بغداد – كتابات

من شمال العراق إلى جنوبه تتواصل الرسائل المسلحة مهددة كل المواقع الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية التي تؤثر على التواجد الأمريكي في العراق.

فبعد إسقاط صاروخ كاتيوشا ليلة أمس على منطقة تتضمن مستشارين عسكريين أمريكيين في الموصل، سقط اليوم الأربعاء 19 حزيران / يونيو 2019، صاروخ من النوع على شركة حفر الآبار النفطية في منطقة البرجسية بمحافظة البصرة حيث تعمل في ذلك الموقع عدد من الشركات العالمية في مجال النفط.

إذ سقط الصاروخ بالقرب من منطقة عمل شركة إكسون موبيل الأمريكية وإيني الإيطالية ورويال داتش شل، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص كحصيلة أولية أعلنها الأمن هناك.

وبينما ذكرت تقارير إعلامية غربية أن شركة إكسون الأمريكية قررت إجلاء 20 من موظفيها على الفور من البصرة، سارع مسؤول نفطي إلى محاولة نفي الخبر بالتأكيد على أن كل شيء على ما يرام وأن الصاروخ الذي أصاب 3 موظفين عراقيين من أهالي الديوانية حادث لن يتكرر لأن المنطقة مؤمنة بالكامل في حقل الزبير، على حد قوله.

إلى ذلك توقع مراقبون وقوف فصائل مسلحة تابعة لإيران في العراق وراء تلك الهجمات؛ للتأكيد على أن أي عمل عدائي ضد إيران سيقابله على الفور استهداف بمئات الصواريخ للمصالح الأمريكية العسكرية والاقتصادية في البلاد.

فضلا عن أنها رسالة قوية من تلك الفصائل للولايات المتحدة بأن صواريخها تملك بنكا للأهداف وتعلم هدفها جيدا وقادرة على إصابته بدقة.