خاص : ترجمة – محمد بناية :
لم يُكن للبعض، في ذكرى انتصار “الثورة الإسلامية”، من هدف سوى تشويه الحكومة ورئيس الجمهورية.
إذ كرر المعارضون للحكومة، (ولا هدف واضح لهم بالحقيقة سوى التشويه)، مؤخرًا شائعة استقالة رئيس الجمهورية. ففي العام الماضي؛ وبعد اتهام الأصوليين والتيار المقرب من (جبهة الثبات)، للدكتور “حسن روحاني”، رئيس الجمهورية، بالفشل ومطالبته بالاستقالة، جدد “عباس عبدي” طرح هذه المطالب إعلاميًا في آتون احتجاجات البنزين، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وكتبت صحيفة (نامه نيوز): “طرح، عبدي، هذه المرة، فضلاً عن مقترح استقالة رئيس الجمهورية، فكرة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة”.
ثم أوضح طبيعة هذا المقترح في حوار إلى الدورية الأسبوعيةـ (صدا)، وقال: “طُرحت فكرة استقالة السيد، روحاني، للمرة الأولى على مستوى بعض الوزراء، وكانوا على قناعة بأنه لن يتمكن من العمل في ظل استمرار التوتر والصراعات”.
ثم، وبالتزامن مع تقديم لائحة ميزانية العام 2020؛ إلى البرلمان، قال أحد النواب، نقلاً عن “محمد باقر نوبخت”، مساعد رئيس الجمهورية: “إن الدكتور حسن روحاني؛ يعتزم الاستقالة حالة رفض النواب الخطوط العريضة بالميزانية”، وهو ما نفاه “نوبخت”. ثم تواتر الأخبار من جديد في الفضاء الإلكتروني عن استقالة رئيس الجمهورية، بعد استيضاح أبعاد سقوط طائرة الركاب الأوكرانية، وقد سارع مصدر مطلع بالحكومة إلى نفي هذه الشائعات. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية.
قصة خامس شائعة استقالة..
تُطرح للمرة الرابعة شائعة استقالة “روحاني”، والطريف أن دعاة هذه الشائعات يخفون إدعاءاتهم هذه المرة تحت نقاب الفضاء الإلكتروني، وهناك من أبدى رد فعل على هذه الشائعات مثل، “جليل محبي”، سكرتير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قائلاً: “للأسف خبر استقالة روحاني غير صحيح”.
وكان قد نُشر، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، تغريدة مثيرة للجدل تعليقًا على تصريحات رئيس الجمهورية، وفيها: “السيد روحاني مجرم ومحكوم بالسجن مدة عامين”. وقد أثارت شائعات استقالة رئيس الجمهورية أصداء واسعة، ولم يتمكن المسؤولون من إلتزام الصمت إزاء هذه الشائعات؛ لأنهم علموا جيدًا الأهداف المخبوءة في هذه الشائعات.
الآن وبالتزامن مع إحياء ذكرى انتصار الثورة تُطرح هذه الشائعة. وفيما يلي قصة الرواية الخامسة لاستقالة رئيس الجمهورية: إدعى “علي رضا زاكاني”، عضو (جبهة الثبات) الأصولية، أن مندوب الحكومة بالبرلمان، قال: “نحن نسعى للتفاوض مع، دونالد ترامب، فإذا وصلنا إلى نتائج لن يحدث شيء وإلا فسوف يتقدم رئيس الجمهورية باستقالته”.
وقال “حسین علی أمیري”، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية، تعليقًا على تصريحات “زاكاني”: “لا أعلم من يقصد بقوله مندوب الحكومة في البرلمان، إذ يختلف مندوب الحكومة مع كل مشروع ولائحة. والأفضل أن يخبرنا بوضوح أي مندوب يقصد ؟.. ومن هو ؟.. وأين قال ؟.. وأنا باعتباري مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية أقول: إن الخبر المذكور غير صحيح بل لا أساس له من الصحة”.
ردود الفعل على شائعات الاستقالة..
تعليقًا على هذه الدعوى بإلزام رئيس الجمهورية بالاستقالة، كتب “حسام الدين آشنا”، مستشار رئيس الجمهورية، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “ترويج الشائعات المنظمة ضد المسؤولين رفيعي المستوى؛ يستهدف إثارة الفوضى، ويتعارض والثورة وينطوي على تبعات أمنية. فإذا كان، روح الله زم، يخضع للمحاكمة الآن، لكن يبدو أن شبكته أو الشبكات المشابهة لاتزال ناشطة، ولكن بشكل أكثر سرية”.
بدوره؛ غرّد “علي رضا معزي”، مساعد رئيس مكتب رئيس الجمهورية لشؤون الاتصال والإعلام، قائلاً: “الاستقالة شائعة مكررة وتفتقر إلى الإبداع. وأستبعد من مروجي الشائعات الذين يكتبون صفحات تخيلية ومثيرة النزول إلى هذا المستوى. هناك حاجة إلى شائعات أكثر إبداعًا للتورية على شجار القائمتين”.
وقبلاً أثيرت شائعة استقالة رئيس الجمهورية، وعلق “محمد باقر نوبخت”، رئيس منظمة خطط الموازنة: “أعلن، ترامب، رسميًا عزمه على تصفير صادرات النفط الإيرانية، وبالتأكيد لن يستطيع تحقيق هذا الهدف، لكن لا أعلم لم يُصر البعض في الداخل، وبخاصة بعض نواب البرلمان، على تحقيق هدف ترامب !.. ونشروا في هذا الصدد شائعات مثل، التهديد باستقالة رئيس الجمهورية للتصديق على لائحة الميزانية، وهي إهانة واضحة لرفقاهم في البرلمان، فضلاً عن أنها شائعات مضحكة ومحض كذب. فهل يُعقل أن يصاب نواب البرلمان بهذه البساطة بتهديدات خيالية ؟”.