مع (كتابات) .. “نجاة رضوان” : فرقة أوركسترا النور والأمل وصلت إلى 31 دولة ومعرضة للتوقف الآن !

مع (كتابات) .. “نجاة رضوان” : فرقة أوركسترا النور والأمل وصلت إلى 31 دولة ومعرضة للتوقف الآن !

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

“النور مكانه في القلوب”.. هكذا أكدت “فرقة أوركسترا النور والأمل للكفيفات”، التي نجحن عضواتها في تحويل الظلام الذي يحوم حولهن إلى مقطوعات وسيمفونيات فنية رائعة، معتمداتً على حواسهن.

لسن في حاجة إلى “النور” ليعرفن خطاهن، فأناملهن تعرف طريقها جيدًا نحو الآلات الموسيقية.

ظهرت الفرقة على يد، الدكتورة “سمحة الخولي”، رئيس الأكاديمية المصرية للفنون بوزارة الثقافة سابقًا، عندما أنشئت “معهد موسيقى جمعية النور والأمل” تدرس طالبات المعهد الموسيقى؛ وكذلك المواد المدرسية المقررة بمدارس التعليم العام بمراحلها المختلفة.

بدأت الفرقة بخمس فتيات كفيفات، ثم زاد عددهن حتى وصل إلى 40 عازفة حاليًا، وتشمل 4 أقسام هي “الأوتار والآلات الخشبية والآلات النحاسية وآلات الإيقاع”.

ساهم العديد من قادة الأوركسترا في تطوير فنون وأساليب خاصة لتمكين الفتيات من العزف دون الحاجة إلى قراءة “النوتة الموسيقية”.

نجحن العازفات الكفيفات في الإستحواذ على إبهار الجمهور بخمس قارات، إذ شاركن في حفلات موسيقية في 31 دولة؛ من بينها 14 دولة أوروبية و5 دول عربية و3 آسيوية فضلاً عن “كندا” و”أستراليا”.

دائمًا ما يكون وراء هذا النجاح الكبير، “جندي مجهول”، يقف وراءهن ويدعمهن ويحفزهن على مواصلة النجاح، والجندي هنا هي، “نجاة رضوان”، المدير التنفيذي لـ”جمعية النور والأمل”، التي قررت أن تكرس حياتها لهن.

لم تقتصر العلاقة بين “نجاة” وفرقة “أوركسترا النور والأمل”، على العمل فقط، فكانت لهن الشقيقة والأم والصديقة.

داخل “جمعية النور والأمل”، جمعنا لقاء مع بـ”نجاة رضوان”؛ للتعرف على المعوقات التي تواجه الجمعية.. وما الذي تقدمه للكفيفات .. ودار الحوار على النحو التالي…

(كتابات) : كيف جاء ترشيحك لتولي إدارة الجمعية ؟

  • الصدفة هي التي قادتني لدخول الجمعية.. لدي بنت شقيقتي كفيفة تتلقى دروسًا في الموسيقى داخل الجمعية، ذات يوم ذهبت للجمعية لرؤيتها عرضت عليّ إدارة الجمعية العمل معهم. رحبت بالفكرة ووافقت على الفور.

(كتابات) : ما الذي حمسك لقبول العمل داخل الجمعية ؟

  • الرسالة الإنسانية التي يقدمونها.. نحن لا نعلم بحجم المعاناة التي يعاني منها الكفيفات، ولأن لدينا بنت شقيقتي كفيفة فنعلم جيدًا حجم الألم، اعتبرتها فرصة للقيام بعمل إنساني تجاه فتيات ولدن كفيفات ولا ذنب لهن في ذلك.

(كتابات) : ومن خلال عملك مع الكفيفات.. هل وجدتِ صعوبة في التعامل معهن ؟

  • إطلاقًا.. فهن يمارسون حياتهن بشكل طبيعي، ويطمحن للوصول لأعلى درجات المجد، وهذا أكثر ما يميزهن، فهن لديهن طاقات كبيرة وأهداف في الحياة يحلمن بتحقيقها.

(كتابات) : هل هناك شروط للتسجيل في الجمعية ؟

  • نبدأ نأخذ الفتيات من سن صغير 8 سنوات، حتى يستطيعن التعرف على طريقة “البرايل” في المدرسة، ونختار لهن نوعية الآلة التي تناسب طبيعة كل فتاة، وعندما يصلن لمرحلة الثانوي، تُمنح شهادتان تؤهلهن للإلتحاق في “معهد الموسيقى العربية” أو “كلية التربية الموسيقية”.

(كتابات) : هل توجد “نوتة موسيقية” للعازفات ؟

  • توجد “نوتة موسيقية” مكتوبة على شكل “البرايل”، يقمن بحفظها جيدًا، قبل الحفلات، لأنهن لا يمكنهن الإطلاع عليها في حفلاتهن.

(كتابات) : ما الدعم النفسي الذي تقدمينه لهن ؟

  • دوري الوقوف بجانبهن في الحفلات للتهدئة من روعهن، والعمل على حل المشكلات التي يمكن أن تواجههن، لا أتعامل معهن باعتباري مديرة، وإنما كصديقة تسمع شكواهن والعمل على حلها، لأن الحالة النفسية ضرورية بالنسبة لهن، لأنها تنعكس على نجاحهن في الحفلات.

(كتابات) : متى يتم التقديم في الجمعية ؟

  • نعلن عن شروط الإلتحاق في شهر أيلول/سبتمبر من كل عام.

(كتابات) : ما المعوقات التي تواجه “جمعية النور والأمل” ؟

  • الجمعية مهددة بالغلق.. فلا يوجد من يمولها ماليًا، الجمعية قائمة على تبرعات رجال الأعمال التي تضاءلت بنسبة كبيرة بعد ثورتي 25 كانون ثان/يناير و30 حزيران/يونيو.. نحن نعتمد على جمعية “مصر الخير”؛ وهذا غير كافِ لأن الجمعية لا تدعم سوى العازفات فقط. كما أن “وزارة الثقافة المصرية” تتعمد تجاهلنا ولا تشركنا معها في أنشطتها الثقافية وفعالياتها الغنائية.

(كتابات) : فرقة “أوركسترا النور والأمل” تخطى نجاحها حدود بلادها، وكان لها بصمة واضحة في 31 دولة.. كيف حدث ذلك ؟

  • رغم الصعوبات والظروف المالية التي نعاني منها، لكننا نجحنا أن نصل إلى 31 دولة، وحصلت الفرقة على إشادات واسعة هناك، ويرجع الفضل في هذا للدكتورة “آمال فكري”، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية “النور والأمل”، التي تتواصل مع الدول الأخرى لتعريفهم بالفرقة وبأنشطتها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة