9 نوفمبر، 2024 1:09 ص
Search
Close this search box.

“داخل عقل بيل غيتس” .. تفاصيل جنون الثمانينيات ونجاحات أواخر القرن الماضي !

“داخل عقل بيل غيتس” .. تفاصيل جنون الثمانينيات ونجاحات أواخر القرن الماضي !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

عندما يُذكر اسم مؤسس شركة “مايكروسوفت”، “بيل غيتس”، أو قصة صعوده، عادة ما نتخيل شيئًا مملًا إلى حد ما؛ قصة مليئة بمهندسين الكمبيوتر غريبي الأطوار الذين تمكنوا من الوصول إلى العمل في أعلى منصب؛ لذا فهم يمارسون الاحتكار، وغالبًا ما ترتبط مسيرة “غيتس” بالشركات الأقل شهرة؛ مثل “آي. بي. إم”، أكثر من “فيس بوك” و”آبل”، لأن “مايكروسوفت” في النهاية “سوفت وير”، لكن خلف الطريق الذي قطعه الرجل، الذي حافظ على لقب أغنى رجل في العالم لعدة سنوات، توجد تفاصيل غير معروفة وبعيدة تمامًا عن الكليشيهات.

ورغم أن قصة صعود “بيل غيتس”، وصديق الدراسة، “بول آلان”، اللذين ملكا علم الحاسوب على مستوى عالمي بعد عدة سنوات من التخرج، قد حكيت كثيرًا ومن جهات مختلفة؛ إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المثيرة التي لا يعرفها أحد حتى الآن، من بينها؛ شخصية “غيتس” الديكتاتورية في الإدارة، والخفقات التي منيا بها حتى ربحا في النهاية من خلال “مايكروسوفت”، وفي الطريق خسارة أشخاص محوريين في حياة “غيتس”، كلها تفاصيل تكشف وجهًا آخرًا لحياة رجل أعمال “سياتل”، لكنه كشفها في فيلم وثائقي بعنوان (رحلة داخل عقل بيل.. فك شفرة بيل غيتس)؛ يُعرض حاليًا على منصة (نيتفليكس).

“مايكروسوفت” حياة “بيل غيتس”..

يُعرض العمل على 3 أجزاء، وهو من تأليف، “ديفيد غوغنهام”، وبطولة “غيتس” نفسه، ويحاول من خلاله الكاتب الغوص داخل الشخصية والشخصيات والأمور المتعلقة بها، بداية من زوجته ثم الأصدقاء المقربين واللحظات الأكثر أهمية في حياته، كما يتطرق إلى مؤسسة “بيل وميلندا”، ويلاحظ أنه خلال مدة العرض تجري الإشارة بشكل متكرر إلى “مايكروسوفت” وكل الأمور التي أدت إلى نجاحها، لأن تلك الشركة هي حياته، بحسب تصريح “غيتس”.

“بول آلان” صديق النجاح..    

من الأمور التي كشفها “غيتس”؛ أنه بدأ العمل في البرمجة منذ حقبة الستينيات من القرن الماضي، بداية من ماكينات الآلة الكاتبة وحتى البطاقات المثقبة لتخزين المعلومات، وأشار أيضًا إلى أنه تعرف على “آلان” في حجرة من حجرات الدراسة، وأن ما جمعهما كان حبهما للرياضيات، وتوطدت علاقتهما إذ تمكنا من برمجة جدول مواعيد المدرسة، وتنظيم المهام اليومية لأكثر من 400 طالب، واستمرت تلك العلاقة حتى أخترعا نظام التشغيل الأكثر مبيعًا في العالم.

تحدث “غيتس” أيضًا عن النجاحات التي حققاها معًا قبل بلوغهما سن العشرين، كما تطرق إلى الخلافات المتكررة بين “غيتس” وآلان” بسبب اختلافات وجهات النظر، خاصة إزاء المواقف التي واجهتهما تحديات تمس مستقبل الشركة، وأشار “غيتس” إلى أنه كان يستهدف جمع مبالغ كبيرة في البنك كي يتمكن من دفع رواتب الموظفين دون الإعتماد على إلتزام المتعاقدين.

وضوح وعفوية..

ذكرت صحيفة (الكونفدنسيال) الإسبانية؛ أن “غيتس” كان يحدث بوضوح، وبكثير من العفوية، لكنه لم يهرب أبدًا من الإجابة، ولم يقلق من توضيح كيف سد الفجوة التي تركها “آلان” بعدما قرر الأخير ترك الشركة، وأشارت الصحيفة إلى أن القيمة الحقيقية للعمل تكمن في أنه استطاع أن يلمس جوانب لم تكن معلومة لدى كثير من الناس، فالشاب الذي أبهر العالم وغير عالم التكنولوجيا إلى الأبد، في عمر الـ 20، أصبح عمره الآن 63 عامًا، يقضي يومه في اللعب والإلتقاء بالأصدقاء، ويقرأ 150 صفحة في الساعة، ويعمل لأوقات قصيرة.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أن العمل لم يتطرق إلى عدة موضوعات؛ أبرزها التنافس مع شركة “آبل” وخسارة “مايكروسوفت” الكبيرة بعد ظهور الهواتف الذكية، كما أنه لم يذكر كلمة واحدة حول الوضع الحالي لرجل أعمال “سياتل”، وإنما يضع “مايكروسوفت” نموذجًا يجب أن يُحتذى به في التطور والنمو ويركز على جنون الثمانينيات ونجاحات أواخر القرن الماضي.

رابط إعلان العرض على (نيتفليكس) :

https://www.netflix.com/eg/title/80184771

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة