24 أغسطس، 2025 11:53 م

قرابة سعد الحلي العائلية من صدام قد تكون وراء مقتله وعائلته بفرنسا

قرابة سعد الحلي العائلية من صدام قد تكون وراء مقتله وعائلته بفرنسا

أفادت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية اليوم الجمعة، أن مهندس الطيران العراقي الحاصل على الجنسية البريطانية سعد الحلي كان خاضعاً للمراقبة من قبل الشرطة البريطانية لروابطه العائلية مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل مقتله في فرنسا.
وقالت الصحيفة إن الحلي (50 عاماً)، الذي اغتيل مع زوجته ووالدتها بعيارات نارية في الرأس أثناء قضاء العائلة عطلتها في منتجع فرنسي، خضع لمراقبة مستمرة مع عائلته عام 2003 من قبل الفرع الخاص في الشرطة البريطانية، وفقاً لأحد الجيران.
وأضافت أن الروابط العائلية للحلي مع نظام صدام حسين، قد تكون شكّلت أهمية جعلت الشرطة البريطانية تتمركز في موقع يبعد أمتاراً قليلة عن منزله في قرية كلاي غيت بمقاطعة ساري وتمضي عدة أسابيع في تتبع تحركاته بعد غزو العراق عام 2003.
ونسبت الصحيفة إلى فيليب مورفي، أحد جيران الحلي في قرية كلاي غيت الثرية، قوله إن “الشرطة البريطانية سألته عن إمكانية استخدام ممر منزله للتجسّس على مهندس الطيران العراقي الأصل، وشاهدها وهي تراقب الحلي وشقيقه، ويعتقد أن عناصرها من الفرع الخاص”.
وأضاف مورفي أن رجال الشرطة البريطانية “كانوا يجلسون في سيارتهم طوال اليوم وهم يراقبون منزل الحلي ويتبعونه كلما خرج من منزله، وكان كل شيء غريباً جداً لكنه لم يخبر عائلة الحلي بالأمر”.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتضح بعد أسباب إخضاع الحلي للمراقبة من قبل الشرطة البريطانية، خاصة وأنه كان مهندساً محترماً وعمل لدى شركة للتكنولوجيا الفضائية والأقمار الصناعية في مدينة غليفورد، وامتلك شركة لتصميم الكمبيوتر أسّسها عام 2001.

وستقوم السلطات المعنية في فرنسا اليوم الجمعة بتشريح جثث افراد العائلة الثلاثة المغدورين حيث سيتم تشريح جثة رب الاسرة القتيل سعد الحلي (50 عاما) وزوجته اقبال (49 عاما) وحماته البالغة من العمر 74 عاما وتحمل الجنسية السويدية.
وعثر على هؤلاء الأفراد الثلاثة من العائلة التي تسكن في ضاحية كلاي غيت في مقاطعة سري قرب لندن وراكب دراجة فرنسي قتلى في موقف سيارات في منطقة غابات بالقرب من بحيرة آنسي أمس الأول الأربعاء.
وعثر على والد ووالدة وجدة فتاتين نجتا من الحادث قتلى في سيارة العائلة طراز “بي ام دبليو”. ولم تصب اصغر الفتاتين باي اذى جسماني وعمرها اربع سنوات واسمها زينة. وقد بقيت زينة تحت جثة والددتها لنحو ثماني ساعات في مؤخرة سيارة العائلة قبل ان يكتشف رجال المباحث وجودها هناك.
اما شقيقتها زينب الاكبر عمراً (7 سنوات) فتوجد في حالة غيبوبة حسب تقارير اذيعت في بريطانيا صباح الجمعة. وذكرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية ان زينب اصيبت برصاصة في الكتف وضربت بشدة على رأسها وتركها الجناة مفترضين انها فارقت الحياة. وقد انقذت زينب على يد عسكري سابق من سلاح الجو الملكي البريطاني يملك منزلاً في فرنسا قرب موقع الجريمة. وقد اجلسها في وضع صحيح وابلغ الشرطة بعد اكتشافه مسرح الجريمة خلال جولة له على دراجته الهوائية.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أثناء زيارته إلى لندن إن السلطات الفرنسية “ستبذل قصارى جهدها للقبض على الجناة”.وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: “كلما أسرعنا في كشف ملابسات الحادث كلما كان ذلك أفضل”.
ويحقق نحو 60 شرطيا في جريمة القتل التي هزت منطقة شيفالين الفرنسية الهادئة. وتنظر الشرطة الفرنسية في احتمال ان يكون لاغتيال افراد العائلة صلة بكونهم عراقيين وفي ان قتلهم تم على ايدي محترفين كلفوا بقتلهم.
ويحاول رجال المباحث البريطانيون والفرنسيون الحصول على اقصى قدر ممكن من المعلومات من الطفلة الصغيرة الناجية من الحادث زينة على امل ان تصف لهم ما حدث وتعطيهم بعض التفاصيل التي قد تساعدهم في تحقيقاتهم.

وكان الحلي يقضي عطلة مع عائلته في منطقة الألب السياحية شرق فرنسا، حيث عُثر عليه مقتولاً مع زوجته ووالدته بعيارات نارية في الرأس.
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة