سامسونغ .. استراتيجية جديدة للتوغل بين الشباب !

سامسونغ .. استراتيجية جديدة للتوغل بين الشباب !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بات إنفاق الكثير من المال من أجل شراء هاتف محمول أمرًا محيرًا، خاصة عندما يصل الأمر إلى الحاجة إلى دفع ما يصل إلى ألف يورو للحصول على هاتف بمزايا عالية للغاية، كثير من الشباب يحجمون عن هذا، وأصبحت الشركات الكبرى المنتجة للهواتف تدرك ذلك جيدًا، لذا لا بأس من عمل بعض التغييرات في التوجه من أجل تعزيز الأرباح والانتشار.

قد لا تصدق ذلك، لكن لن تحتاج إلى سماعه مباشرة من أحد مسؤولي الشركات الكبرى مثل، “سامسونغ”، لكن بملاحظة التغير في توجهات الشركة فيما يخص تطوير أجهزتها ذات المزايا المتوسطة؛ سوف تكتشف ذلك.

الهواتف الصينية تُجبر “سامسونغ” على التغيير..

تسعى عملاق التكنولوجيا، “سامسونغ”، إلى استثمار كثير من الجهود لتحسين عروضها من الأجهزة ذات الشريحة المتوسطة من الأسعار والمزايا، كي تصبح أكثر جذبًا للجمهور من الشباب، لكن تحول “سامسونغ” إلى الاهتمام بالأجهزة، التي لم تهتم بها من قبل، أمر مثير للدهشة، لقد كانت الشركة دائمًا مهتمة بهواتفها الجديدة من فئة (S) و(Note)، لذا فإن التغير في توجهها يشير إلى أن أمر ما حدث.

ويرجع السبب إلى نشاط الشركات الصينية المنتجة للهواتف؛ مثل “هواوي” و”شاومي”، التي تمكنت من التوغل بشكل كبير بين جمهور من الشباب لا يرغب في إنفاق مبلغ كبير لشراء هاتف، إذ تمكنت هذه الشركات من خلال طرح هواتف بأسعار مناسبة، لا تتخطى حاجز الـ 300 يورو، من جذب الكثير من العملاء، خاصة من الشباب، ومن هنا جاءت فكرة طرح هواتف فئة (Galaxy A) بمزايا متوسطة وأسعار منخفضة نسبيًا.

إن هذا التوجه فرض على “سامسونغ” التخلى عن منافستها لشركة “أبل” الأميركية، والإقدام على فتح مواجهات جديدة بهدف البقاء على رأس قائمة الشركات المصنعة للهواتف، على مدار 10 أعوام قادمة.

وكما استهدفت الشركة، جيل الألفية، عند إطلاق هواتف (Galaxy S)، فإنها سوف تستهدف “جيل زد” أو جيل ما بعد الألفية من هواتف فئة (A)؛ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 عامًا، بينما سوف تصبح هواتف (Note) للجمهور من البالغين.

“سامسونغ” قد تغير أساليب الدعاية لجذب الشباب..

تحدثت نائبة رئيس قسم التسويق في سامسونغ، “يونغونغ كيم”، عن هذا الأمر، وهو تفضيل الانتشار بين الجمهور بمجموعة متنوعة من الهواتف عن الاهتمام فقط بإصدار أفضل الأنواع، لأنه كلما إزدادت المميزات كلما ارتفعت التكاليف وبالتالي السعر، إن السعر المناسب يمنح الهاتف ميزة إضافة حتى وإن خلا من بعض المميزات الأخرى.

وبحسب “كيم”، فإن الشركة بدأت في تطبيق هذا الأمر في عدة أمور بأجهزتها، بداية من واجهة المستخدم، لذا فإن لم تعجبك ميزة (One UI) الجديدة التي أصدرتها “سامسونغ”، خلال العالم الجاري، قد يرجع السبب إلى ذوقك الخاص أو أنك، أعتذر مقدمًا، أكبر سنًا من الفئة المستهدفة.

لذا فإنه في غضون عدة أشهر سوف يلاحظ العالم تغيرًا كبيرًا في طرق “سامسونغ” لتسويق منتجاتها، لتحقيق هذا الهدف، وسوف تتوجه بشكل أكبر إلى جمهور من الشباب يفكر أكثر في تصميم الجهاز ويهمه أن يكون سعره منخفضًا نسبيًا أكثر من الحصول على هاتف به أفضل معالج خلال العام.

هواتف “سامسونغ” من الشريحة المتوسطة..

تحتفل “سامسونغ”، هذا العام، بمرور 10 أعوام على إطلاق أول هاتف (سامسونغ إس)، بإطلاق هاتف (سامسونغ إس 10)، كما أطلقت مجموعة كبيرة من الهواتف ذات الشريحة المتوسطة فئة (غلاكسي A).

ومن أبرز هواتف هذه الفئة؛ هاتف “غلاكسي A50″، الذي يُعد من الهواتف ذات المميزات العالية والأفضل سعرًا، كما طرحت الشركة أيضا هاتف (A70) بمواصفات تشبه (غلاكسي S10) بخلاف بعض الاختلافات الواضحة، يأتي بعد ذلك هاتف (A80)؛ وأكثر ما يميزه هو شاشة بدون أي نوتس، كما أن الكاميرات الثلاث تعمل في وقت واحد، لذا فهي تعطي ميزة إضافة لمحبي التصوير.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة