25 أبريل، 2024 8:27 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “بركيف تسلاكيان” : الإبداع يأتي من الموسيقى العربية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

يخشى كثير من الفنانين، الغناء بدون آلات موسيقية، التي تضيف على الأغنية روح وتمنحها رونق خاص.. لكن فرقة “كورال الفيحاء” اللبنانية؛ بقيادة المايسترو، “بركيف تسلاكيان”، كسرت تلك القواعد وعبرت الحواجز الشائكة، لتلقن درساً لصناع الموسيقى كيف يمكن أن تكون الأغنية جميلة بدون آلات موسيقية.

تقدم فرقة “كورال الفيحاء”، فن “الأكابيلا”، وهو من أصعب فنون الغناء، تجد نفسك أمام سحر غريب عند سماعهم دون الحاجة إلى آلات موسيقية، فتجد نفسك تبحر بهم إلى العالم الذين يبحرون فيه.

شاركت الفرقة؛ لأول مرة في الدورة الـ 26 من “مهرجان الموسيقى العربية”، الذي أختتم فعالياته في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وحققوا نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

أعرب “تسلاكيان” عن سعادته بالمشاركة في “مهرجان الموسيقى العربية”؛ الذي تنظمه “دار الأوبرا المصرية”، فهو يراه من أهم وأعرق المهرجانات الغنائية في الوطن العربي بأكمله.

أكد “بركيف”، في حواره لـ (كتابات)، على أن الموسيقى العربية بالرغم من صعوبتها إلا أنها مفتاح لغز فن “الأكابيلا”، كما أنها الموسيقى الأم في العالم؛ لأنها أساس النغمات التي تجسد المعنى والإحساس، مقارنة بمقامات الموسيقى الغربية التي يراها بسيطة للغاية.

(كتابات) : بداية.. لماذا فن “الأكابيلا” ؟

  • فن “الأكابيلا”.. ما يميزه أنه من أصعب فنون الغناء، لأن دائماً الموسيقى هي العامل المساعد للغناء في ضبط النغمات ومخارج الألفاظ، ومن هنا يأتي سحر “الأكابيلا”، كونها فناً مستقلاً بذاته، يحتاج لمواهب شديدة الخصوصية، لأن الفرقة تعمل كـ”كورال”، ولكنهم يقومون بكل شيء يغنون ويعزفون الموسيقى بأصواتهم فقط.

(كتابات) : متى قمت بتأسيس فرقة “الأكابيلا” ؟

  • قمت بتأسيس “أكابيلا الفيحاء” عام 2001، لكن وقتها كانت من أعضاء أرمانيين، وتغني باللهجة الأجنبية، ولكنني اكتشفت أن اللغة العربية والموسيقى العربية هي مفتاح الإبداع، فقررت تأسيس فرقة تغني باللهجة العربية عام 2003، تجمع جنسيات مختلفة من البلاد العربية، فهناك فرقة في “لبنان”، وأخرى في “طرابلس”، ومجموعة متواجدة في “القاهرة”، وأحرص على التواجد مرة كل شهر لمتابعة المجموعة المتواجدة في “مصر”.

(كتابات) : ماذا يعني أن الإبداع يأتي من الموسيقى العربية ؟

  • الموسيقى الغربية مليئة بـ”الهارموني” والتوزيعات الإلكترونية وتأديتها بالصوت شيء بسيط، لكن الموسيقى العربية سماتها الأساسية هي الآلات الموسيقية، وبالتالي عند تأديتها بالصوت شيء مستحيل، في حاجة لتدريبات مكثفة بجانب مواهب حقيقية تجمع أصواتهم بين “القرار” و”الجواب”.

(كتابات) : شاركت في مهرجانات عدة.. ما الذي يميز “مهرجان الموسيقى العربية” عن سائر المهرجانات الأخرى ؟

  • مصر هي عصب الأمة العربية.. وبالرغم من مشاركتي في مهرجانات كبيرة على مستوى العالم، إلا أن “مهرجان الموسيقى العربية” هو الحدث الأهم والأعرق على مستوى العالم، لأنه يقدم التاريخ في أبهى صورة.

(كتابات) : ولماذا أصبحت “الأوبرا المصرية” هي المكان الوحيد الذي يحافظ على التراث ؟

  • لأن مصر تتمتع بجمهور ذواق للفن الراقي، ولديه وعي ثقافي كبير بحضارته الموسيقية، وسعيد بدور “وزارة الثقافة المصرية” وحرصها على وعي وثقافة الجمهور المصري نحو حضارتهم.

وسعيد أنني قدمت فني على أرض مصر، بلد الحضارات والفنون.

(كتابات) : لماذا تأخذ الموسيقى الغربية نصيب الأسد من الأضواء ؟

  • لأنها سهلة.. الموسيقى العربية هي نغمة لا تعرف النشاز، لكن الموسيقى الغربية عبارة عن تداخل آلات موسيقية إلكترونية.. ونحن كعرب نستسهل في الموسيقى، وهنا اللوم على وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على الموسيقى الغربية بشكل كبير، وتناسوا الموسيقى العربية، فنحن لدينا “هوس” اسمه عقدة الخواجة، نميل للغرب ولثقافتهم وحضارتهم، مع العلم أن العرب أفضل ثقافة وحضارة.

(كتابات) : حصلت “فرقة الأكابيلا” على مراكز أولى في مختلف المسابقات العالمية ؟

  • بفضل الله نجحنا في الحصول على مراكز أولى في المسابقات العالمية، وهذا يرجع بفضل ثقافتنا بالموسيقى العربية، فهي مصدر إلهامنا وسر نجاحنا وتميزنا.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب