خطباء سنة يرفضون استغلالهم لاجندات طائفية او اقليمية

خطباء سنة يرفضون استغلالهم لاجندات طائفية او اقليمية

حذر خطباء سنة في صلاة الجمعة بمحافظات غربية وشمالية الحكومة مما اسموها بثورة المظلومين ‏واكدوا عدم السماح لاصحاب الاجندات الطائفية والاقليمية والحزبية بالهيمنة عل المحتجين واستغلالهم ‏لاهدافهم الضيقة.‏

وقد جرت الاحتجاجات اليوم تحت شعار “لا لحكومة الفوضى والدماء” حيث اوضح عضو بلجنة ‏اعتصام في الأنبار إن هذه التسمية تؤكد أن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن الفوضى والارتباك ‏الأمني في كل محافظات البلاد والتي عجزت عن توفير الأمن والاستقرار بالإضافة إلى الفشل في ‏توفير الخدمات للمواطن العراقي . ‏
ووسط اجراءات أمنية مشددة شهدت ساحات الاعتصام في محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين ‏ونينوى وديالى وكركوك اقامة عشرات الالاف من المحتجين لصلوات شيعية سنية جامعة واستمعا الى ‏خطباء الجمعة الذين اكدوا على الاستمرار بمطالب الغاء التهميش والاقصاء لمكونات عراقية واطلاق ‏سراح المعتقلين والمعتقلات. وقد فرضت القوات الامنية ومنذ الصباح اجراءات امنية مشددة حول ‏ساحات الاعتصام تحسبا من اي خروقات امنية محتملة حيث تم نصب السيطرات العسكرية الثابتة ‏والمتحركة وقامت بتفتيش المتوجهين الى هذه الساحات كما منعت القوات السيارات الاقتراب منها. ‏وقد ادى المعتصمون صلاة الغائب على أرواح ضحايا تفجيرات الثلاثاء الماضي في بغداد التي راح ‏ضحيتها اكثر من 250 قتلا وجريحا.  ‏
وفي خطبة الجمعة بمدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) فقد دعا الخطيب في كلمته امام الاف ‏المواطنين السلطات العرقية الى الاسراع بالاستجابة الى مطالب المحتجين محذرا بالقول “ان الاوضاع ‏متجهة الى التدهور وكل الخيارات مطروحة”. وحذر الخطيب الحكومة مما اسماها بثورة المظلومين. ‏واشار الى ان العراق لم يجن من الاحتلال الاميركي الذي تمر اليوم ذكراه العاشرة غير القتل والدمار ‏والضرب باسلحة الدمار الكيمياوية التي لايزال العراقيون يعانون من نتائجها الكارثية وخاصة مرض ‏السرطان الذي ينتشر بين الاف المواطنين. ‏
واضاف ان الاميركان دشنوا احتلالهم بزرع الفتنة الطائفية وتشكيل حكومات تقوم على المحاصصة ‏الطائفية وقتل واعتقال العراقيين ثم سلموا السلطة الى سياسيين عراقيين تحصنوا خلف اسوار المنطقة ‏الخضراء وسط بغداد ليواصلوا تلك المارسات.‏
وفي ساحة الاعتصام بالرمادي (110 كم غرب بغدد) فقد اكد خطباء الجمعة من على منصة الاحتجاج ‏رفضهم لاي استغلال لاحتجاجاتهم من قبل سياسيين لاهداف طائفية او اقليمية او حزبية ضيقة. ‏واشاروا الى ان الاعتصامات ستبقى سلمية. وشددوا على التصدي للمخططات الايرانية ضد العراق ‏والمنطقة. وقد هتفوا مع المحتجين (سلمية .. سلمية) مؤكدين عدم منح الفرصة لاي “عدو” باشعال ‏فتنة الاقتتال بين العراقيين . ‏
وخلال ذلك انهال معتصمون بالضرب على عدد من الأشخاص المندسين لتردديهم شعارات طائفية و ‏سلموا أربعة منهم للشرطة. جاء ذلك ثر دخول حوالي عشرة اشخاص الى ساحة الاعتصام في مدينة ‏الرمادي بعد انتهاء صلاة الجمعة وبدأواا بترديد شعارات طائفية منها”حربية حربية”. فأعتلى المتحدث ‏باسم المعتصمين سعيد اللافي منصة التظاهر وطلب منهم مغادرة مكان التظاهرة إلا أنهم حاولوا ‏التأثير على كلام اللافي بترديد شعارات طائفية بصوت أعلى فانهال عليهم المتظاهرين ا بالضرب ‏ووصفوهم بالمندسين وسلموا أربعة منهم إلى قوات الشرطة قرب ساحة الاعتصام.‏
وعلى الصعيد نفسه فقد  حث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة العراقية على ضبط ‏النفس في التعامل مع التظاهرات، داعياً اياها الى حل خلافاتها مع حكومة اقليم كردستان. وحذر كي ‏مون في تقريره الثاني  الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي فى جلسة خاصة حول التطورات الجارية في ‏العراق مساء الخميس من تعاظم التوترات فى المناطق الغربية من العراق، حاثاً الحكومة العراقية ‏على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع التظاهرات السلمية فى تلك المناطق، ‏وإجراء تحقيقات فورية وشفافة بشأن مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان إزاء المتظاهرين ‏السلميين”. وكان 7 متظاهرين قتلوا مؤخرا في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية برصاص ‏القوات الامنية فيما قتل متظاهر في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية.‏
وأعرب الأمين العام عن قلقه “إزاء استمرار تقلب العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم ‏كردستان”، وحثهما على “استئناف الحوار لإيجاد حلول قوامها الاحترام المتبادل والنظام الاتحادي ‏استنادا إلى الدستور”، مشددا على “أهمية تقاسم السلطات والموارد بصورة شفافة وخاضعة للمساءلة ‏لكفالة زيادة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصاد”.‏
وعن العلاقات بين العراق والكويت رحب بان كي مون في تقريره، بالتقدم المتواصل نحو تطبيع ‏العلاقات بين البلدين، وأهاب بالحكومة العراقية أن تفي بجميع التزاماتها المستحقة بموجب الفصل ‏السابع من ميثاق الأمم المتحدة دون مزيد من التأخير. وأكد ان “من المهم إن تقوم الحكومة العراقية ‏فورا بإكمال عملية إزالة جميع الحواجز بين الأعمدة الحدودية ليتسنى الانتهاء فى الوقت المناسب من ‏تنفيذ مشروع صيانة الحدود بين البلدين”. ‏
يذكر ان محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى تشهد  منذ 25 كانون الأول  ‏‏(ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ‏الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة  وإلغاء المادة 4 ‏إرهابو قانون المساءلة والعدالة واصدار عفو عام والغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.     ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة