حذر نائب رئيس الجمهورية “إياد علاوي”، الأربعاء، من خطر “كارثة صحية” لها انعكاسات إنسانية واجتماعية في محافظة “النجف” والعراق بشكل عام، داعياً الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها والاضطلاع بدورها المسؤول إزائها.
وقال علاوي في بيان، صدر عن مكتبه اليوم، إن “محافظة النجف سجلت في الآونة الأخيرة مئات الإصابات بمرض الثلاسيميا، وهو ما يُعد كارثة صحية لها انعكاسات إنسانية واجتماعية في محافظة النجف والعراق بشكل عام، ومؤشر خطير للغاية في ضوء ضعف الرعاية الطبية وقلة الإمكانات المتوفرة”، مشيراً إلى “غياب التوعية اللازمة للحيلولة دون انتقال المرض وراثياً على اقل تقدير”.
ودعا علاوي السلطتين التشريعية والتنفيذية بالاضافة إلى المسؤولين في الحكومة المحلية إلى “التعامل مع هذا الأمر بعين الأهمية على وجه السرعة واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا المرض وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين”.
وأكد علاوي على “ضرورة إقامة مركز وطني على صعيد العراق لمعالجة هذه المشكلة الصحية في العراق”.
وكانت لجنة الصحة والبيئة النيابية قد استضافت، الثلاثاء (7 شباط/فبراير 2017)، منظمة “إيثار” المهتمة بمرضى الثلاسيميا في العراق، وفيما أوصت وزارة الصحة بتوفير المستلزمات العلاجية والتشخيصية لمرضى الثلاسيميا، قررت استضافة القائمين على ملف المرض في الوزارة وتزويدها بكل أوليات علاجه.
والثلاسيميا مرض وراثي يؤثر على كريات الدم الحمراء وينتشر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وينتج عن خلل الجينات مسبباً فقر الدم المزمن، وهو مرض قد يسبب الوفاة عند المصابين، كونه يمنع كريات الدم الحمراء من القيام بوظيفتها، ما يسبب فقر الدم وراثي ومزمن يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكر، نتيجة لتلقيهم مورثين معتلين، أحدهما من الأب والآخر من الأم ويتم تشخصيه عن طريق الفحص المختبري الخاص والمعروف بالترحيل الكهربائي.