24 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

“حفيدة ديزني” : عانيت من عقدة الدونية تجاه الأشخاص الذين حققوا ثرواتهم بأنفسهم !

“حفيدة ديزني” : عانيت من عقدة الدونية تجاه الأشخاص الذين حققوا ثرواتهم بأنفسهم !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أعربت وريثة شركة “ديزني”، عملاق أفلام الرسوم المتحركة، “أبيغيل ديزني”، (59 عامًا)، لمجلة (ذا كت) الأميركية، أنها كانت تشعر بالخجل حيال ثروة أسرتها في مرحلة الشباب.

وأرتبط اسم السيدة “ديزني” بالتبرعات الضخمة التي تقدمها للمحتاجين، وبالدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بتحقيق السلام، وبعيدًا عن ثروة عائلتها حققت شهرة واسعة على مستوى عالمي بسبب المساهمات التي قدمتها للفقراء وللمرأة.

و”أبيغيل”؛ هي حفيدة مؤسس الشركة، “روي ديزني”، بالتعاون مع شقيقه، “والت ديزني”، وظهر رفضها لأن تصبح مليونيرة معتمدة على أموال عائلتها؛ من خلال المبالغ التي كانت تتبرع بها في بداية حياتها، إذ تبرعت عام 1989 بمبلغ 70 مليون دولار، وكان عمرها حينها 30 عامًا.

عانت من عقدة النقص بسبب ثروتها..

قالت “أبيغيل”، للمجلة الأميركية، إنها ظلت لفترة طويلة من حياتها يتملكها شعورًا بأنها ذات قيمة أقل من الآخرين، وقالت: “كنت أعاني من عقدة الدونية من الأشخاص الذين حققوا ثرواتهم بأنفسهم”.

وكي تتمكن من تحقيق ذاتها بعيدًا عن أموال عائلتها، اختارت “أبيغيل” تحقيق ذاتها وكينونتها من خلال الدرجات العلمية، فحصلت على درجة الليسانس من جامعة “يل”، وعلى الماجستير من “ستانفورد” والدكتوراه من جامعة “كولومبيا” الأميركية.

وقالت لـ (ذا كت): “لقد قضيت وقتًا طويلًا أبذل جهدًا من أجل الحصول على ألقاب علمية بعد التخرج كي أشعر بأنني شخص صالح”، وأردفت أنه مع الوقت “تقلصت مشاعر النقص” المزعجة.

ويبدو أن “أبيغيل” تخلصت تمامًا من هذه المشاعر بعد سنوات من المعاناة، إذ صرحت، عام 2015، لـ (بي. بي. سي)، بأن: “الشهرة تساعد الأشخاص”، في إشارة إلى تأثر عملها كناشطة بلقبها وثروتها، ومن الواضح أنها أدركت أهمية استغلال هذه الثروة في أمور جيدة؛ بعيدًا عن التنصل منها أو إنكارها، إذ أضافت: “نعم يمكنني استخدام هذا من أجل أن أعطي الفرصة للأشخاص الذين يريدون إرسال رسائل إلى العالم”.

مسيرتها في السينما..

إلى جانب اهتمامها بالدراسة الأكاديمية، لـ”أبيغيل” مسيرة مهمة  في السينما، حفرت خلالها اسمها في مجال الأفلام الوثائقية خاصة، وأعدت السيناريو وأخرجت فيلم (درع النور)، وأنتجت الفيلم الوثائقي (صلي من أجل أن يعود الشيطان إلى الجحيم)؛ عام 2009، وقدمت من خلاله موضوعات تخص المرأة والسلام؛ إذ تناول دور المرأة في تحرير جمهورية “ليبيريا” الإفريقية، وعُرض هذا الفيلم في 31 دولة، و45 ولاية أميركية، وحصل على جائزة “ستالايت” لأفضل فيلم وثائقي.

أنتجت “أبيغيل” أيضًا سلسلة (محاكمات الربيع)؛ عام 2015، التي تضمنت 6 أفلام قصيرة، وتناولت عدة مواضيع أبرزها دور المرأة في ثورة 25 (كانون أول) يناير في مصر، والأوضاع التي تلتها، من خلال الشخصية المحورية، “هند نافع”.

الثروة لن تجعلك شخص أفضل..

في عام 2016، إنضمت “أبيغيل” إلى مجموعة “مليونيرات وطنيون.. من أجل قوة مالية”، التي تشكلت عام 2010؛ بهدف المطالبة بإنهاء سياسة خفض الضرائب على أصحاب الملايين، وطالبت المجموعة أكثر من مرة الحكومة برفع قيمة الضرائب المستحقة عليهم لصالح الأكثر احتياجًا، وقالت تعليقًا على ذلك: “لقد علمني والديَّ أن هذا الأمر أهم بكثير من أي شسء آخر أرغب فيه لنفسي”.

وأوضحت أنه على عكس ما يعتقده البعض، “أرى أن الثروة والنجاح لن يجعلا منك شخص أفضل”، “وإنه لأمر أساس أن تتذكر أنك مجرد إنسان مثل كل البشر”.

وقامت “أبيغيل” بزيارة عدة دول فقيرة، وفي عام 2011؛ قضت أسبوعًا كاملًا في جمهورية “الكونغو الديموقراطية”، التقط خلالها بمجموعة من السيدات الناشطات وعرضت لهن أفكارها لتحقيق السلام في بلدهم، وفي العام التالي توجهت إلى “سريلانكا”، لحضور فعاليات “برنامج المرأة السيرلانكية للسلام والأمن والتطور”، كما أنشأت مؤسسة “Peace is loud”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة