قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال زيارته مبنى أمانة بغداد ولقائه بالملاكات المتقدمة بالأمانة صباح اليوم، إن تأثير التخطيط العبثي لما سماهم بـ”أصحاب النفوذ”، تسبب بارتفاع أسعار العقارات في مناطق معينة من بغداد.
وأضاف الكاظمي، وفقًا لبيان أورده مكتبه الإعلامي وتلقته: “بغداد اليوم تعيش معاناة كبيرة وإهمالًا واضحًا على الرغم من الدعم الحكومي للنهوض بواقع العاصمة”.
وتابع: “يصيبنا الحزن والألم حين نرى واقع عاصمتنا بهذا الشكل، وهذا التقصير يمتد لسنوات، وهو أمر لا يليق بنا جميعاً كمسؤولين، لذلك يجب أن يكون هناك جهد استثنائي في بغداد لخلق بيئة اجتماعية، وخدمات بلدية مستقرة، مما ينعكس بشكل إيجابي على كل مفاصل الحياة”.
وأوضح: “لقاؤنا بكم اليوم مبني على الصراحة، وهو فرصة جديدة لبناء وتأهيل العاصمة، يؤسفني أن أرى بغداد بهذا الحال من الزحامات، وتأثير التخطيط العبثي لأصحاب النفوذ؛ مما تسبب في ارتفاع أسعار العقارات في مناطق معينة من المدينة”.
وشدد الكاظمي على: “إعادة تنظيم المشاريع، والعمل على رفع المظاهر التي لا تليق بعاصمة عريقة مثل بغداد، خلال العواصف الترابية التي مرت مؤخرًا كنا نأمل من أمانة بغداد أن تؤدي واجبها وتطلق حملة موازية لتنظيف الشوارع”.
وأكد: “من المعيب جداً ألا يتم إنجاز معاملات المواطنين إلا من خلال دفع الرشى، والمطلوب منكم العمل على أتمتة العمل في دوائر أمانة بغداد للقضاء على الفساد وتقديم الخدمات بنحو أسرع وأكبر”.
وذكر: “يؤسفني أن أرى نصب الحرية وساحة الأمة بهذا الوضع، يجب العمل على مدار 24 ساعة لتأهيلها وهذا ما وجهنا به حاليًا ونعمل عليه”.
ولفت إلى أن: “كل التقارير التي كانت ترفع من أمانة بغداد غير صحيحة عندما ندقق بها، يجب أن يجري العمل بصدق وأن تكون التقارير المرفوعة دقيقة”.
وأشار إلى: “ظاهرة الزحامات المرورية في بغداد غير مقبولة، وهناك بعض السيطرات الأمنية أضحت تشكل وسيلة إعاقة، فلأنا أجري جولات يومية وأرى أن بعض السيطرات يحتاج المواطن ساعة ونصف لعبورها، فكيف ستكون ثقة المواطن بالقانون”.
ودعا إلى: “العمل على تفعيل أشارات المرور في شوارع بغداد، لإيجاد تنظيم للمرور بشكل قانوني وتقليل الزحامات”، معربًا عن أسفه لتحول شارع الرشيد إلى منطقة صناعية، وعدم التمييز بين المناطق الشعبية والمناطق الأخرى في بغداد، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم.
وتابع: “أدعو كل المحافظات والوزارات والجهات الساندة للخروج إلى الشوارع واستنفار الجهود لتنظيف الأزقة والأشجار من مخلفات العواصف الترابية، ويجب إعداد دراسات لإيجاد الحلول لموضوع تلك العواصف”.
وأردف: “اتخذنا قرارًا بعدم استثمار معكسر الرشيد وتحويله إلى متنزهات عامة، ووجهنا أيضًا بحماية ما تبقى من المساحات الخضراء في بغداد”، مشيرًا إلى أنه وجه بوضع قواعد عمل غير قابلة للاجتهاد وتوحيد العمل بين دوائر البلدية، وفي ذات الوقت لا يمكن السكوت عن البيروقراطية”.
وكشف أنه: “سيواصل على تقديم الدعم بشكل مباشر لأمانة بغداد، وسيكون مبدأنا الحقوق والواجبات والعمل على تغيير سمعة الأمانة”، مشيرًا إلى أن مشروع مترو بغداد يعد من المشاريع المهمة التي تحتاجها العاصمة، ويجب البدء به بأسرع وقت، وأيضًا العمل بمشروع النقل النهري، بطريقة تليق بالمواطنين من خلال توفير محطات وقوف منظمة”.
ودعا الكاظمي المواطنين إلى تقديم شكاواهم إلى مكتب رئيس الوزراء، حول المساومات ودفع الرشاوي التي يتعرضون لها، وسنفتح تحقيقًا بشأنها.
