في اتهام صريح .. “الغارديان” تُحمل “السعودية” مسؤولية مقتل الإعلامي “جمال خاشقجي” !

في اتهام صريح .. “الغارديان” تُحمل “السعودية” مسؤولية مقتل الإعلامي “جمال خاشقجي” !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

رغم الغموض الذي يحيط بقضية الإعلامي السعودي، “جمال خاشقجي”، الذي اختفى في ظروف غامضة ثم عاد جثة هامدة مقتولاً بطريقة وحشية، خرجت صحيفة (الغارديان) البريطانية عن صمتها، تُحمل “المملكة العربية السعودية” ما حدث للإعلامي الراحل.

لم يستخدم محرروا الصحيفة البريطانية كلمات مبهمة أو عبارات يحيطها الغموض من كل ناحية، فتحليلاتهم جميعًا تؤكد على أن أصابع الاتهام تشير نحو “السعودية” في مقتل “خاشقجي”، وهو ما يجعل يدها ملطخة بالدماء.

ويعتبر الإعلامي السعودي، “جمال خاشقجي”، معارضًا قويًا لولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، ويتعاون خصوصًا مع صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، وقد زار “القنصلية السعودية” في “إسطنبول” للحصول على وثيقة ضرورية لإتمام زواجه. ووفق خطيبته التركية، كان ينوي الاحتفال بعيد ميلاده الستين، السبت، على “البوسفور”.

وبعد ذلك بأربعة أيام نقلت وسائل إعلام، عن مسؤولين أتراك، أن “خاشقجي” قُتل في القنصلية. ووصفت “الرياض” هذه المزاعم بأن “لا أساس لها”.

بعد إختفاء “جمال خاشقجي”؛ في ظروف غامضة.. (الغارديان): “محمد بن سلمان يسير على درب صدام والقذافي”.

السعودية تواجه أقوى عاصفة دبلوماسية مع الغرب..

لا شك أن “المملكة العربية السعودية” تواجه حاليًا أكبر أزمة دبلوماسية مع دول الغرب، بداية من هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر على البرجين التوأمين، نهاية بقضية مقتل الكاتب الصحافي، “جمال خاشقجي”.

وتشير الأدلة إلى أن “خاشقجي” تعرض للتعذيب والقتل والتشويه؛ بعد أن ذهب إلى “القنصلية السعودية” في “إسطنبول”، من قِبل فرقة تعذيب تم إرسالها بأوامر من ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”، حسبما زعموا.

وتعتقد الصحيفة البريطانية أن “السعودية”، قريبًا، سوف تغير من أقوالها وتعترف بقتل “خاشقجي”.

وقد وضعت (الغارديان) سيناريو لشكل الاعتراف؛ قائلة: “قريبًا ستطل علينا السعودية بتصريحات جديدة بشأن خاشقجي، فعندما تجد نفسها محاصرة من كل ناحية لا تجد أمامها سوى الاعتراف بقتل الإعلامي السعودي الراحل، مبررة أنه قًتل بالخطأ أثناء استجوابه في محاولة منها لحفظ ماء الوجه”.

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه في حال تبين أن ولي العهد السعودي له علاقة بقضية مقتل “خاشقجي”، فإنه بذلك يكون قد رفع استبداده إلى مستوى “الطغاة”؛ أمثال “صدام حسين” و”معمر القذافي”، اللذين استخدما أسلحتهما لترويع الأشخاص المعادين لسياساتهم.

وحسبما أشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ كان الأمير “محمد” هو صاحب السلطة في “المملكة العربية السعودية”، منذ أن أصبح والده، الملك “سلمان”، الحاكم المطلق للبلاد في كانون ثان/يناير 2015. ومع تعهده بتحديث المملكة المحافظة، قام ولي العهد بحبس نشطاء حقوق الإنسان والنُقاد من رجال الدين. وفي هذا الشهر، صوب أسلحته تجاه الكاتب السعودي، “جمال خاشقجي”، بسبب انتقاده لسياسة بلاده.

جسد السيد “خاشقجي”، حسبما صرحت “تركيا”، تم نحته بمنشار عظمي وتم تهريبه في سيارة “مرسيدس” سوداء اللون.

وقال الكاتب البريطاني “Lloyd Russell-Moyle”؛ أن الأمير “محمد بن سلمان” هو ولي العهد الثالث للسلطان “سلمان”؛ إذا كان لديه أي يد في قتل “جمال خاشقجي”، فيكون الوقت قد حان لأن يجد السعوديين، “آل سعود” رابعًا.

ترامب” يطالب الدول بالتمهل قبل الحكم على السعودية..

بعيدًا عن تصرفاته الهوجاء وسياسته العنصرية، فقد صرح الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بأن من قتل “خاشقجي” قد يكونون “قتلة مارقون”، وأن هذا ما استنتجه من مكالمته مع الملك “سلمان”، وبأنه سيرسل وزير خارجيته إلى المملكة للوقوف على القضية. وطالب الدول بالتمهل قبل الحكم على “السعودية” وعدم السماح لإي دولة أخرى من الاستفادة من الأمر، في إشارة منه إلى “تركيا”، التي زعمت بأن “السعودية” لديها دخل بما حدث لـ”خاشقجي”.

وقال “ترامب” أنه طلب من “تركيا” تسجيل صوتي لموت “جمال خاشقجي”، الذي ورد أنه يثبت تعرضه للتعذيب بوحشية قبل قتله بشكل متعمد داخل “القنصلية السعودية” في “إسطنبول”.

وكان “ترامب” قد حذر من الإندفاع في الحكم على “السعودية”، خاصة أنه لا توجد أدلة يثبتون من خلالها صحة مزاعم الأتراك.

ونفى “ترامب” أنه كان يتستر على “العائلة المالكة السعودية”، ولكن في الوقت نفسه أشار إلى أهميتها كشركاء إستراتيجيين وتجاريين، قائلاً: “أنا لا أتستر على السعودية على الإطلاق. ومع ذلك، كانت السعودية حليفًا مهمًا لنا في الشرق الأوسط”.

دفاع “ترامب” عن “العائلة المالكة السعودية” أصبح أكثر صعوبة مع تسريبات الحكومة التركية، وكشفت تقارير صحافية المزيد من التفاصيل حول الطبيعة المروعة لمصير “خاشقجي” وتورط عناصر سعودية قريبة من ولي العهد السعودي.

والأدلة، إذا تأكدت، من شأنها أن تقوض أي محاولة سعودية للإدعاء بأن وفاة “خاشقجي” كانت نتيجة استجواب خاطيء، نفذته عناصر مارقة في أجهزة الاستخبارات والأمن السعودية.

وانتقد مشرعون ديمقراطيون، “ترامب”، لاستخدامه عبارة “قتلة مارقين”.

وقال السناتور الديمقراطي، “كريس ميرفي”، على (تويتر): “سمعت فرضية، (قتلة مارقين)، السخيفة التي سيفلت بها السعوديون، من المذهل أنهم استطاعوا إدراج رئيس الولايات المتحدة كمسؤول علاقات عامة للترويج لهذا”.

وكان “ترامب” قد أكد إنه إذا ثبت تورط “السعودية” فإن “العقاب سيكون قاسيًا”.

من غير الواضح كيف حصلت السلطات التركية على تسجيلات صوتية عن جريمة القتل، في “واشنطن” تعرض “دونالد ترامب” لضغوط متزايدة لدفاعه عن “النظام السعودي”، في مواجهة الإشمئزاز من كبار الجمهوريين في “مجلس الشيوخ”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة