18 أبريل، 2024 6:53 ص
Search
Close this search box.

“غوغل” تطلق تطبيق “تشات” للدردشة .. إنجاز أم إخفاق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أعلنت شركة “غوغل” اعتزامها إطلاق خدمة رسائل نصية جديدة تنافس من خلالها (واتس آب)، تحت مسمى (تشات)، تعتمد على تقنية “آر. سي. إس”، التي لا تتطلب الإتصال بالإنترنت.

وسوف تطلق “غوغل” الخدمة الجديدة، التي تتوافق مع جميع هواتف “أندرويد”، بداية من الشهر المقبل في “بريطانيا” و”فرنسا” فقط، ووعدت بتوفير الخدمة في بلدان أخرى خلال الأشهر المقبلة، بحسب موقع (ذا فيرغ) الإخباري الأميركي.

وتضاف خدمة (تشات) لتجارب “غوغل” المتعددة؛ من أجل إطلاق منصة للرسائل القصيرة، بعد (غوغل توك) و(غوغل فويس) و(نبضات غوغل) و(غوغل بلس ماسنغر) و(هانغ آوتس) و(سبيسس) و(ألو) و(هانغ آوتس شات).

“غوغل” تنافس “واتس آب” بـ”تشات”..

تستهدف عملاق التكنولوجية؛ الدفع بمنافس لتطبيق (واتس آب)، الذي استطاع الوصول إلى رأس قائمة تطبيقات وبرامج الرسائل، ويستخدمه أكثر من 1.5 مليار مستخدم على مستوى العالم.

وتمامًا مثل خدمة الرسائل النصية القصيرة، سوف يدمج النظام الجديد في أي هاتف خلوي، لذا لن يحتاج المستخدم إلى تحميله، كما أنه عبارة عن معيار مفتوح؛ أي يمكن لأي شركة استخدامه.

وسوف تصبح الخدمة الجديدة متاحة في أغلب الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل “أندرويد”، فيما عدا هواتف “سامسونغ”، كما سوف تزود كل الهواتف بالتطبيق، ليبقى على المستخدم فتحه والموافقة على التحديثات فقط كي يتمكن من استخدامه، وعندما يظهر مؤشر الدردشة يجب الضغط على زر الموافقة من أجل تفعيل تقنية “آر. سي. إس”.

“غوغل” تراهن على “خدمة الاتصالات الغنية”..

كانت “غوغل”، في عام 2016، قد بدأت بالتعاون مع شركات تشغيل الهواتف المحمولة؛ تطوير منصة “خدمة الاتصالات الغنية”، Rich Communication Services، المعروفة اختصارًا بـ”آر. سي. إس”، التي تأتي خلفًا لنظام “إس. إم. إس”، لذا قررت الشركة الرهان على هذه التقنية بعد فشل تطبيق (ألو).

وتعد المنصة، التي تُعرف أيضًا باسم “بروتوكول التراسل النصي المتطور”، تحديثًا مخططًا لخدمة الرسائل النصية القصيرة، “إس. إم. إس”، المملوكة للمشغل، وتسمح هذه التقنية بتقديم خدمة الرسائل القصيرة الأساسية، مثل إرسال معلومات حول أماكن وجود الشخص، إلى جانب مشاركة نصوص وصور ومقاطع مصورة، بالإضافة إلى مكالمة الفيديو.

وتوقعت الشركة الأميركية، عندما بدأ العمل بـ”بروتوكول التراسل النصي المتطور”؛ أن يعتمد انتشاره على شركات تشغيل الهواتف المحمولة، لكن شركات الاتصالات لم تستطع فرضه وتعميمه، رغم الكثير من المحاولات مثل تطبيق (Join)، الذي أصبح غير مستخدمًا منذ بات تطبيق (واتس آب) مشهورًا على مستوى عالمي، لهذا تسعى “غوغل” لتعزيز هذه الخدمة الجديدة بين المستخدمين بدلًا من تركها في أيدي شركات تشغيل الهواتف.

الخدمة لا توفر التشفير التام للرسائل..

صمم التطبيق الجديد بحيث تصبح الرسائل مشفرة بشكل جزئي، كما سوف تحفظ بشكل تلقائي في ذاكرة “غوغل” في حالة ما إذا كان الهاتف المستقبل للرسالة غير متصل بالإنترنت، وبمجرد اتصاله مرة أخرى فإن النظام سوف يرسل الرسالة مباشرة سواء كانت نصية أو تحوي على صور أو مقاطع مصورة أو تسجيلات صوتية.

لكن الخدمة الجديدة لا توفر التشفير التام بين الطرفين، (End-to-end encryption)، وهو ما يعني أن مزود الخدمة، سواء كان “غوغل” أو أي شركة أخرى، قد يطلع على الرسائل، وهذه النقطة تُعد عيبًا يضر بالخصوصية إذا ما قورن بتطبيقات أخرى مثل (iMessage) و(واتس آب)، لكن “غوغل” أكدت أنها سوف تقوم بمسح الرسائل بمجرد وصولها إلى الطرف الآخر.

“تشات” لا يمتلك قاعدة بيانات..

كذلك تختلف الخدمة الجديدة عن باقي التطبيقات في عدم وجود قاعدة بيانات توضح المستخدمين الذين لديهم التطبيق مثبًا على هواتفهم، بينما تتوفر قاعدة بيانات لدى تطبيقات أخرى، ومثال على ذلك؛ عندما ترسل رسالة عبر تطبيق (iMessage)؛ فإن “أبل” تفعل “خدمة هوية أبل” لتحديد ما إذا كان الشخص الذي تحاول التواصل معه لديه على هاتفه نفس التطبيق أم لا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب