وكالات- كتابات:
تترقب الأوساط السياسية داخل أروقة “البرلمان العراقي”، يوم غد السبت، بحذر شديد بانتظار جلسة انتخاب رئيس “مجلس النواب”، بعد قرابة نصف عام على تنحية رئيسه السابق؛ “محمد الحلبوسي”، مع تباين الآراء حول أولوية انتخاب؛ “محمود المشهداني”، أو “سالم العيساوي”.
ويبدو أن لـ”العيساوي” حظوظ أكبر في ظل دعم (الإطار التنسّيقي)؛ “الشيعي”، وهو مرشح عن تحالف (السيّادة) الذي يتزعمه “خميس الخنجر”، في حين يصُّر حزب (تقدم) على أن يكون الرئيس الجديد للبرلمان من ضمن أعضائه؛ ويرى أن المنصب من استحقاقه ويدعم “محمود المشهداني” شّغل المنصب.
“المشهداني” مرشح تقدم والصدارة..
وبعد منتصف ليلة الأحد الماضي؛ أعلنت كتلة (الصدارة) البرلمانية الانضمام لحزب (تقدم)؛ بقيادة “محمد الحلبوسي”، وفقًا لبيان للكتلة، في قرار من شأنه الدفع بمرشح لرئاسة “البرلمان العراقي”.
وتضم كتلة (الصدارة)؛ أربعة نواب وهم: “محمود المشهداني، طلال الزوبعي، خالد العبيدي، محمد نوري عبدربه”.
وعقب الإعلان عن انضمام كتلة (الصدارة) إلى حزب (تقدم)، كشف مصدر سياسي مطلع، أن الحزب والكتلة أعلنا تقديم “محمود المشهداني” مرشحًا لرئاسة البرلمان.
وقال المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن الترشيح حظي بدعم من “الحلبوسي” وانسّحاب من “طلال الزوبعي”، ليبقى “المشهداني” مرشحًا منفردًا بمواجهة “سالم العيساوي”.
“المالكي” يرشح “المشهداني”..
وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي؛ حدد “مجلس النواب”، يوم السبت المقبل، موعدًا لانتخاب رئيسه الجديد، وفقًا لبيان.
وكان “المشهداني”؛ (75 عامًا)، قد ترأس “مجلس النواب” العراقي من عام 2006 إلى عام 2009.
في حين أكد تحالف (الفتح)؛ بزعامة “هادي العامري”، يوم الأربعاء الماضي، أن النائب “محمود المشهداني” هو مرشح زعيم ائتلاف (دولة القانون)؛ “نوري المالكي”، لرئاسة “مجلس النواب”.
وبعد أن تحالفت كتلة (الصدارة)؛ التي تضم “المشهداني”، مع كتلة (تقدم) تغيّرت بوصلة انتخاب رئيس البرلمان، بشكلٍ كبير، خاصة أن هذا التحالف الثنائي أصبح يملك الأغلبية البرلمانية السُّنية، إضافة إلى القيادات السياسية السُّنية البارزة والمؤثرة في المشهد، بحسّب القيادي في (الفتح)؛ “محمود الحياني”.
وتضم كتلة (الصدارة)، أربعة نواب وهم: “محمود المشهداني، وطلال الزوبعي، وخالد العبيدي، ومحمد نوري العبدربه”، إضافة إلى عدد من القادة السياسيين.
ووفق “الحياني”؛ فبحسّب التطورات الأخيرة، ذهب أغلبية (الإطار التنسّيقي) نحو التصّويت على “محمود المشهداني” رئيسًا للبرلمان، خاصة أن (الإطار) يدعم الكتلة السُّنية التي تمتلك أغلبية مقاعد المكون، حفاظًا على العُرف السياسي، وهذه الأغلبية تحققت بعد أن تحالفت كتلة )الصدارة) مع كتلة (تقدم).
وأشار إلى أن: “المشهداني؛ هو مرشح زعيم ائتلاف (دولة القانون)؛ نوري المالكي، والمالكي له كلمة قوية داخل (الإطار التنسّيقي)، ولهذا أغلبية قوى (الإطار) سوف تصّوت لصالح المشهداني، خلال جلسة السبت المقبل المخصّصة لانتخاب رئيس البرلمان”.
لمن الغلبة ؟
ومنصب رئيس “مجلس النواب” من حصة السُنة وفقًا للعرف السياسي الدارج في “العراق” منذ تشكيل النظام السياسي بعد العام 2003، في حين يذهب منصبا رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكُرد.
وتتجه الأنظار إلى جلسة البرلمان المقررة السبت المقبل، لانتخاب رئيس جديد لـ”مجلس النواب”، بعد إخفاق في حسم هذا الاستحقاق أربع مرات، والفشل في إيجاد بديل لـ”الحلبوسي” بسبب عدم التوافق على مرشح واحد، في ظل التشّظي السُّني وإصرار (الإطار التنسّيقي) على ترشيح شخصيات جديدة أو الإبقاء على “محسن المندلاوي”، النائب الأول لرئيس البرلمان رئيسًا بالوكالة.
يُشار إلى أن ثلاثة مرشحين سُنة يتنافسون حاليًا على المنصب، وهم: “سالم العيساوي”، وقد حصل على: (97) صوتًا خلال الجلسة الأولى التي عُقدت خلال شهر كانون ثان/يناير الماضي، و”محمود المشهداني” الذي حصل على: (48) صوتًا، و”طلال الزوبعي” الذي حصل على صوت واحد.
والمرشح “سالم العيساوي”؛ هو “سالم مطر عبد حسن”، وهو سياسي عراقي من مواليد عام 1972، حاصل على شهادة الماجستير، وهو عضو سابق في “مجلس محافظة الأنبار”؛ (2010-2014)، ونائب في “مجلس النواب” العراقي عن محافظة “الأنبار” في دورته الثالثة (2014-2018)، وعضو “مجلس النواب” العراقي في دورته الحالية.
أما المرشح الآخر هو؛ “محمود داود سلمان موسى المشهداني”، مواليد (20 أيار/مايو 1948)، وهو سياسي وبرلماني عراقي، وشارك في العملية السياسية بعد عام 2003، فهو أول رئيس لـ”مجلس النواب” بعد سقوط حكم الرئيس “صدام حسين”، وكان رئيس المكتب السياسي لـ”منظمة الدعوة والإرشاد”؛ وشارك عضوًا في تأسيس “مجلس الحوار الوطني” عام 2004، كما انتخب عضوًا في “لجنة صياغة الدستور” في العام نفسه. بعد فوزه بعضوية “مجلس النواب” العراقي انتخب رئيسًا للمجلس في 16 آذار/مارس 2006، حتى 23 كانون أول/ديسمبر عام 2008. وانتخب رئيسًا لـ”الاتحاد البرلماني العربي” عام 2008.