خلايا المقاومة الإيرانية في واشنطن هو تعبير جديد من نوعه ظهر لأول مرة حتى الان لم يظهر رد فعل أمريكي عليه، فقد نشر حساب يتبع ما يسمى بمعهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام على شبكة التواصل الاجتماعي تليجرام منشورا منسوبا لجماعات شيعية يزعم أن “خلايا المقاومة الإيرانية متجذرة حتى في أمريكا وعاصمتها”، وكان من الممكن أن يمر المنشور بدون أن يحظى باهتمام كبير لولا أن شبكة فوكس نيوز الأمريكية الإخبارية ألقت علي هذا المنشور مزيدا من الضوء بنشر النسخة الإنجليزية منه التي تضمنت صورة لجنود أمريكيين في توابيت. ولكن مصادر إعلامية اعتبرت أن الصمت الرسمي من جانب الإدارة الأمريكية على مثل هذا المنشور وغيره من إشارات سابقة على وجود خلايا إيرانية في إيران قد يؤشر لوجود محادثات إيرانية – أمريكية خلف الستار.
قناة فوكس نيوز ألفت الضوء على منشور خلايا المقاومة الإيرانية في واشنطن ، أشارت إلى أن إيران مع ذلك تواصل رعاية الإرهاب ، ولم تُظهر أي علامات على التراجع عن عملياتها النشطة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من النقاط الساخنة في الشرق الأوسط. وأضافت أنها واصلت أيضا دعم الضربات ضد أفراد أمريكيين متمركزين في العراق ومن المرجح أن تكون وراء هجوم صاروخي يوم الأربعاء على قاعدة جوية عراقية تضم قوات أمريكية.
مصادر إعلامية اعتبرت بأن هذا المنشور، جاء بعد عمليات قصف من جانب ميلشيات محسوبة على إيران لأهداف أمريكية، ثم رد أمريكي على هذه الهجمات في سوريا، ثم هجوم آخر ضد أهداف أمريكية في العراق، وهكذا، ينبئ أن هناك محاثات تجري خلف الستار بين إيران والولايات المتحدة، وهى محادثات مفترضة تقدم كل المؤشرات العلنية أدلة عليها في واقع الأمر.
لكن مع ذلك فقدت شهد الأفق الملبد بالغيوم انفتاحا بين إيران وباقي حلفاء الولايات المتحدة، وهو انفتاح قد لا يمكن تفسيره إلا على أنه مرتبط بمحادثات مفترضة تجري سرا بين طهران وواشنطن، وذلك بعد أن قالت الوكالة الدولية للطاقة النووية إن إيران وافقت الآن على المشاركة في اجتماعات فنية مباشرة ومركزة في بداية أبريل ، بهدف أن يقدم المفتشون تقريرًا إلى اجتماع مجلس إدارة الوكالة في يونيو المقبل، وهو تاريخ بعيد نسبيا يعني أن الولايات المتحدة وحلفائه من الدول الغربية لن يقوموا بأى تصعيد جديد ضد إيران حتى قدوم ذلك التاريخ .