خاص : كتبت – بوسي محمد :
احتل فيلم (كازابلانكا)؛ للفنان المصري، “أمير كرارة”، صدارة شباك الإيرادات، في موسم عيد الفطر المبارك، حيثُ حمل الفيلم مفردات السينما العالمية بكل مقاييسها، سواء على مستوى التصوير والتكنيك والإخراج والمونتاج والمونتير، ليشعر المشاهد وكأنه أمام فيلم أجنبي ينتمي لفئة “الأكشن” من الدرجة الأولى. حيثُ تمكن مخرج العمل، “بيتر ميمي”، من نقل صورة حية من أفلام هوليوود.
يحتوى الفيلم على جميع عناصر الجذب التي تستقطب الجمهور، حيثُ يعتمد الفيلم على عنصرًا التشويق والإثارة، فالأحداث تدور حول ثلاثة أصدقاء يشكلون عصابة للسطو على السفن، يُطلق عليهم “قراصنة البحر”، يتم تكليفهم بمهمة خطيرة ضد رجال المافيا، بعد السطو على شحنة ألماس كبيرة، لكن أحد الأصدقاء يقرر تنفيذ العملية لحسابه الشخصي ويهرب على “المغرب”، فتبدأ تصفية الحسابات والمعارك الضارية.
إلى جانب إستعانة صُناع العمل بالفنان التركي، “خالد أرغنتش”، الذي جسد دور السلطان في المسلسل التركي الشهير، “حريم السلطان”. إلى جانب إحتواء الفيلم على كوكبة من الفنانين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة لدى الجمهور؛ منهم: “اياد نصار” و”عمرو عبدالجليل” و”نيللي كريم” و”غادة عادل”.
أمير كرارة : “عمر المُر” إضافة لرصيدي..
تحدث الفنان، “أمير كرارة”، حول دوره بالفيلم، قائلًا: “شخصية، عمر المُر، التي أجسدها في العمل؛ لن أقول أنها نقلة في حياتي لأنني أعتز بشخصية الضابط، سليم الأنصاري، التي قدمتني للجمهور بشكل جديد ومختلف عن أعمالي السابقة، وكانت سببًا في سطوع نجمي في عالم الدراما والسينما، لكن عُمر؛ إضافة لرصيدي الفني، وساعدتني الشخصية على تفريغ جوانب أخرى من موهبتي”.
وعن سر إنجذابه للدور، قال: منذ إطلاعي على السيناريو أعجبت بطريقة تناول المؤلف، هشام هلال، وشعرت أن العمل سيكون قوي لأنه يحمل جميع مواصفات جودة السينما العالمية، لم أتردد لحظة في الموافقة عليه، إلى جانب ثقتي في المخرج، بيتر ميمي، وجميع طاقم العمل الذي تشرفت واسعدت بالعمل معهم”.
وأشار إلى أن العمل يحمل خطوط درامية عديدة تجعل المشاهد يشعر بالمتعة أثناء المشاهدة.
وأضاف؛ نجاح العمل يحتاج لمنتج فاهم وواعي ومحب للسينما، والفضل في نجاح العمل يعود لمنتج العمل الذي لم يبخل على الفيلم حتى يظهر بهذه الجودة.
واعتبر “كرارة” شخصة، “عُمر المُر”، تحدي لقدراته التمثيلية، حيثُ راهن فيه على حب الجمهور الذي أقنعه أنه قادرًا على التلون في أكثر من شخصية؛ بعيدًا عن ثوب ضابط الشرطة الذين أحبوه فيها.
وعن الكيمياء الفنية التي تجمعه بالمخرج، “بيتر ميمي”، قال: “بيتر من أهم مخرجي الساحة الفنية، فهو يدرك موهبة الفنان الذي يعمل معه، وبناءً عليه يقوم بتوزيع الأدوار علي الممثلين، حتى يتثنى لكل واحد أن يبدع في مكانه، إلى جانب حرصه على توفير مناخ جيد وبيئة عمل مناسبة حتى يستطع كل فنان تفريغ أفضل ما لديه من شحنات فنية”.
وعن سر إستعانته بالنجوم العالميين في أعماله، قال: “وجود فنان عالمي في فيلم مصري، خاصة إذا كان يحظى على شعبية كبيرة من جانب الجمهور المصري؛ يصنع عامل من الإنبهار، وموافقته على العمل يعكس نجاح السينما المصرية في إعجاب السينما العالمية”.
