13 يناير، 2025 10:36 ص

“شاين بلاك” .. حصان هوليوود الذهبي خلال الثمانينيات يعود بفيلم رعب جديد !

“شاين بلاك” .. حصان هوليوود الذهبي خلال الثمانينيات يعود بفيلم رعب جديد !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

عندما يذكر اسم المخرج والسيناريست الأميركي، “شاين بلاك”، فإنك بشكل تلقائي تتذكر سلسلة من الأفلام استمتعت بها خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

واكتسب “بلاك” شهرة واسعة في هوليوود خلال الثمانينيات، وكان عمره وقتها دون الثلاثين عامًا، واتسعت شهرته خاصة بعد النجاح الذي حققته سلسلة أفلام (السلاح القاتل)، 1987، التي كتبها في عمر الـ 22.

وتدور أحداث الفيلم الأول في قالب من التشويق عن قيام المحقق، “روغر مورتوغ”، بالتحقيق في قضية انتحار ليكتشف بعد ذلك أن الضحية قتلت ولم تنتحر، وخلال البحث وجمع الأدلة يتوصل إلى شبكة إجرامية منظمة لتهريب المخدرات.

السيناريست الأكبر أجرًا في هوليوود..

تحول “بلاك”، بفضل فيلم (الكشافة الأخيرة)، 1991، إلى السيناريست الأكبر أجرًا في هوليوود؛ بعدما تقاضى عنه 1.5 مليون يورو، ثم ارتفع أجره إلى 3.43 ملايين عن فيلم (قبلة الوداع)، 1996، الذي تناول قضية تدمير “مبنى التجارة العالمية” من قبل عصابات إجرامية، وأخضعت الأفلام المكتوبة خلال هذين العقدين إلى أسلوب في الحوارات السريعة والعلاقات الحميمية.

لكن بعد هذه الفترة اختفى “بلاك” عن الأضواء، ولم يعد يمثل “الحصان الذهبي” في الأفلام الأميركية، واستمرت فترة اختفاءه حتى عام 2005، إذ كتب وأخرج حينها فيلم (قبلة قبلة فرقعة فرقعة)؛ الذي كان من بطولة “روبرت داوني غونير”، ويحكي فيه قصة لص سيء الحظ يشارك في تصوير فيلم سينمائي ثم يكتشف أنه أصبح جزءًا من التحقيقات في قضية كبيرة.

لكن “بلاك” ابتعد عن الأضواء للمرة الثانية لمدة 7 أعوام، حتى استعان به “داوني” ليقوم بكتابة وإخراج (آيرون مان 3)، 2013، كما قدم بعده بثلاثة سنوات فيلم (رجال لطفاء)، 2016، ويقدم هذا العام فيلم (المفترس).

وصرح “بلاك”، لصحيفة (البايس) الإسبانية قبل عرض فيلمه المثير الجديد، بأنه يعتبر نفسه مثالاً على عدم قدرة الشخص على التحكم في مهنته.

وأضاف: “هناك بعض الأشخاص لا يعترفون بفترة الثمانينيات، وأنا على العكس أشكر الرب لأنني عملت في هذه الفترة، لقد كان يعجبني أسلوب الحياة خلال هذا العقد، ورغم أن بعض الأفلام كانت تبدو مبتذلة، لكنها حققت نجاحًا”.

“المفترس” الأصلي..

كان فيلمًا يحمل نفس الاسم، أنتج عام 1987، وشارك “بلاك” في بطولته إلى جانب ممثلين كبار في هوليوود، ورغم أنه قدمت خلال نفس الفترة العديد من الأفلام التي تمزج بين الرعب والتشويق والحركة، منها؛ (فضائيون)؛ لـ”جيمس كاميرون”، و(كوماندو)؛ لـ”غيف لويب”. إلا أن (المفترس) أو (بريديتور)، بالذات حمل المواصفات المميزة لهذا النوع من الأفلام.

وأضاف “بلاك”: “يزعجني أن أرى مسلسلات لم يبذل فيها المجهود الكافي؛ ومع ذلك تعرض على شاشات التلفاز، إنهم يدفعون لك من أجل هذا العمل لذا عليك أن تبذل ما في وسعك !”.

ويحتفظ “بلاك” بالكثير من الذكريات التي عاشها خلال تصوير فيلم (المفترس) الأصلي، رغم أنه كان أول من إنتهى دوره على الشاشة بموت الشخصية.

وذكر أنه لم يكتب الفيلم الجديد كنوع من الانتقام، ولكنه أراد أن يكون استكمالاً له، “لقد عدت إلى ذلك العالم وأفعل ذلك بكل فخر”، ويضاف إلى فخره حبه للشخصيات التي منحها دائمًا مشاعر إنسانية وجعل حواراتهم سريعة على طريقة “سكروبول كوميدي” لهوليوود الكلاسيكية.

وأردف: “تعجبني كثيرًا الكوميديا على طريقة سكروبول، أعتذر، أفضل قبل كتابة النكات في السيناريو أن تقال بشكل يبدو مسليًا للمشاهر، وتعجبني الجمل الجميلة، وفيما يخص المشاعر الإنسانية أرى أنه من الضروري مراعاة جوانب الضعف لكل شخصية”.

ومن بين شخصيات الفيلم؛ جندي مصاب بمتلازمة توريت، التي يعاني منها “بلاك”، حسبما أعلن العام الماضي، وحول هذه النقطة قال للصحيفة: “تظهر أعراضها عليّ بعد يوم عمل طويل، وأردت أن يرى الناس أنها منتشرة أكثر مما يعتقدون، كما أحببت أن أضيف جانبًا فكاهيًا على الأحداث، وهذا هو أسلوبي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة