حفاوة إيرانية .. برفض آية الله “علي خامنئي” استلام الرسالة الأميركية !

حفاوة إيرانية .. برفض آية الله “علي خامنئي” استلام الرسالة الأميركية !

خاص : كتب – محمد بناية :

في زيارة، هي الأولى من نوعها منذ العام 1979، زار رئيس وزراء اليابان، “شينزو آبي”، العاصمة الإيرانية، “طهران”، في محاولة للسيطرة على توتر العلاقات “الإيرانية-الأميركية”؛ خوفًا من تفجر الوضع في الخليج ومستقبل الاتفاق الدولي حول “النووي الإيراني”.

والتقى، خلال الزيارة، الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، والمرشد الأعلى، آية الله “علي خامنئي”، الذي رفض استلام رسالة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، لأنه ليس أهلاً لذلك.

الطرف الأميركي غير جدير بالثقة وليس أهلاً للتفاوض..

وتعليقًا على هذه الزيارة؛ وموقف آية الله “خامنئي”، قال “علاء الدين بروجردي”، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: “المرشد كان صريحًا وحاسمًا في الرد على مطلب، شيزو آبي، وأتصور أن الطرف الياباني أنانبة من الطرف الأميركي”.

وكان المسؤولون الإيرانيون، على اختلاف درجاتهم، قد أعلنوا الترحيب بزيارة رئيس الوزراء الياباني في إطار العلاقات الثنائية.

والحقيقة؛ فقد توطدت العلاقات “الإيرانية-اليابانية”، رغم المعارضة الأميركية. ولقد أكد وزير الخارجية الإيرانية، “محمد جواد ظريف”، خلال زيارته إلى “طوكيو” ولقاء نظيره الياباني وشخص رئيس الوزراء، “شينزو آبي”، على أن “الجمهورية الإيرانية” لا تستطيع، تحت أي ظرف، التفاوض مع الأميركيين؛ و”أننا لن نتطلع إلى أي مفاوضات”.

والأكثر من ذلك؛ أنه سبق إخطار رئيس الوزراء الياباني بأن زيارته تأتي فقط في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، لأن الطرف الأميركي “غير جدير بالثقة؛ وليس أهلاً للتفاوض”.

أميركا تستخدم المفاوضات كملصق سياسي..

وعلق “حشمت الله فلاحت پيشه”، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، قائلاً: “الأميركيون يريدون مباحثات صورية”.

وأضاف: “بلغت عملية نقض العهد، (لا سيما فيما يخص الاتفاق النووي)، ذروتها في عهد الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، وإن بدأت في عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما.. ومواقف آية الله علي خامنئي، الصريحة لا تعني إنتهاء الدبلوماسية، وإنما تعني استحالة حل الخلافات الثنائية بأي صيغة”.

وتابع: “فلقد أثبت النظام الأميركي أنه لا يعبأ بالمفاوضات المهمة مثل الاتفاق النووي، ومن ثم لا تثق إيران حاليًا في الإدارة الأميركية الراهنة”.

موضحًا: “بعبارة أخرى: هذا الموقف لا يعني فشل الدبلوماسية؛ وإنما إضفاء معنى أكثر واقعية على الدبلوماسية وخروج الحالة الدبلوماسية بين إيران وأميركا من حالة الكلام إلى مرحلة الفعل. أي أن الشكل الدبلوماسي لا يعني للجمهورية الإيرانية شيئًا، ولكن المهم هو المحتوى. في حين أن الأميركيون يستخدمون المفاوضات كملصق سياسي”.

يقظة المرشد حالت دون السقوط في المصيدة الأميركية..

“دونالد ترامب يحتاج إلى التفاوض مع إيران في إطار الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن ذكاء القائد والمرشد حال دون السقوط في الفخ الأميركي”.. هكذا علق، “حسين شيخ الإسلام”، خبير الشأن الدولي، على موقف آية الله “علي خامنئي”.

وأضاف: “أي إيراني يرى موقف المرشد الحاسم يشعر بالفخر؛ لأنه إتخذ هذا الموقف بالنيابة عن الشعب الإيراني الثوري.. والحقيقة أن هدف، دونالد ترامب، يتطلع إلى هدف واحد فقط من التفاوض مع إيران، وهو ما يتطلب فهم هذا الهدف. هو يتطلع لإعادة انتخابه مجددًا كرئيس للولايات المتحدة الأميركية. وأحد الأدوات التي قد تساعد على إعادة انتخابه؛ أن يقول: انسحبت من الاتفاق النووي وسحبت إيران إلى طاولة المفاوضات مجددًا، وهو لا يتورع عن القيام بأي حيلة في سبيل تحقيق هذا الهدف. وأحد هذه الحيل كان إيفاد، شينزو آبي، وإقناع إيران بالتفاوض”.

بدوره وصف، “أبوالفضل ظهره وند”، خبير الشأن الدولي، مواقف المرشد الإيراني، بالحكمية والإستعراض الدبلوماسي النابع عن المقاومة النشطة، وقال: “ثمة نوعان من الدبلوماسية، الأول ينشأ عن الفكر الثوري والمقاومة النشطة، والثاني: ينبع عن تفكير سلبي”.

وأضاف: “أعلن المسؤولون في طوكيو رسميًا؛ أن الهدف من زيارة، شينزو آبي، إلى طهران ليس الوساطة، وإنما مناقشة التطورات الإقليمية والمساهمة في الحد من التوتر بالمنطقة، ومن ثم كان المتوقع أن يحمل، شينزو آبي، مستفيدًا من إمكانيات اليابان حلول ومقترحات يمكن أن ترحب بها إيران والمنطقة، لكن وعلى عكس كل التحليلات لم يحمل رئيس الوزراء الياباني أي هدايا خاصة سوى رسالة ووساطة من، دونالد ترامب. وهي مسألة جديرة بالتأمل: لماذا لم تستغل اليابان كل إمكانياتها الاقتصادية والسياسية ؟!”.

وألقى “موسى” عصاه..

في سياق متصل؛ شبه “حسين شريعتمداري”، رئيس تحرير صحيفة (كيهان) الإيرانية الأصولية المتشددة، موقف المرشد الإيراني من المفاوضات مع “الولايات المتحدة”؛ بموقف سيدنا “موسى”، (عليه السلام)، حين أمره الله بتبليغ الرسالة..

وقال: (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ).. فلما رأى السحرة ما حدث سجدوا وأعلنوا الإيمان برب هارون وموسى. وحضرة المرشد بإحتقاره، دونالد ترامب، كشف عن ماهيته الحقيقة وأوضح للعالم إلتماس ترامب إلى إيران المخبوء خلف الإدعاءات الأميركية ضد إيران”.

وأضاف: “ليست هذه المرة الأولى التي يبطل فيها موسنا عصاه؛ ويبطل سحر الفراعنة، ولن تكون المرة الأخيرة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة