؤخراً (شرف لومان)، المتحدث باسم الجيش اليمني، وسألته عن تطوير منظومة الصواريخ (الباليستية). وقال (لومان) بعد إستعراض القدرات الصاروخية الكبيرة للجيش اليمني: “يحتفظ الجيش بمخزون من الصواريخ؛ منها على سبيل المثال الروسية. ونجحنا في الجيش اليمني بتصميم وتطوير صواريخنا وزيادة مدى الصواريخ القصيرة بحوالي 400 كيلومتر لتتمكن من عبور المساحات الطويلة، وحالياً يتجاوز مدى صواريخ أنصار الله والجيش اليمني الألف كيلو متر”.
وأضاف “العطار”: “تسعى السعودية، ومعها الإمارات العربية المتحدة، إلى السيطرة على الجيش اليمني. ويحاولون جاهدين إلى وقف عمليات الجيش اليمني لبناء صواريخ باليستية بعيدة المدى، ومن جهة أخرى، يتهمون إيران بتحفيز وتحريك مجاهدي أنصار الله. بينما يستحيل إرسال الأسلحة المتطورة إلى اليمن في الوقت الراهن، في ضوء الحصار المفروض على المجال الجوي والموانئ البحرية اليمنية؛ ما أدى إلى تدهور حياة اليمنيين بسبب العجز الشديد في المواد الغذائية والأدوية. وقد فشلت السعودية في تحقيق أهدافها من الحرب على اليمن، والتي تقضي بتدمير قدرة الصواريخ الباليستية للجيش اليمني وإجبار حركة أنصار الله على الخروج من صنعاء ومصادرة أسلحتها الثقيلة، وفي المقابل كثفوا من عمليات القصف على التجمعات المدنية في الأسواق وحفلات الأعراس وتشييع الجنازات والمناطق المدنية”.
إستعراض الأسلحة الجديدة لـ”أنصار الله”..
قال “عزيز رشيد”، متحدث آخر باسم الجيش اليمني، للمراسل الصحافي المستقل “محمد العطار”: “مع بداية العام 2018 حصل الجيش اليمني على تصاميم لأسلحة متطورة. وتمكنت القوات المسلحة من تصميم أنظمة دفاع جوي جديدة يمكنها القضاء على المقاتلات السعودية المستوردة من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، كذلك فالصواريخ الجديدة قادرة على إختراق منظومة الدفاع الصاروخية أميركية الصنع المعروفة باسم (القبضة الحديدة) والقضاء على أي هدف داخل الأراضي السعودية”.
وأضاف: “هذه الإنتصارات لفتت إنتباه القوى العالمية مثل الولايات المتحدة وروسيا وأثارت الأسئلة حول كيفية امتلاك هذه الجماعة حديثة الظهور هذه الأسلحة المتطورة في مدة قصيرة”.
والشعب اليمني مؤمن باستخدام السعودية كل إمكانياتها في تدمير اليمن. وأدرك اليمنيون أنهم كانوا يعيشون أوضاعاً غير منصفة حتى قبل بدء المواجهات والحصار، وهم على إستعداد لدفع التكلفة حتى لا يقعوا تحت السيادة السعودية مجدداً.