16 نوفمبر، 2024 7:51 م
Search
Close this search box.

شبكات “الجيل الخامس” تصل إلى أستراليا .. كل ما تريد معرفته عن الـ”G5″

شبكات “الجيل الخامس” تصل إلى أستراليا .. كل ما تريد معرفته عن الـ”G5″

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تشرع شبكات المحمول الأسترالية، حاليًا، في إجراء تحسينات كبيرة استعدادًا لشبكات الجيل الخامس الـ (5 G).

وأوضحت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن شبكات “الجيل الخامس” متوفرة بالفعل في بعض المدن الأسترالية، يظهر تأثيرها على البلاد، حتى عام 2020.

وتعتقد (الغارديان) أن شبكات “الجيل الخامس”، (5G)، ستشكل ثورة تقنية واجتماعية في آن واحد، حيث أن المعيار القائم على الزمان والمكان سيصبح شيئًا من الماضي؛ ولن يشكل أي عقبة، وهذا ما أكّده خبراء عاملون في مختبرات تطوير شبكات “الجيل الخامس” (5G)، فعندما نصل إلى مرحلة من تدفق المعلومات تتخطى حاجة الشخص الواحد أو قدرة جهاز على معالجة هذه المعلومات خلال ثانية واحدة.

ما هو الجيل الخامس (5G) للاتصالات ؟

“الجيل الخامس” للاتصالات، (5G)، هو الجيل الجديد من الاتصالات؛ والذي سيستبدل “الجيل الرابع”، (4G)، خلال السنوات القادمة؛ ليقدم سرعات إنترنت أعلى ودعم عدد أكبر من الأجهزة الذكية بإطار أوسع من الهواتف.

يعمل (5G) في موجات الراديو مثل (4G)، ولكن بترددات أعلى بكثير – في أي مكان بين 1 غيغاهرتز و300 غيغاهرتز، مقارنةً بأبرز نطاق لـ”الجيل الرابع” في “أستراليا”، 700 ميغاهرتز.

في البداية، سيعمل (5G)، في “أستراليا” في نطاق أقل، (3.6 غيغاهرتز)، لكن شركات الاتصالات ستسعى في النهاية إلى الوصول إلى نطاقات أعلى تسمح لها بتقديم الخدمات عبر موجة ملليمتر، (النطاق بين 30 غيغاهرتز و300 غيغاهرتز). موجة الملليمتر هي طيف تردد أعلى من شبكات المحمول التي تمكنت من الوصول إليها في الماضي.

كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيعمل (5G) مع (4G)؛ حتى ينتقل كل مستخدم في النهاية، ويمكن إلغاء تنشيط الشبكات القديمة.

لا تزال الشبكات الأسترالية تشغل “الجيل الثالث” كخلفية، على الرغم من أن (4G) أصبح الآن هو المعيار.

كيف يعمل “5G ؟

قسم معيار (5G) عمل الجيل الجديد إلى قسمين، القسم الأول يعتمد على التقنيات والترددات المستخدمة في الأجيال السابقة، أما القسم الثاني فهو الإعتماد على موجات جديدة بصورة مستقلة.

مزايا الـ”G5“..

أكبر مزايا (5G)؛ هي الكم الهائل من البيانات التي يمكن نقلها؛ ما يؤثر على سرعة تحميل الصفحات.

في نهاية المطاف، ستكون هناك سرعات تنزيل تصل إلى 10 غيغابت في الثانية، وهو ما يزيد 10 أضعاف عن أعلى حزمة معروضة على (NBN).

ولكن في الوقت الحالي، تتخلف سرعات (5G) حاليًا عن سرعات (4G) في “أستراليا”، وفقًا لموقع تحليل السوق (OpenSignal).

ويعزى ذلك جزئيًا إلى أنها لا تزال تقنية جديدة إلى حد ما لم يتم نشرها في العديد من المواقع، ولكن أيضًا لأن الشركات في “أستراليا” لا تستخدم نطاق الطيف العالي، الذي يوفر سرعات أعلى بكثير.

ستكون المرحلة الأولى من (5G) مماثلة لـ”الجيل الرابع” و”الجيل الثالث”، (3G)، ولكن بمجرد وصول شركات الاتصالات إلى الطيف الترددي العالي، يمكن نقل المزيد من البيانات عبر الشبكة.

يتيح (G5) نقلًا أكثر كفاءة للبيانات من خلال استهداف المستخدمين الباحثين عن البيانات بشكل مباشر؛ بدلاً من النهج الحالي الذي ينثر البيانات في كل مكان في وقت واحد.

سيكون من الجيد أيضًا وصول ما يسمى، “إنترنت الأشياء”. في وقت يتصل فيه كل شيء تقريبًا بالإنترنت، بطريقة ما.

وقام “كومنولث بنك”، وهو بنك مقره في “أستراليا”، أنه قام باختبار (5G) في الحوسبة السحابية، ويتم تخزين جميع البيانات والتطبيقات مركزيًا والوصول إليها عبر الشبكات. في الحوسبة المتطورة، الهدف هو تقريب البيانات من المستخدم، وتقليل استخدام عرض النطاق الترددي ومقدار الوقت الذي يستغرقه لمعالجة البيانات.

الميزة الأخرى، التي غالبًا ما يتم الترويج لها، هي ميزة (5G) للأتمتة، لا سيما في قطاعي الزراعة والتعدين. تتطلب الاتصالات من آلة إلى آلة والتحكم عن بُعد في الآلات الزراعية والري نوعًا من النطاق الترددي الذي يمكن أن توفره شبكة (5G) فقط.

هل سيحل محل “NBN؟

قالت صحيفة (الغارديان) أن شبكة الـ (G5)، لن تؤثر على (NBN)، وهي أحد أنواع اتصالات الإنترنت المنزلية، وهي عبارة عن كابلات جديدة موصولة ببنية تحتية جديدة؛ ربما تم تركيبها مؤخرًا على شارعك أو بالقرب منه. على الأقل في الوقت الحالي، فهي لا تشكل أي تهديد كبير لشبكات الخطوط الثابتة التي تتصل بها في المنازل أو الأعمال التجارية اليوم.

تقول “Telstra”، وهي أكبر شركة اتصالات في “أستراليا”؛ تقوم ببناء وتشغيل شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتسويق خدمات الصوت والهاتف والإنترنت وخدمة التليفزيون المدفوع، وغيرها من المنتجات والخدمات، إن حوالي 15% فقط من عملاء الأجهزة المحمولة، ليس لديهم خدمة الإنترنت الثابت في المنزل.

وتابع: “إذا كان لدى المستخدمين إمكانية الوصول إلى خدمة أكثر موثوقية؛ يتم تسعيرها بنفس الخدمة الثابتة دون أي متاعب”.

وفي الوقت نفسه، تقوم (NBN) باختبار “الجيل الخامس”، على الرغم من استمرار وجود مشكلات في شبكة (4G) الثابتة للمناطق الإقليمية في “أستراليا”.

ماذا يعني لهاتفي ؟

تتوقع شركة “Analyst Telsyte”؛ أن إعتماد أجهزة (5G)، في “أستراليا”، سيكون أسرع مما كان عليه الحال بالنسبة لـ”الجيل الرابع”، حيث يصل إلى 15 مليون هاتف في “أستراليا”؛ خلال ستة أشهر.

حتى الآن، أعلنت “Samsung” و”LG” و”Oppo” و”Huawei” عن هواتف تدعم الـ (5G)، لـ”أستراليا”.

وذكرت شركة أبحاث “Telsyte”؛ أن واحدًا من كل أربعة مستخدمين على استعداد لدفع المزيد مقابل (5G)، بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات إضافية شهريًا.

تقدم “Telstra” حاليًا خدمة (5G) مجانًا لمدة 12 شهرًا، في المناطق الـ 35 المحدودة للغاية، ولكن بعد ذلك سيتعين على العملاء دفع 15 دولارًا شهريًا إضافية.

هل هناك مخاطر صحية ؟

تزامنًا مع ظهور شبكات “الجيل الخامس”، ظهرت شائعات تؤكد أن لها تأثير قوي على الصحة البدنية، ومن الممكن أنها تعزز الأمراض السرطانية. ما أثار القلق والفزع لدى بعض المستخدمين الذين يشعرون بالقلق إزاء تأثير تكنولوجيا الموجات الملليمترية الجديدة على البشر.

وقالت “منظمة الصحة العالمية”؛ أنه على الرغم من الأبحاث المكثفة، لا يوجد حتى الآن دليل يخلص إلى أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية منخفضة المستوى يضر بصحة الإنسان.

وأعلنت “الوكالة الأسترالية للحماية من الإشعاع والسلامة النووية”، أنه لا توجد آثار صحية مثبتة من الموجات الراديوية التي تستخدمها تقنية (5G).

لماذا تم حظر “Huawei من “5G في أستراليا ؟

هذا سؤال سياسي أكثر منه تقني.. كانت هناك مخاوف طويلة الأمد في الأجهزة الأمنية في بعض الدول حول علاقات “هواوي” بالحكومة الصينية.

حتى التغييرات الأخيرة في القانون، لم يكن لدى الحكومة الأسترالية أي سلطة لإخبار شركة مثل “Telstra” أو “Optus”؛ بأنها لا تستطيع استخدام مورد معين في شبكاتها إذا كانت هناك مخاوف أمنية.

تم حظر شركة “Huawei” بالفعل من قِبل الحكومة من تزويد (NBN)؛ لأن الحكومة تمتلك (NBN)، ويمكن أن تخبرها بما يجب القيام به، ولكن بعد تغيير القانون، منعت الحكومة بعض الموردين الصينيين من المشاركة في (5G) في “أستراليا”.

جادلت “Telstra” أنه من خلال شراكتها الطويلة مع شركة “Ericsson”، فإن الشركة ليست محرومة من حظر “Huawei”.

ومع ذلك، قامت شركة “TPG”، في شهر كانون ثان/يناير 2019، بتعبئة استثمارات بقيمة 100 مليون دولار في بناء شبكة (4G) نتيجة الحظر. كانت الشركة تقوم ببناء شبكة (4G) مع شركة “Huawei” كبائعها الرئيس، وكانت تهدف إلى ترقية الشبكة إلى شبكة “الجيل الخامس” باستخدام المزيد من معدات شبكة “Huawei”، لكنها قالت إنه ليس من المنطقي الاستمرار في بناء الشبكة نظرًا لحظر شركة “Huawei”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة