26 ديسمبر، 2024 5:19 ص

ليس العرب وحدهم .. مقتل صحافي كل شهر في المكسيك على أيدي محترفي الجريمة المنظمة

ليس العرب وحدهم .. مقتل صحافي كل شهر في المكسيك على أيدي محترفي الجريمة المنظمة

كتبت – آية حسين علي :

إذا كنت تعمل في قطاع الصحافة بالمكسيك، فهذا يعني أنك قد تكون معرضاً للاغتيال في بلد تعتبر أحد البلدان الأكثر خطورة فى العالم بالنسبة للعاملين في وسائل الإعلام.

ورغم تعهد الرئيس المكسيكي، “إنريكي بينا نيتو”، بضمان سلامة الصحافيين والتعامل بحسم لضبط المتهمين، ووضع حداً لإفلات مستهدفي الصحافيين من العقاب، من خلال تخصيص المزيد من الموارد وعمل آلية لحماية الصحافيين، إلا أن الجرائم ضد الصحافيين المكسيكيين لا تزال مستمرة.

مقتل صحافي كل شهر..

اشتدت حدة العنف ضد الصحافيين في المكسيك خلال النصف الأول من العام الجاري، وخلال عام 2017، قتل (7) صحافيين بمعدل صحافي واحد كل شهر.

وخلال السنوات الست الماضية تم التحقيق في حوالي (800) قضية لم يتم الحكم فيها بالإدانة إلا في (3) فقط، و99.7% أُغلقت دون توقيع عقوبة على المتهمين.

الحكومة تطلب المساعدة من المواطنين..

لجأت السلطات المكسيكية إلى طلب المساعدة من المواطنين في العثور على مغتالي الصحافيين، بعد توجيه الانتقاد لها لعدم تقديم أيً من المجرمين إلى العدالة وبدء التحقيقات معهم.

وأعلنت النيابة العامة في المكسيك أنها ستقدم 1.5 مليون بيزو مكسيكي (82 ألف دولار) لكل من يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على أي من المسؤولين عن اغتيال (6) صحافيين خلال هذا العام.

وأصدرت النيابة بياناً، الثلاثاء الماضي، أكدت فيه على أن المكافأة المعلنة ستمنح لمن يدلي على كل واحد من المجرمين، وقيمتها الإجمالية 9 ملايين بيزو أي ما يعادل نصف مليون دولار.

وتم الإعلان عن طلب المساعدة من المواطنين، بعد توجيه انتقادات للحكومة بشأن عدم مقدرتها على ضبط أيً من المتهمين، كذلك لم تعلن السلطات عن التقدم الذي أحرزته في سير التحقيقات.

وأوضح بيان النيابة انه “سيتم تسليم المكافأة بناء على سرعة الإدلاء بالمعلومات وأهميتها في التحقيقات، والفرص التي تمنحها للوصول إلى المجرمين”.

ووُجهت الدعوة للمواطنين الذين لا يعملون في أي من مؤسسات الأمن العام أو إدارة العدل أو المؤسسات المخصصة لتدريس القانون الجنائي.

لائحة سوداء..

تشمل تحقيقات النيابة البحث عن مغتالي الصحافي “سيسيليو بينادا”، الذي قُتل في آذار/مارس الماضي، و”إيغناسيو ميراندا” الذي تمت تصفيته في كانون أول/ديسمبر الماضي، و”خابير بالديز” الذي أُطلق عليه النار في آيار/مايو 2017.

وكان “بالديز”، قبل اغتياله، قد نشر عدداً من التحقيقات عن الإتجار في المخدرات، وأكد على أن “العمل في الصحافة يعني أن تصبح في لائحة سوداء”، وهو ما يشير إلى وجود ارتباط بين مقتله وإحدى عصابات الإتجار بالمخدرات.

كما تسعى النيابة إلى العثور على قاتلي الصحافي “ماكسيمينو رودريغز”، الذي قتل في نيسان/ابريل 2017 بولاية “باخا كاليفورنيا سور”، و”ميروسلافا بريتش” التي تم اغتيالها في آذار/مارس 2017 فى ولاية “تشيواوا”، فضلاً عن قالتي “غالبسينس سونيا كوردوبا” وابنها، لكن مذكرة النيابة لم تشمل جرائم قتل واختطاف مجموعة أخرى من الصحافيين.

وذكرت منظمة “ارتيكولو 19″، غير الحكومية، أن (105) صحافيين تم اغتيالهم وفقد (23) آخرين منذ عام 2000.

وتعتبر المكسيك من أخطر الدول في انتشار عصابات الجريمة المنظمة، وتستغل هذه العصابات قربها من الولايات المتحدة في تهريب المخدرات، وتُعتبر أحد أكبر موردي “الهيروين” إلى السوق الأميركية.

وتقوم العصابات المكسيكية بجرائم قتل واختطاف مقابل فدية إلى جانب تهريب وبيع المخدرات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة