خاص : ترجمة – بوسي محمد :
قام موقع (فيس بوك)، بإزالة مئات الصفحات، التي بلغت عددها نحو 289 صفحة، التي يعتقد أنها متصلة بوكالة أخبار (سبوتنيك) الروسية، وهي وكالة خدمات عالمية للأنباء، إنطلقت في 10 تشرين ثان/نوفمبر 2014، بواسطة وكالة (رسيا سيفودنيا) والتي تملكها الحكومة الروسية بالكامل؛ وقد أنشئت بالمرسوم الرئاسي لرئيس “روسيا الإتحادية”، في 9 كانون أول/ديسمبر 2013. وأصبحت (سبوتنيك) بديلاً، لوكالة أنباء (نوفوستي)، بعد اكتشافها بأنها مدعومة من قِبل “الكرملين”.
تحمل رسائل معادية للغرب !
وقال “مارك زوكربيرغ”، الرئيس التنفيذي لشركة الـ”فيس بوك”: “وجدنا أن هذه الصفحات والحسابات كانت مرتبطة بموظفي (سبوتنيك)، وهي وكالة أنباء مقرها في موسكو، وأن بعض الصفحات نشرت بشكل متكرر موضوعات حساسة حول معاداة حلف (الناتو)، وحركات الاحتجاج”.
وقال “ناثانيل غليشر”، رئيس سياسة الأمن السيبراني في الـ (فيس بوك): “(Sputnik)؛ هي خدمة شقيقة لـ (RT)، القناة التليفزيونية المعروفة باسم، (روسيا اليوم)، والتي لديها مكاتب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في لندن وإدنبره، وغالبًا ما تدير قصص إخبارية قوية برسالة معادية للغرب”.
وأكد على موقع (فيس بوك)؛ قام بإزالة 289 صفحة، و75 حسابًا، يعتقد أنها متورطة في شبكة (سبوتنيك)، مع نشاط يعود إلى عام 2013.
واوضح أن هذه الصفحات استخدمت بعض الأساليب الخبيثة؛ مثل صور لوصفات أكل شهية لجذب محبي الطعام، وصور فوتوغرافية للقطط التي تجذب الوجوه الضاحكة بغية استهداف أكبر عدد من المتابعين للاهتمام بمحتواها الفاتر.
ومن ثم تقوم الصفحة، بعد ذلك، بنشر رابط إلى خبر (سبوتنيك) الإخباري حول موضوع مثل ارتفاع تكلفة الطعام.
وأكد “غليشر”، على أن الصفحات تم تصميمها لتعزيز الوصول إلى محتوى (سبوتنيك) الإخباري، على الرغم من أنه لم يكن واضحًا ما إذا كان الدافع هو العثور على الأشخاص الذين لا يطلعون عادة على الموقع الإخباري الروسي، لزيادة أرقام جمهور (سبوتنيك)، من أجل جعل خدمة الأخبار تبدو أكثر نجاحًا.
عدد ضخم من الصفحات..
مئات صفحات الـ (فيس بوك)، الخاصة بشبكة (سبوتنيك)، كان لديها حوالي 790.000 متابع. وهو أكبر من مجموع صفحات (فيس بوك Sputnik) الرسمية في البلدان المتأثرة، ولكنها لا تزال أصغر بكثير من صفحة الـ (فيس بوك Sputnik) الرئيسة باللغة الإنكليزية.
وأوضح: “العديد من العلامات التجارية للشركات تدفع صفحات الـ (فيس بوك)، التي تديرها الجهات المؤثرة لنشر روابط إلى محتواها في محاولة لزيادة الوصول. ومع ذلك، فمن غير المعتاد أن تدير مؤسسة إخبارية مثل هذه الصفحات نفسها”.
وعزز موقع (فيس بوك) جهوده لإزالة هذه الصفحات، بعد تورطه بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016، والتي شهدت تدخل واسع النطاق من قِبل “وكالة أبحاث الإنترنت الروسية”. كما أنها أخفقت في الصفحات التي يعتقد أنها تديرها الدولة الإيرانية وغيرها.
وأوضحت إدارة موقع الـ (فيس بوك) إنه تم إزالة شبكة غير مرتبطة من 107 صفحة، ومجموعات وحسابات، بالإضافة إلى 41 حسابًا في (Instagram)، لإرتباطهم بسلوك غير رسمي منسق. وقالت إن الشبكة نشأت في “روسيا” وتعمل في “أوكرانيا”.
وقالت الشركة: “الأفراد الذين يقفون وراء هذه الحسابات؛ كانوا يمثلون أنفسهم في المقام الأول كأوكرانيين، وقاموا بتشغيل مجموعة متنوعة من الحسابات المزيفة أثناء مشاركة قصص الأخبار الأوكرانية المحلية حول مجموعة متنوعة من المواضيع، مثل الطقس والاحتجاجات وحلف (الناتو) والظروف الصحية في المدارس”.