عمرو عبدالجليل : خرجت من إطار النمطية بشخصية “عرابي”..
أعرب الفنان المصري، “عمرو عبدالجليل”، عن سعادته بردود الأفعال التي جاءته عن دوره في العمل. مثمنًا على مشاركته في بطولة فيلم (كازابلانكا)؛ وبالعمل مع طاقم عمل من النجوم الكبار المتميزين.
وأشار إلى أن نجاح الفيلم كان متوقعًا، لثقته في المخرج، “بيتر ميمي”، الذي يحرص دائمًا على صنع سينما مصرية بمواصفات جودة السينما العالمية، إلى جانب قدرته على توظيف مشاهد “الأكشن” والحركة في الفيلم.
وأضاف؛ العمل يحتوي على خطوط درامية بين “الأكشن” والتراجيدي والكوميدي، حتى لا يسأم الجمهور أثناء المشاهدة.
وأوضح أن المخرج، “بيتر ميمي”، يدرك أهمية روح الكوميديا داخل العمل، التي تمنح العمل مصداقية وشفافية، مؤكدًا على أن “حياتنا الواقعية تدور في إطار من الأكشن والكوميديا، لذا فضل بيتر أن يتخلل العمل حس كوميدي لايت” بعيدًا عن الفزلكة أو الكلمات المفتعلة، قائم على “كوميديا الموقف” فقط.
وعن دوره في الفيلم، قال: “أجسد دور صياد سكندري يدعى، عرابي، وهو من الأدوار التي يغلب عليها طابع الشر الكوميدي”. مؤكدًا أن الشخصية جديدة ومختلفة عما قدمه من قبل في أعماله الدرامية أو السينمائية السابقة.
بيترميمي : تنوع الخطوط الدرامية سيجذب مختلف الأذواق..
وتحدث المخرج، “بيتر ميمي”، عن الصعوبات التي واجهته أثناء تصوير فيلم، (كازابلانكا)، خاصة أنه تزامن تصويره مع تصوير مسلسل، (كلبش 3)، قائلًا: “المسألة كانت فى غاية الصعوبة والإرهاق، وأشعر أننا تحاملنا على أنفسنا وصحتنا، بغرض تقديم عملين مكتملين، فالعملين كان بهما مشاهد خارجية كثيرة خارج مصر، في (كلبش 3) صورنا في لبنان، أما (كازابلانكا) صورناه فى الإسكندرية وسفاجا والمملكة المغربية”.
وأكد على أن تنوع الخطوط الدرامية في فيلم (كازابلانكا) يصب في صالح العمل؛ لأنه سيلامس كل الفئات ويجذب مختلف الأذواق الذين يرون فيه مادة دسمة من الكوميديا والتراجيدي والأكشن.
وتابع: “العمل ينتمي لنوعية البطولة الجماعية، إذ يضم كوكبة كبيرة من نجوم الصف الأول، وهما: اياد نصار ولبلبة ونيللي كريم وغادة عادل، وعمرو عبدالجليل، إلى جانب الفنان التركي، خالد أرغنتش، لذا لا يصح أن أقول أنه فيلم أمير كرارة وحده، فهو فيلمنا جميعًا”.
وعن إستبعاد الفنان، “باسل خياط”، من الفيلم، قال: “لم نستبعد باسل إطلاقًا، هو من أعتذر عن الفيلم، لاختلافنا معه على بعض تفاصيل السيناريو”.
وعن كواليس الفيلم، قال: “الكواليس كانت مرهقة؛ بسبب كثرة المشاهد الخارجية، خاصة تلك التي صورناها على متن القارب، لأنها تتضمن لقطات من الداخل والخارج، فضلاً عن مراكب أخرى بجانبه، حيثُ كان المشهد الواحد يستغرق فى تصويره ما بين 4 و5 أيام”.
وعن مشاريعه الفنية القادمة، قال: “تعاقدت على إخراج فيلم (العقرب)، مع الفنان، أمير كرارة، وهو من تأليف، تامر إبراهيم، وإنتاج، سينرجي، وأحداثه تدور داخل سجن بحري في المستقبل، حيث يجسد أمير دور مسجون داخل سجن العقرب الواقع فى جزيرة بوسط المياه، ومن المقرر الإستعانة بعدد من الأجانب أمام الكاميرا وخلفها”.