بغداد – كتابات
ما يفعلونه يؤصل لدولة تشريعية دينية مذهبية لن تتسع إلى جميع المكونات ولن تنصف الجميع أمام القضاء.
تحذيرات أطلقها السياسي العراقي المسيحي جوزيف صليوا الأربعاء 19 حزيران / يونيو 2019، معربا عن قلقه من تشريع قانون المحكمة الاتحادية الذي يتيح ضم رجال دين بين أعضاء المحكمة.
صليوا قال إن هذا القانون من شأنه أن يضر بالمكونات غير المسلمة في العراق، فضلا عن أنها محاولات لجعل العراق نسخة طبق الأصل من الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدا أن تلك المحاولات مرفوضة تماما من قبل غير المسلمين في العراق؛ لأنها تهدد حياد العدالة وتشكك في نزاهتها وتضع العراقيين في سجن كبير بدولة دينية بامتياز لا علاقة لها بالمدنية.
إذ يتيح القانون وضع فقهاء ورجال دين معممين بأعلى درجات التقاضي في المحاكم العراقية لهم حق نقض أي حكم طالما لم يوافق الشرع من وجهة نظر رجال الدين.