26 ديسمبر، 2024 4:57 م

“ليس كل الحشد ميليشيات إيرانية” .. رسائل “العتبات المقدسة” التي لا تستمع إليها “واشنطن” !

“ليس كل الحشد ميليشيات إيرانية” .. رسائل “العتبات المقدسة” التي لا تستمع إليها “واشنطن” !

وكالات : كتابات – بغداد :

على خلفية غارة جوية أميركية استهدفت، قبل تسعة أشهر، موقعًا في مدينة “كربلاء”، قالت “واشنطن”، حينها، إنه موقع يتبع (كتائب حزب الله) العراقية؛ التي تصنفها الولايات المتحدة كـ”منظمة إرهابية”، وقد خلفت الغارة قتلى من حراس مدنيين، بدأت مؤسسة “ضريح الإمام الحسين”، في “كربلاء”، إجراءات قانونية لمقاضاة “الولايات المتحدة”، في “محاكم دولية”.

وأمام المزاعم الأميركية؛ تؤكد مؤسسة “ضريح الحسين”؛ إن القتلى يتبعون مجموعة من حراس الأضرحة، التي تتبع رسميًا جزءًا من قوات (الحشد الشعبي) العراقية، ولكنها مسؤولة بشكل أساس عن حماية، آية الله العظمى “علي العبدالله السيستاني”.

التباس بين “الحشد” والميليشيات الإيرانية..

لكن مع ذلك؛ فإن هناك التباسًا في العلاقة بين الميليشيات التي تتبع (الحشد الشعبي)؛ والميليشيات التي يُعتقد على نطاق واسع أنها موالية لـ”إيران”؛ وتتبع فرعا من فروع (الحرس الثوري) الإيراني التي تنتشر في أكثر من دولة عربية وبعض المناطق في إفريقيا.

في كل الأحوال؛ فإنه لا يُنظر إلى الإجراءات القانونية، التي بدأتها مؤسسة “ضريح الإمام الحسين” ضد الإدارة الأميركية، على محمل الجد، وليس هناك دليل على أن هذه الإجراءات قد أخذت منحى عملي من الأصل، بل يعتقد الكثيرون أن الإعلان عنها هو فقط مجرد رسالة لإدارة الرئيس الأميركي الجديد، “جو بايدن”، بأن التعامل مع “قضية العتبات المقدسة” يجب أن يكون بمزيد من الحساسية، وليس بنفس الطريقة الهمجية التي تعاملت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”.

رسائل “العتبات المقدسة” لواشنطن..

ومن بين الرسائل المتعددة التي يحاول بها القائمون على إدارة “العتبات المقدسة”، لفت نظر الإدارة الأميركية لها؛ هو أنهم أظهروا باستمرار معارضة علنية لتنصيب قادة مدعومين من “إيران” على رأس قوات (الحشد الشعبي)، وتشمل قوات الحرس الشعبي، فرقة (العباس) القتالية، (المعروفة رسميًا باسم فرقة العباس القتالية، اللواء 26 التابع لقوات الحشد الشعبي)، لواء علي الأكبر، (اللواء 11)، و فرقة الإمام علي القتالية الأصغر بكثير، (اللواء الثاني)، ولواء أنصار المرجعية، أو ما يعرف باللواء( 44).

إلا أن الإشارات، التي صدرت من جانب الأجهزة الأميركية، التي تتعامل مع الملف العراقي، حتى الآن هو أنها لا تريد فاصلاً واضحًا بين الميليشيات التي تتشكل منها (الحشد الشعبي)؛ وبين القائمين على حراسة “العتبات المقدسة”، وأن كل من الطرفين منخرطون في مزيج من الأنشطة التي تخدم النفوذ الإيراني في “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة