خطيب الفلوجة: ثوار العشائر لن يلقوا سلاحهم حتى تحقيق المطالب

 خطيب الفلوجة: ثوار العشائر لن يلقوا سلاحهم حتى تحقيق المطالب

عزا خطيب جمعة الفلوجة، اليوم الجمعة، استمرار قصف الفلوجة الى أن رئيس الوزراء نوري المالكي “يغطي على تزوير الانتخابات وتصفية خصومه للبقاء في السلطة”، وبين أن المالكي “واهم” بأن يسيطر على أهل الانبار، أكد أن “ثوار العشائر لن يتركوا سلاحهم” حتى تنفيذ مطالبهم وسحب الجيش من المدن.

وقال امام وخطيب صلاة الجمعة الشيخ احمد الجميلي التي أقيمت في جامع الصالحين في الفلوجة، إن “المالكي وجيشه الطائفي وحزبه الفاشي يستمرون في مخطط قصف الفلوجة وإبادة أهلها من أهل السنة والجماعة لأهداف واضحة منها التغطية على جرائم المالكي في تزوير صناديق الاقتراع وتصفية خصومه وعدم السماح لأي صوت وطني ان يقف بوجه السلطان الجائر”.
وأضاف الجميلي أن “التاريخ وضح للأمة ما هي الفلوجة وكيف دخلت التاريخ من خلال مواقفها ضد الاحتلال البريطاني وعلاقتها بعشائر الجنوب والشمال في كل الظروف والكرم والشجاعة”، مشيرا الى أنها “وقفت وحدها بوجه اكبر جيوش العالم ودمرت جيش الاحتلال الأمريكي وجعلته يقبل بالتفاوض والركوع أمام شراسة المقاومة العراقية الشريفة”.
وبين خطيب الجمعة أن “المالكي وحزبه في وهم بأن يسيطروا يوما على اهل الانبار الأحرار كونهم لن يكونوا أتباعا لهم”، مؤكدا أن “ثوار العشائر هم من اهل الرمادي والفلوجة ولن يتركوا سلاحهم حتى تنفيذ المطالب وسحب الجيش الطائفي من محيط المدن”.
وكان خطيب جمعة الرمادي اتهم، الجمعة الماضي (25 نيسان 2014)، رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي “باستخدام حرب المياه لتهديد شعبه وكسب الانتخابات”، وأوضح أن الجيش “فتح بوابات السدود بعد ان أغلقها لإغراق مناطق حزام بغداد وتطويق الفلوجة بالمياه”، وفيما عد اتهام ثوار العشائر بإغلاق السدود بأنها “اتهامات باطلة وغير صحيحة”، أكد أن المالكي “رجل خبيث ومتكبر ويريد تحشيد الجماهير لإبادة أهل الانبار” بذريعة قطعهم الماء عن المحافظات الأخرى.
وكان مجلس محافظة الانبار اعلن، امس الخميس (1 ايار 2014)، عن تقديم مبادرة لحل ازمة الفلوجة بتدخل عشائر الانبار واطراف حكومية، وفيما بيّن ان هذه الاطراف ستجتمع خلال الايام القليلة القادمة في الاردن لوضع الخطوات الواضحة لتنفيذ المبادرة، اكد دعمه لاية مبادرة تضمن حل الازمة ومنع المظاهر المسلحة، مشيرا الى استقرار “الوضع الامني في مدينة الرمادي”.
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت اعلن، امس الخميس (1 ايار 2014)، أن نسبة التصويت في الاقتراع العام في محافظة الانبار بلغت اكثر من 60% وفيما لفت الى مشاركة المواطنين بصورة كبيرة في الانتخابات، أكد تصدر قائمة متحدون تلتها القائمة الوطنية وفي المرتبة الثالثة جاء ائتلاف العراق ضمن النتائج الاولية.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ مطلع العام الحالي عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأميركية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة