17 نوفمبر، 2024 5:48 ص
Search
Close this search box.

كواليس ما بعد قمة بغداد .. مساحة محدودة لمناورات طهران وتصاعد المشاعر المعادية لإيران

كواليس ما بعد قمة بغداد .. مساحة محدودة لمناورات طهران وتصاعد المشاعر المعادية لإيران

لا تزال ردود أفعال إيران على قمة بغداد التي عقدت مؤخرا مستمرة بالرغم من مرور ما يقرب من اسبوع عليها، فوفقا لمصادر فقد  أصبحت مساحة طهران للمناورة محدودة بشكل متزايد. على الساحة السياسية ، ازدادت الانقسامات بين القوات المدعومة من إيران في العراق ، في حين تراجع نفوذ إيران المباشر على الحكومة العراقية. في الوقت نفسه ، أدى تصاعد المشاعر المعادية لإيران في أوساط الشعب العراقي إلى تقليص التعاطف الشعبي  لإيران في أوساط العراقيين لكن في نفس الوقت تحتفط إيران لنفسها بوجود ميلشياوي لا يمكن تجاهله يتمثل في منظمات تتبع مباشرة بالرغم من أنها تنفي ذلك علنا مثل منظمة بدر ، وكتائب حزب الله ، وعصائب أهل الحق ، وهى المنظمات شبه العسكرية التي جرى ضمها إلى قوات الحشد الشعبي.

وبعد سقوط نظام صدام حسين برزت إيران باعتبارها اللاعب الأجنبي الأكثر نفوذاً في العراق ، مع الأخذ في الاعتبار أن كل  من  إيران والعراق دولتان ذات أغلبية شيعية تشتركان في علاقات ثقافية ودينية عميقة لقرون – وحدود طولها 900 ميل. لقد استخدمت الجمهورية الإسلامية هذه المزايا للتغلغل في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والدينية في العراق.

لكن مع ذلك فإن مراقبون قالوا إن إيران تصر على أن تشمل أهداف طهران الاستراتيجية في تدخلها في العراق إبقاء الحكومة التي يقودها الشيعة في السلطة وتحقيق الاستقرار لحدودها.وحتى الان حاولت إيران الحد من تدخلها العسكري العلني في العراق كاستراتيجية تهدف إلى تجنب استقطاب الأقلية السنية في العراق ، أو خلق رد فعل شعبي عنيف ضد إيران بين العراقيين ، أو تعميق التوترات الطائفية.ووفقا لمصادر صحيفة واشنطن بوست فأن إيران  لا تزال تحتفظ لنفسها بأكثر من 1000 مستشار عسكري ضمن بنية الميلشيات العسكرية الموالية لها ، وفي نفس الوقت أنفقت أكثر من مليار دولار على المساعدات العسكرية لهذه الميلشيات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة