16 نوفمبر، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

صحيفة إيرانية ترصد .. مشكلة الصورة التذكارية وتتساءل عن موقع المباحثات “الإيرانية-السعودية” من قمة بغداد ؟

صحيفة إيرانية ترصد .. مشكلة الصورة التذكارية وتتساءل عن موقع المباحثات “الإيرانية-السعودية” من قمة بغداد ؟

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

انعقدت “قمة بغداد” بالتنسيق بين “العراق” و”فرنسا” ومشاركة قيادات دول المنطقة، حيث شاركت الدول بمستويات مختلفة من المسؤولين؛ مثل الرئيس المصري، والأمير القطري، والملك الأردني، ورؤساء وزراء الإمارات والكويت، ووزراء خارجية: “إيران وتركيا والسعودية”.

والهدف من القمة هو تعميق التعاون بين دول المنطقة؛ فيما يخص القضايا الأمنية، والسياسية، والاقتصادية.

وقد دُعى إلى القمة؛ كذلك الدول الخمس دائمة العضوية في “مجلس الأمن”. لكن الملاحظة المهمة هي عدم توجيه الدعوة إلى “سوريا” للمشاركة، وعلل “فؤاد حسين”، وزير الخارجية العراقي، المسألة بالتباين والاختلاف بشأن “سوريا”؛ وقال: “للعراق علاقات قوية مع سوريا، ولم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مطلقًا مع هذا البلد، لكن الأزمة السورية ليست في أيدينا”.

ونوه إلى رغبة “العراق”، على المستويات العربية والإقليمية، في استعادة الدور السوري. ولم يتجاهل وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، الإشارة إلى الغياب السوري؛ وتوجه عقب انتهاء أعمال “قمة بغداد”؛ إلى “سوريا” والتقى نظيره السوري، وعدد من القيادات الأخرى.

ومن الموضوعات المهمة الأخرى على هامش القمة أيضًا؛ لقاء وزير الخارجية الإيراني والمسؤولين من: “الكويت وتركيا والعراق”. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

الإرهاب من الموضوعات الرئيسة..

(داعش) والإرهاب من الأسباب الرئيسة في انعقاد “قمة بغداد”، وقد ناقش المشاركون هذا الموضوع مرارًا.

وقد أكد “عبداللهيان”، في كلمته؛ تحرر “العراق” من الإرهاب، وشدد على حاجة “بغداد” إلى إعادة الإعمار، وتطوير التعاون في المنطقة، وأعلن استعداد بلاده للتعاون مع “العراق” في هذه المسألة.

من جهة أخرى، شدد الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، على استمرار بقاء القوات الفرنسية في “العراق” والتصدي للإرهاب؛ حتى في حال انسحاب القوات الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، قد أعلن نهاية العمليات العسكرية وانسحاب القوات القتالية الأميركية من “العراق”، بنهاية العام الجاري، ومع استمرار بقاء قوات الدعم والتدريب والاستشارات للمساعدة في الحرب ضد (داعش). ويبدو أن هذا القرار راعى موقف بعض الخبراء الذين أعلنوا استمرار حصول (داعش) على استثمارات بقية ملايين الدولارات، وتوقعوا أن يشرع التنظيم في ترميم شبكاته في “سوريا” و”العراق”.

من جهة أخرى، يعتقد آخرون أن “العراق” قادر بنفسه على مجابهة التهديدات المستقبلية المحتملة. وعمومًا يبدو أن قرار الدول الغربية، بشأن التواجد في “العراق”؛ يختلف عن الماضي. وقد عبّر الرئيس الأميركي، في اتصال هاتفي؛ عن دعم “البيت الأبيض”، جهود “العراق” والقمة لبناء دولة قوية.

بدوره ثمّن، “آنتوني بلينكن”، وزير الخارجية الأميركي، مساعي الحكومة العراقية بشأن إجراء انتخابات حرة وعادلة، تشرين أول/أكتوبر المقبل، وهي الانتخابات التي تعهدت “فرنسا” بالإشراف عليها من خلال البعثات.

قمة وألف أمل..

نُشرت في الأشهر القليلة الماضية؛ التقارير المتعددة عن الحوار بين “إيران” و”المملكة العربية السعودية”، وسعى “العراق” للتقريب بين البلدين. بل وقيل إن أحد أهداف “قمة بغداد”؛ اتخاذ خطوات على صعيد تطوير العلاقات بين “إيران” و”السعودية”.

وكان “العراق” قد استضاف، على مدى العام الجاري، عدد من جولات الحوار بين البلدين، لكن وبعد انتهاء الفاعليات تجاهل الجميع الإجابة على سؤال؛ بشأن لقاء “إيراني-سعودي” على هامش القمة، إلا من تصريح واحد هو: “بدأت الحوارات بين البلدين في العراق، وماتزال مستمرة”، في حين تعتبر العلاقات بين “إيران” و”السعودية”، مهمة لـ”العراق” والمنطقة بالكامل.

هوامش..

تسببت الصورة التذكارية للقمة في مشكلة، تلك الصورة التي قيل إن ترتيب وقوف القادة والمسؤولين كان مُعد مسبقًا، وأن ما حدث مغاير للمتفق عليه.

فقد كان من المقرر أن يقف الملوك والرؤساء في الصف الأول، ثم باقي المسؤولين في الصف الثاني. وأثناء التقاط الصورة كان، “أمير عبداللهيان”، يقف إلى جوار وزير الخارجية السعودي، لكنه انتقل بخطوة للأمام إلى جوار رئيس الوزراء الإماراتي وسائر القيادات؛ وتسبب في تساءل البعض: لماذا يقف مسؤول كوزير الخارجية الإيراني في مستوى الرئيس الفرنسي وغيره من الملوك والأمراء والرؤساء.

بينما رأى آخرون أن، “عبداللهيان”؛ كان يرفض الوقوف إلى جوار المسؤول السعودي، ومغادرة وزير الخارجية الإماراتي المبكرة، بالتوازي مع خطاب نظيره الإيراني ما تسببت في استياء الوزير الإيراني.

لكن؛ وكما قيل فقد غادر حاكم “دبي” القاعة بعد خطاب رئيس الوزراء العراقي؛ بتنسيق مسبق. لكن من غير الواضح، حتى الآن، السبب فيما حدث، وبالنظر إلى التوقعات بخصوص نتائج المفاوضات بشأن الخلافات (الإيرانية-السعودية)، فإن علينا انتظار التصريحات الرسمية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة