خاص : ترجمة – بوسي محمد :
أكد “داميان هيندز”، وزير التعليم البريطاني، إن التوجيه سيساعد في حماية الأطفال من الأضرار التي تحدث عبر “الإنترنت”.
وأعلن وزير التعليم عن تأسيس منهج جديد بشأن إرشادات حول تدريس السلامة عبر “الإنترنت” في المدارس لجعل الأطفال أكثر مرونة في التعامل مع الأخبار السيئة والأخبار المزيفة وغيرها من الأضرار عبر “الإنترنت”.
ستجمع الإرشادات بين التدريس حول العلاقات والمواطنة والحوسبة لمساعدة الطلاب على فهم التكنولوجيا الكامنة وراء الإعلانات المستهدفة والملفات التعريفية الخاطئة والقضايا الرقمية الأخرى.
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية؛ يستند وزير التعليم البريطاني على فرضية أنه إذا كنت تفهم حقًا التكنولوجيا، سيقلل هذا من الأضرار التي قد تحدث لك عبر “الإنترنت” من قرصنة وسرقة، حتى إذا تغير مفهوم التكنولوجيا في المستقبل.
ومن المقرر أن يتم تعليم الطلاب في المدارس كيفية صنع عناوين (URL)؛ وما هو عنوان (IP)، وكذلك كيفية قيام الشركات بترويج إعلانات مستهدفة من خلال سلوك التتبع؛ وكيف يمكن لشخص ما إنشاء ملف تعريف مزيف.
وقال “هيندز”: “على المستوى الأولي، يتعلق الأمر بفهم دوافع الناس – لماذا يتصرف الناس بشكل مختلف عندما يكونون وراء شاشة الكمبيوتر؛ ولماذا تريد الشركات الحصول على بياناتك لتحقيق ميزة تجارية”.
وقال “هيندز”، متحدثًا في مؤتمر “NSPCC” حول سلامة الأطفال عبر “الإنترنت”، إنه لا ينبغي لشركات التكنولوجيا انتظار تنفيذ التشريع لإتخاذ إجراءات لحماية الأطفال عبر “الإنترنت”.
وشدد على أنه ينبغي أن يسهل على الآباء ممارسة السيطرة على ما يمكن لأطفالهم رؤيته عبر “الإنترنت”، وأن تكون أوضاع الطفل الآمن الإعداد الإفتراضي في كثير من الحالات.
“غيريمي رايت” يتعهد بإطلاق “الكتاب الأبيض”..
ومن جانبه؛ أعرب وزير الثقافة، “غيريمي رايت”، أيضًا عن غلتزامه بتنفيذ “الكتاب الأبيض”، الذي يتحدث عن أضرار “الإنترنت” وتعهد بإنشاء هيئة تنظيمية تفرض عقوبات على شركات التكنولوجيا التي لا تلتزم بمدونة الممارسات.
وقال إن هذه العقوبات ستشمل الغرامات، ولكنها ستضع المسؤولية على مديري الشركات، وربما تؤدي إلى حجب المواقع.
وقال: “نتوقع، نحن نستحق وسنطلب من بعض الشركات الذكية في العالم أن تستخدم براعتهم لحمايتنا”.
وأضاف أنه سيتم نشر إرشادات لمواقع “الويب” والتطبيقات حول كيفية حماية الأطفال من محتوى غير لائق.
“غيم كامبل” : شركات التكنولوجيا ليست وحدها مسؤولة عن الجرائم الإلكترونية..
وقال “غيم كامبل”، الرئيس التنفيذي السابق لقسم استغلال الأطفال وحماية الإنترنت؛ التابع لـ”الوكالة الوطنية للجريمة”، إن الحكومة كانت سريعة للغاية في إلقاء اللوم على شركات التكنولوجيا.
وقال إن ضعف الأطفال وقضايا الصحة العقلية هي الأسباب الجذرية التي يتعين معالجتها، وقد تفاقمت هذه المشاكل بسبب تدابير التقشف.
وقال “كامبل”: “من السهل توجيه أصابع اللوم، وأعتقد أننا نفعل ذلك كثيرًا في الصناعة، وربما لا يكون ذلك في كثير من الأحيان عند الآباء، ولكن بالتأكيد لا نشير بإصبع اللوم إلى الحكومة التي تتحمل جزء كبير من المشكلة”. مشددًا على أن شركات التكنولوجيا ليست وحدها مسؤولة عن الجرائم الإلكترونية.
واتفق معه في الرأي، “بوريس غونسون”، زعيم “حزب المحافظين” المفضل، الذي انتقد الأموال الهائلة التي تم إنفاقها على التحقيق في مزاعم الإعتداء الجنسي على الأطفال التاريخية. مشيرًا إلى أنه كان من الممكن الاستفادة منها عن طريق صنع برامج لحماية الأطفال.
وأضاف “كامبل”: “إن استخدام كلمة ذات دلالة جنسية مشابة لتلك الكلمات التي استخدمها أحد المتحرشين مع الأطفال عبر الإنترنت أمر مروع، وأريد أن أقول له إن الوقت قد حان ليخرج ويقدم شرحًا كاملاً لنفسه، ويقدم إعتذارًا لكل ناجٍ شعر بالأذى حيال ذلك”.