بغداد – كتابات
تحركات على قدم وساق تتبناها التيارات والفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق لتحريض الشارع العراقي والبرلمان على القوات الأمريكية الرافضة للرحيل.
تتنوع تلك التحركات بين محورين، الأول ضمان تنويع السلاح والحصول على ما من شأنه إيقاف التهديدات الأمريكية الإسرائيلية باستهداف مقرات ومخازن أسلحة الفصائل التابعة للحشد الشعبي في العراق بطلب رسمي من مجلس النواب بتزويد الجيش العراقي بقدرات دفاعية خاصة.
المحور الثاني يعتمد على إطلاق الشائعات التي من شأنها تحريض العراقيين على التواجد الأمريكي والترويج إعلاميا لمخاطر هذا التواجد من تورطه في عمليات اختطاف وقتل حتى ينقلب الشارع على الأمريكيين ويحتجون ضد تواجدهم.
وهو ما اتضح من خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لأمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، والتي اتهم فيها صراحة الأمريكيين بالتورط في عمليات اختطاف المدنيين في المحافظات الشيعية والسنية.
الخزعلي كتب يقول إنه لا يستبعد وقوف أيادي أمريكية وراء خطف المدنيين في كرباء وصلاح الدين، وأن تلك العمليات في ظل التركيز الأمريكي الأخير على عودة داعش الذي تزامن مع انسحابهم من سوريا، مع استمرارهم في البحث عن مبررات لتواجدهم في العراق.
رسميا، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية ضرورة تزويد الدفاع الجوي العراقي بمنظومات صاروخية وإلكترونية عالية الدقة، قادرة على حماية الأجواء العراقية من أي اعتداءات خارجية، وهي الدعوات التي تأتي ردا على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية باستهداف مقرات الحشد الشعبي والفصائل المسلحة التابعة له .
والمرشح الأول لتوريد المنظومات الدفاعية المقترحة هي روسيا، بمنظومة إس 300، وهي الرغبة التي ستصطدم مع الإدارة الأمريكية؛ لأن حصول العراق القريب من إيران الآن على مثل هذه المنظومات المتطورة يعني تعطيل وإعاقة الولايات المتحدة عن تنفيذ مخططاتها في معاقبة إيران.
