21 أبريل، 2024 12:26 م
Search
Close this search box.

المطلك فشل بأعادة الصدر للحكومة بأنتظار ضغوط نصر الله

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏ ‏اكد مصدر عراقي فشل المطلك مبعوثا عن المالكي في اقناع الصدر بالعودة عن قراره بتعليق عضوية ‏وزرائه الستة في الحكومة طالبا من حزب الله ممارسة ضغوطه على زعيم التيار الصدري لتحقيق هذا ‏الهدف لكن المصدر لايتوقع استجابته لهذه الضغوط نتيجة العلاقات غير الودية التي تشهدها علاقات ‏الطرفين .‏

وقال المصدر اليوم ان نائب رئيس الوزراء رئيس جبهة الحوار الوطني عن القائمة العراقية صالح ‏المطلك قد فشل في مباحثاته التي اجراها مع زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر في بيروت امس ‏واقناعه بالغاء قراره بتعليق عضوية وزراء التيار الستة في الحكومة التي فقدت اغلبيتها بانسحاب ‏وزراء القائمة العراقية الثمانية والتحالف الكردستاني الاربعة ايضا ومقاطعتهم لاجتماعاتها. ‏
واشار الى انه بدلا من استجابة الصدر لطلب العودة الى الحكومة فأنه شدد على المطلك بدوره ضرورة ‏استمرار وزراء القائمة العراقية بمقاطعتهم لها والعدول عن اتجاه بعض وزرائها انهاء هذه المقاطعة. ‏واوضح المصدر ان المالكي قد اصدر قرارا يستثنى فيه وزيري العراقية احمد الكربوي في الصناعة ‏والمعادن ومحمد تميم في التربية من اجراء كان قد اتخذه في وقت سابق بمنح وزراء القائمة اجازة ‏اجبارية لشهرين وذلك لكي يمكنهما من المشاركة في اجتماع الحكومة الاسبوعي الثلاثاء المقبل ‏وتحقيق نصابها القانوني بعد مقاطعة اكثر من نصف عدد اعضائها لها. وقال ان اجتماع الحكومة ‏المقبل سيخصص لمناقشة مطالب المحتجين من جميع جوانبها.‏
وأكد المصدر ان الصدر وبدلا من الاستجابة لطلب المطلك فأنه بدوره قد دعاه بدوره الى الاستمرار ‏بمقاطعة الحكومة وعدم العودة اليها كما يشير سياسيون حاليا لامكانية انهاء وزراء جبهة المطلك ‏وحركة الكربولي مقاطعتهم للحكومة والبدء بحضور اجتماعات الحكومة لكنهما رفضا ذلك .‏
ولم تشر القائمة العراقية العربية التي ستخوض من خلالها كتلتا المطلك والكربولي الانتخابات المحلية ‏المقبلة في 20 من الشهر المقبل الى نجاح المطلك في اقناع الصدر بالغاء قراره بالمقاطعة وأكتفت ‏بالقول في بيان حصلت عليه “ايلاف” اليوم “ناقش الطرفان الازمة السياسية الراهنة وسبل ايجاد حلول ‏ناجعة لها كما تم مناقشة مطالب المتظاهرين المشروعة وضرورة الضغط على الحكومة من اجل ‏تنفيذها وحث البرلمان على ضرورة الاسراع لتشريع القوانين التي من شأنها تلبية المطالب المشروعة ‏للمتظاهرين”. واضافت “كما اتفق الطرفان على اهمية تحقيق الشراكة في الحكم والقضاء على مظاهر ‏التفرد بالسلطة وعلى اهمية اقرار النظام الداخلي لمجلس الوزراء ايضا”. واشارت الى ان الجانبين ‏اتفقا “على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق من اجل ايجاد حلول لبقية القضايا العالقة”.‏
وكان المطلك وصل الى العاصمة اللبنانية امس على طائرة المالكي الخاصة يرافقه رئيس الحركة ‏الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) جمال الكربولي والقيادي في جيهة الحوار حيدر الملا واجتمع مع ‏الصدر على امل ثنيه عن قراره لكنه رفض موجها انتقادات حادة لرئس الوزراء وتاجيله لانتخابات ‏محافظتي الانبار ونينوى الذي اعتبرها الصدر تهميشا للسنة وكارثة اضرت بالشيعة ايضا. ‏
واشار المصدر الى ان المطلك وازاء فشل مهمته فقد طلب مساعدة حزب الله وزعيمه حسن نصر الله ‏في ممارسة ضغوط على الصدر لاعادة وزرائه وانقاذ الحكومة من حال التفكك الذي وصلت اليه . لكن ‏المصدر استبعد خضوع الصدر لهذه الضغوط  نتيجة العلاقات غير الودية التي تمر بها علاقات ‏الجانبين. واشار الى ان الصدر  كان قد ابلغ حزب الله استياءه من موقفه في النزاع الدائر بسوريا ‏معتبرا انه يرتكب بذلك خطأ تاريخيا كما ان الحزب مستاء من رفع المهرجان الذي نظمه التيار ‏الصدري قبل ثلاثة ايام بمدينة الكوت العراقية الجنوبية تحت شعار “نصرة المظلوم” لاعلام الثورة ‏السورية.‏
وجاءت تأكيدات المصدر هذه في وقت اشار فيه القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي النائب ‏علي الشلاه ان حزب الله يمارس ضغوطا قويا على الصدر “ﻹ‌ﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ‏ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻ‌ﻧﺴﻴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺋﺔ ‏ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ” . واضاف ﺍﻟﺸﻼ‌ﻩ ﺍﻥ ﺍﺋﺘﻼ‌ﻑ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺎﻥ “ﺍﻹ‌ﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ”  ‏ﺳﻴﻨﺠﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ “ﻟﺤﺚ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ‏ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ  ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺘﻞ ﻣﻊ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ‏ﺍﻟﻜﺮﺩ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ” . ﻭﻛﺎﻥ المالكي امهل امس وزراء الصدر ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ للعودة الى الحكومة ﻣﻬﺪﺩﺍً ﺑﻤﻨﺤﻬﻢ ‏ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺇﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﻭﺯﺍﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺣﺰﺏي ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ والفضيلة ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪﺭ ﻭﻛﺎﻟﺔ .‏
وهاجم الصدر الثلاثاء الماضي  قرار الحكومة بتأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار وعده ‏‏”اقصاء للسنة” و”ظلم للتشيع” ووصف “تهميش سنة العراق كارثة لا تغتفر” .وشدد على أن وعد ‏تأجيل الانتخابات بصورة عامة “تكريس للطاغوت والدكتاتورية” كما أكد أن البقاء في الحكومة ‏الحالية “أمر ضار”.. مهددا بالقول “سنناقش مليا مع اخوتنا التعليق والانسحاب من الحكومة بل وحتى ‏البرلمان الهزيل”.‏
عن ايلاف

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب