25 أبريل، 2024 4:41 ص
Search
Close this search box.

نائب ترامب في الشرق الأوسط .. التأكيد على موقف واشنطن من قضية “القدس”

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

قام نائب الرئيس الأميركي، “ميك بنس”، بأول جولة له في الشرق الأوسط، بهدف محاولة استعادة دور الوسيط الذي كانت تلعبه بلاده قبل إعلان الرئيس، “دونالد ترامب”، الشهر الماضي، اعتزام واشنطن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى “القدس”.

“بنس” يعرب عن دعم بلاده لمصر والإلتزام باستئناف عملية السلام..

بدأ “بنس”، الذي يعد المحرك الأساس للإدارة الأميركية، جولته في الشرق الأوسط، السبت، بزيارة إلى القاهرة أعرب خلالهاعن دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب، وللتأكيد على إلتزام واشنطن باستئناف عملية السلام في المنطقة، حسبما أفادت صحيفة (البايس) الإسبانية.

وخلال لقاءه بالرئيس المصري، “عبدالفتاح السيسي”، أعرب “بنس” صراحة عن رغبة بلاده في الحفاظ على الوضع الراهن في المناطق المقدسة بـ”القدس”، وشدد على ضرورة التفاوض على حدود المدينة المقدسة، بينما دافعت الرئاسة المصرية عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها “القدس” عقب إتمام مفاوضات قائمة على أساس حل الدولتين.

لقاء بارد في الأردن..

كانت الأردن ثاني محطات نائب الرئيس الأميركي، وناقش خلالها مع ملك الأردن، “عبدالله الثاني بن الحسين”، موقف بلاده من “القدس” وأعرب عن احترام واشنطن لوصاية المملكة على المناطق المقدسة في فلسطين، إلا أن اللقاء كان بارداً، إذ أعربت المملكة الأردنية عن قلقها من إعلان “ترامب”، وأكدت على أن “القدس” تعد مقصداً أساسياً للمسلمين والمسيحيين ولليهود أيضاَ، ويجب أن تصبح عاصمة للدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.

كما دعا “الملك حسين” إلى ضرورة المضي قدماً في حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وبما يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية على أساس حدود حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.

وتتلقى مصر والأردن مساعدات عسكرية واقتصادية من الولايات المتحدة، يصل حجمها إلى مليار و500 مليون دولار سنوياً، ويحتفظان بعلاقات مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقية سلام معها.

وينتمي ما يقارب نصف الشعب الأردني إلى أصول فلسطينية، إذ هاجر إليها كثيرون عقب إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948.

تجاهل فلسطيني وحفاوة إسرائيلية..

في ظل تجاهل الفلسطينيين للزيارة، استقبلت إسرائيل “بنس” بحفاوة شديد، إذ تعد تل أبيب المحطة الأخيرة من الجولة، حيث التقى بكل من رئيس الوزراء، “بنيامين نتنياهو”، ورئيس الدولة، “رؤوفين ريفلين”، ورئيس البرلمان، “يولي أدلشتاين”.

وألقى “بنس” خطاباً في الكنيست أعلن خلاله أن واشنطن تعتزم نقل سفارتها من تل أبيب إلى “القدس” قبل نهاية عام 2019، إلا أنه لن يتلقى بأي من قادة الجانب الفلسطيني، ذلك لأن الرئيس، “محمود عباس”، رفض استقباله في “رام الله” بسبب موقف بلاده المعلن من “القدس”.

يشار إلى أن “بنس” يعد أول نائب رئيس يتاح له أن يلقي خطاباً أمام الكنيست..

أستقبل الفلسطينيون “بنس” بوقفات احتجاجية نُظمت في “بيت لحم” أحرقوا خلالها صوراً له تنديداً بقرار “ترامب” الأخير بنقل السفارة الأميركية إلى “القدس”، كما رفض رؤساء الكنائس المسيحية الفلسطينية في “القدس” و”بيت لحم” الإلتقاء به، احتجاجاً على قرار الإدارة الأميركية.

من جانبه، أعلن حزب “القائمة المشتركة” بالكنيست، الذي يضم 4 أحزاب عربية في إسرائيل تمثل 10% من التشكيل البرلماني، أنها لن تحضر الخطاب، وصرح قائد الحزب، “أيمن عودة”، بأن “بنس”؛ “رجل خطير أرسله آخر أكثر خطراً ويحمل رؤية تتضمن تدمير المنطقة بأكملها”، وحاول بعض النواب العرب، الذين حضروا الجلسة، عرقلة إتمام الخطاب ورفعوا لافتات كُتب عليها: “القدس عاصمة فلسطين”، إلا أنه تم طردهم من القاعة، فيما أشاد “بنس” بهذه الخطوة بما وصفه بـ “ديموقراطية إسرائيل”.

ويزور “بنس”، المسيحي الإنجيلي المتشدد، الثلاثاء، نصب ضحايا محرقة اليهود “ياد فاشيم” ثم حائط البراق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب