25 أبريل، 2024 6:38 ص
Search
Close this search box.

مصمم زر “ريتويت” يشعر بالندم .. “أعطينا سلاحًا به ذخيرة لطفل” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أطلق موقع (تويتر)، منذ عقد من الزمان، تحديدًا في عام 2009، ميزة “زر ريتويت”؛ وهي خاصية أبهرت المستخدمين والعالم، ورغم بساطتها إلا أنها كان لها دورًا مؤثرًا للغاية، إذ سهلت على المستخدمين إعادة نشر أي تغريدة يرغبون فيها، ومع مرور الوقت زاد الأمر عن حده حتى بات الموقع يعاني من المبالغة في إعادة النشر لدرجة تسبب في الإساءة لشخصيات أو كيانات.

أعرب المصمم الذي اخترع الزر، “كريس ويزريل”، لشركة “باز فيد” الأميركية الإخبارية، عن ندمه، وصرح بأن الزر لم يكن اختراعًا جيدًا، وشبه الأمر بـ”إعطاء طفل عمره 4 أعوام سلاحًا به ذخيرة”، ويرى “وزيريل” أن هذه الخاصية؛ التي ميزت موقع (تويتر)، شجعت على إعادة نشر المحتويات بدرجة مبالغ فيها لدرجة أن الأمر خرج عن نطاق السيطرة، لأن المستخدمين باتوا ينشرون المحتويات دون أن يفحصوها بشكل دقيق.

قدرة خارقة في حملات التشويه..

نظرًا لسهولة وسرعة استخدام خاصية، “retuit”، يمكن استخدامها في شن هجوم أو إطلاق حملات تشهير ضد هدف معين بوتيرة تجعل من الصعب على الضحية الرد إلا بحملات موسعة تفوق حملة التشويه، ولعل ما حدث، عام 2014، من خلال وسم: (Gamergate#)؛ للتعبير عن رفض التمييز ضد المرأة في صناعة ألعاب الفيديو، يعد مثالًا بارزًا على إمكانية إساءة استخدام الزر الذي صممه “ويزريل” على نحو واسع في تشويه الكثير من الشخصيات، لقد أظهرت الحملة قدرته الخارقة على اغتيال أي شخص معنويًا بضغطة زر.

وتكمن المشكلة؛ بحسب “ويزريل”، في أنه قام بتطوير طريقة سهلت الإعتداء على الآخرين، دون توفير أي طريقة للشخص المعتدى عليه للدفاع عن نفسه.

كما أن كثرة عدد إعادة النشر لمنشورات الشخص تمنحه ميزة على موقع التواصل الاجتماعي، لذا فإن كثير من الناس يسعون إلى الحصول على أكبر عدد، لذا يقوم البعض بنشر رسائل مسيئة ضد شخص ما كي يجذبون الأشخاص الناقدين له، ومن المؤكد أن هؤلاء سوف يعيدون نشر تلك الرسائل دون حتى قراءتها من أجل النيل من الضحية.

وأشار المبرمج، الذي قام أيضًا بتطوير “قاريء غوغل”؛ الذي أُغلق منذ عام 2013، إلى أن خاصية “إعادة تغريد” جعلت الأمر سهلًا للغاية لدرجة أن المستخدمين باتوا ينشرون تغريدات قبل قراءتها، وأوضح “ويزريل” أنه كان يعتقد أن زر “ريتويت” سوف يمنح فرص أكبر للفئات ذات التمثيل الأقل للتعبير عن أنفسهم.

سيولة في النشر بدون وعي..

يشار إلى أنه، قبل ظهور هذا الزر عام 2009، كان على المستخدمين يقومون بنسخ ولصق المحتوى الذي يرغبون في إعادة نشره ثم إضافة، (RT)، والضغط على زر نشر، ورغم صعوبة هذه العملية التي كانت تتم بطريقة يدوية؛ إذا ما قورنت بالطريقة المتاحة حاليًا لإعادة التغريد، إلا أن المستخدمين كانوا أكثر وعيًا بما ينشرونه، إذ أن خطوتي النسخ واللصق كانتا تمنحهم فرصة لإعادة التفكير قبل النشر، لكن مع ظهور هذا الزر لم تعد هذه الميزة متاحة لهم.

ويرى المبرمج أنه قد آن الأوان لتصحيح الخطأ، لكن هذا الأمر معقد للغاية لأن ثمة جزء من إيرادات الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي يعتمد بشكل كبير على قدرة المستخدمين على تداول المحتويات، لذا فإن العلامات التجارية الكبرى ترغب في الحصول على أكبر قدر ممكن من الانتشار لمحتوياتها، كما تحصل تلك المواقع على مبالغ مقابل عرض المحتويات ذات الأغراض الدعائية.

ويعتقد المبرمج؛ أنه لا يمكن اعتبار إزالة هذا الزر الآن من موقع (تويتر) حلًا للمعضلة، لأنه في هذه الحالة قد تلجأ بعض الشركات المعلنة إلى الاستعانة بأصحاب الحسابات الكبرى من أجل عمل دعاية لها ونشر رسائلها وأفكارها على نحو أوسع مقابل المال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب