مع (كتابات) .. “حمادة النجار” : الاعتماد على التكنولوجيا سوف يقضي على الموسيقى المصرية !

مع (كتابات) .. “حمادة النجار” : الاعتماد على التكنولوجيا سوف يقضي على الموسيقى المصرية !

خاص : حاورته – بوسي محمد :

يجمعه بـ”البيانو” قصة حب كبيرة ولدت معه، فتعلم النقر على أًصابعه وهو في السابعة من عمره، فنما على حب الموسيقى، حتى أصبح دكتور في آلة “البيانو” يدرس لطلبة “كلية التربية الموسيقية” فنون العزف.

هو الموسيقار المصري، “حمادة النجار”، الذي اختار “البيانو” من وسط آلات موسيقية متعددة، بعد أن وجد فيها نفسه وحلمه.

نجح “النجار” بآلته أن يعبر لقلوب جمهور “الأوبرا المصرية” والقائمين على “مهرجان الموسيقى العربية”، حتى خصصوا له فقرة غنائية حتى يروي كل عطشان للفن الأصيل بمعزوفاته الموسيقية، التي مزجت بين المقامات الشرقية والغربية، ليجد المتلقي نفسه أمام وجبة غنائية دسمة.. التقت به (كتابات) في حوار فني يحاول رصد إبداعه..

(كتابات) : لماذا آلة “البيانو” تحديداً ؟

  • بداية عشقي لـ”البيانو” جاءت بعد مشاهدتي لفيلم (الشموع السوداء)، للفنانة “نجاة الصغيرة” و”صالح سليم”، حينها كنت أبلغ من العمر 7 سنوات، فطلبت من والدي، الذي كان يعمل في مجال الموسيقى، تعليم “البيانو”.. ورحب جداً بالفكرة، وبعد ذلك دخلت معهد “الكونسرفتوار”، درست هناك وتعلمت العزف على “البيانو” على يد موسيقيين وخبراء من مختلف أنحاء العالم، وبعد ذلك أكملت دراستي في “كلية التربية الموسيقية”، وأصبحت معيد ثم مدرس مساعد؛ وحالياً مدرس دكتور بيانو.

(كتابات) : وما الذي يميز آلة “البيانو” لتكون متفردة عن سائر الآلات الموسيقية الأخرى ؟

  • آلة “البيانو” تمنح صاحبها الثقة في إقامة حفلة كاملة دون الحاجة إلى فرقة موسيقية، فموسيقاها كفيلة لجعل المستمعين يتعايشوا مع الأجواء الموسيقية دون “الدُف” أو “الغيتار” أو “العود” وغيرها من الآلات الموسيقية، وتبحر بهم أينما شاءت، خير دليل على صدق قولي؛ “بيتهوفن وموتسارت”، في أعمالهم كانوا يقومون بأعمالهم عزفاً على “البيانو”.

(كتابات) : هل ترى أن “البيانو” آلة أضافت للموسيقى العربية ؟

  • بالتأكيد.. فهناك أعمال كبرى تم عزفها على “البيانو” تحتل مكانة خاصة عند المستمعين، مثل أغنية (تخونوا) للعندليب الأسمر “عبدالحليم حافظ”، فلا يوجد مطرب قديم أو جديد لم يلجأ للبيانو، فأعمال “عمرو دياب” و”مروان خوري” الغنائية معظمها تعتمد على “البيانو”.

(كتابات) : إلى أي مدى ساهمت “الأوبرا المصرية” في دعم الموسيقى والموسيقيين ؟

  • إلى حد كبير جداً.. “الأوبرا” صاحبة الفضل على الموسيقيين، فهي فتحت ذراعيها لنا وخصصت فقرة غنائية لكل موسيقي في “مهرجان الموسيقى العربية” ليشبع المستمعين بفنه، كما أنها منحت الفرصة للجمهور لتذوق الموسيقى.

(كتابات) : بماذا تطمح بآلة “البيانو” ؟

  • أن أنقل الأغاني المصرية، والموسيقى الشرقية خارج مصر، بشكل يليق بـ”البيانو”.

(كتابات) : ماذا عن مشاركتك في “مهرجان الموسيقى العربية” ؟

  • تبقى “الأوبرا” حاضنة الفن بمهرجاناتها وأنشطتها المتعددة.. فقد نجحت “الأوبرا” على مدار الأعوام السابقة أن تكون واجهة الفن المشرفة لمصر تحافظ على هويتنا الشرقية، وتحيي زمن الطرب الأصيل بأصوات شابة، لتؤكد أن مصر رائدة الفن الأولى في الوطن العربي.

(كتابات) : ما أحب وأقرب المقطوعات الموسيقية إلى قلبك ؟

  • المقطوعات الموسيقية لبعض الأغاني التي تحتل مكانة خاصة لدى الجمهور.. منها؛ (أنا لك على طول) و(تخونوا)؛ للعندليب “عبدالحليم حافظ”، و(قلبي دليلي)؛ لـ”ليلى مراد”، و(إن راح منك يا عين) و(على عش الحب)؛ لـ”شادية”، و(لحن الخلود)؛ لكوكب الشرق “أم كلثوم”، و(لو كنت يوم أنساك) و(طير بينا يا قلبي).

(كتابات) : من هو مثلك الأعلى في “البيانو” ؟

  • الموزع الموسيقي، “أندريا رايدر”، مثلي الأعلى في الإبداع الموسيقي، فقد رحل وترك بصمته الإبداعية على الموسيقى والتوزيع.

(كتابات) : ما الذي ينقصنا في الموسيقى مقارنة بدول الغرب ؟

  • لم يكن لدينا ملكة في توزيع الألحان بشكل “أوركسترالي”، مقارنة بالغرب، الذي يتمكنون من توزيع الألحان أكثر من مرة بشكل جديد ومختلف، وهو سبب تقدم الموسيقى الغربية عن العربية.

إذا بقينا على هذا الوضع في مصر؛ نعتمد على التكنولوجيا في توزيع الأغاني، سوف تندثر “الموسيقى المصرية” وتقع في براثن الهبوط، ولن تجد من ينتشلها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة