28 نوفمبر، 2024 3:43 ص
Search
Close this search box.

“معاريف” : علاقات إسرائيل بالعالم السني أعقد مما يعتقد “نتنياهو” ولا يمكن أختزاله في “السعودية” فقط !

“معاريف” : علاقات إسرائيل بالعالم السني أعقد مما يعتقد “نتنياهو” ولا يمكن أختزاله في “السعودية” فقط !

خاص : ترجمة – سعد عبد العزيز :

يزعم رئيس وزراء الدولة العبرية “بنيامين نتنياهو” أن إسرائيل أصبحت في الفترة الحالية تربطها علاقات قوية وغير مسبوقة مع العديد من الدولة السنية “المعتدلة”. ويريد “نتنياهو” أن يؤكد بأن القضية الفلسطينية لم تعد تمثل عقبة أمام تحسين العلاقات مع دول المنطقة. وفي هذا الإطار نشر موقع صحيفة “معاريف” العبرية مقالاً للكاتب الإسرائيلي “يوسي ملمان”، يوضح فيه أن إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية تكاد تكون مستحيلة طالما لم يتم التوصل لحل القضية الفلسطينية.

نتنياهو” يريد الإبقاء على الوضع الراهن..

يقول “ملمان”: “لقد ساد اعتقاد لدى الخطاب العام الإسرائيلي بأن هناك تعاون غير مسبوق بين إسرائيل والدول العربية السنية, وعندما نتحدث عن (العالم السني) فإننا نقصد صراحة، أو تلميحاً، المملكة العربية السعودية. وتلك هي الرسالة التي يريد تمريرها رئيس الوزراء الإسرائيلي (نتنياهو)، الذي يريد أن يخلق انطباعاً بأن مكانة إسرائيل دولياً قد تحسنت وأصبحت الآن أفضل من أي وقت مضى. وبطبيعة الحال فإن هذا الإدعاء الذي يردده نتنياهو وأتباعه، يهدف إلى رفع شأن حكومته وتمجيد إنجازاتها سواء كانت حقيقية أو مزعومة”.

تركي الفيصل

وإلى جانب الرسالة العلنية بشأن تحسن علاقات إسرائيل الخارجية، هناك أيضاً رسالة ضمنية يريد منها “نتنياهو” إقناع الجماهير بأنه على الرغم من استمرار الصراع مع الفلسطينيين، واستمرار الاحتلال وبناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل لديها علاقات ممتازة بدول العالم، وبالتالي ليست هناك حاجة لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين وليس هناك ضرورة للسعي من أجل إحراز اتفاق سلام.

ويرى “نتنياهو” – وأتباعه في “حزب الليكود”، وكذلك وزير التعليم “نفتالي بينت” وأعضاء حزب “البيت اليهودي”، وكذلك وزير الدفاع “أفيغدور ليبرمان” – إمكانية الاستمرار على الوضع الراهن إلى الأبد, بل من الممكن من حين لآخر تغيير هذا الوضع عبر ضم أجزاء أخرى من أراضي الضفة الغربية.

وهذا ما يتفق أيضاً مع رأي وزير الدفاع السابق “موشيه يعلون”، الذى يخطب وده رئيس حزب العمل “أفي غباي”، على الرغم من الاختلاف الأيديولوجي الشديد بينهما. حيث قال “يعلون” إنه قد أكد منذ قرابة عشر سنوات وبعد انضمامه لحزب “الليكود”, أنه لا أمل في التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. ولذلك لا جدوى من المحاولات في هذا الشأن. وإنه يجب بدلاً من ذلك توطين مليون مستوطن يهودي آخر في الضفة الغربية.

لا أمل في إقامة علاقات سعودية إسرائيلية دون حل القضية الفلسطينية..

يؤكد “ملمان” على أن واقع علاقات إسرائيل مع العالم العربي أكثر تعقيداً مما يظن “نتنياهو”.. صحيح أنه لا توجد “عاصفة سياسية” ضد إسرائيل، كما توقع رئيس الوزراء السابق “إيهود باراك”، ولكن أيضاً فإن احتمال حدوث انفراجة كبيرة في العلاقات مع “العالم السني” وإقامة علاقات دبلوماسية علنية، بالإضافة إلى علاقات تجارية شاملة, هو احتمال ضئيل للغاية.

ولقد صدرت تصريحات بهذا المعنى، قبل أسبوعين، عن الأمير “تركي الفيصل”، الذي عمل لمدة 22 عاماً رئيساً للاستخبارات في المملكة العربية السعودية، ثم عمل بعد ذلك سفيراً لبلاده في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

أفرايم هاليفي

حيث شارك “الفيصل”، إلى جانب نظيره رئيس الموساد الإسرائيلي السابق “أفرايم هاليفي”، في اجتماع عُقد في كنيس “عمانوئيل” اليهودي في نيويورك. وقال “الفيصل” – الذي سبق له مقابلة مسؤولين أمنيين إسرائيليين – إنه منذ  تقاعده، لم يتحدث مع مسؤولين حاليين أو رسميين تابعين للحكومة الإسرائيلية. وأضاف أنه بالرغم من المصلحة المشتركة للسعودية وإسرائيل فى كبح البرنامج النووى الإيرانى وإحباط المساعي الإيرانية للهيمنة الاقليمية، فان التعاون الحقيقى بين البلدين لن يكون ممكناً إلا عندما يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال: “إن إيران تمثل هدفاً مشتركاً بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لنا، وإذا كان الأمر كذلك، دعونا نجد حلاً للقضية الفلسطينية حتى لا تكون عقبة أمامنا”.

وأعلن “ملمان” أن رئيس السابق للموساد “هاليفي”، أخبره هذا الأسبوع، بأنه يتفق مع هذا الرأي لمحاوره السعودي. مؤكداً على أنه “لا أمل في إقامة علاقات مع السعوديين دون حل القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن كل مبادرات السلام التي طرحتها الرياض حول هذا الشأن، قد لاقت رفض الحكومات الإسرائيلية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة