14 أبريل، 2024 5:44 م
Search
Close this search box.

تقرأها “خراسان” الإيرانية .. هجوم وعدة رسائل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

اتسم فجر الأمس؛ بالحرارة بعد تداول الأخبار عن هجوم (الحرس الثوري) بالصواريخ والمُسيّرات على “أربيل”، ثم تلاه خبر مهاجمة بعض المناطق الإرهابية في “إدلب” السورية وشرق “الفرات”. بحسّب تقرير “حامد رحيم پور”، المنشور بصحيفة (خراسان) الإيرانية.

وتنطوي هذه الهجمات من حيث الأدوات، والمشاركة مع المقاومة، وأهمية وفاعلية المواقع المستهدفة في هذا التوقيت، واتساع نطاق الأهداف، ومصدر الهجمات على أبعاد أوسع نجملها فيما يلي:

المقاومة تبدأ المرحلة الثانية في دعم “غزة”..

01 – قبل (102) يوم؛ أي منذ اليوم الأول للقتال في الأرض المحتلة، لم تُسّلط “طهران”؛ على المستوى الإعلامي، الضوء على الدعم الخاص لتيارات المقاومة رُغم ضغوط الرأي العام المحلي، لأن ذلك كان يعتبر بدقة لعبًا في أحجية التيارات الخائنة العربية والصهيونية.

لكن هذه المرة؛ وبعد التدخل الأميركي الرسّمي والمعلن في قصف “اليمن”، لاحت بالنسّبة لـ”الجمهورية الإيرانية”، فرصة ذهبية لتوصيل رسالة إلى “واشنطن” و”تل أبيب”، بأن المقاومة شّرعت بالمرحلة الثانية من دعم “غزة”، وأن موقع القتال تحدده المقاومة.

رُغم أن “طهران” في البيانات الرسّمية؛ وصفت هجمات 16 كانون ثان/يناير 2024م، برد الفعل على تهديد مصالحها الوطنية.

إعطاب عين “الموساد” في أربيل..

02 – قد كان الحفاظ على مصالح وأمن “الكيان الإسرائيلي” أحد أهداف الوجود الأميركي بالمنطقة. لكن كان تاريخ 19 كانون ثان/يناير 2021م، بمثابة منعطف في التطورات العسكرية والأمنية الإقليمية.

ففي هذا اليوم؛ وبعد انتقال “الكيان الصهيوني” من منطقة عمليات القيادة الأوروبية إلى القيادة المركزية لـ”الولايات المتحدة الأميركية”، بدأت العمليات “الأميركية-الصهيونية” العسكرية والأمنية المشتركة.

في أعقاب ذلك؛ قرر ضباط الجيش الإسرائيلي نقل القوات بالمنطقة فضلًا عن الاستقرار في قاعدة “أربيل” العراقية برعاية عسكرية أميركية؛ بما يُساعد هذه القوات على توسيّع نطاق العمليات التخريبية ضد الأمن القومي الإيراني تحت مظلة الجاسوسية.

وتستهدف “إيران” بالهجمات المتكررة على “إقليم كُردستان العراق”، إلى إعطاب عين (الموساد)، وإضعاف سلطة “أربيل” لصالح الحكومة المركزية المتناغمة مع “إيران”؛ في “بغداد”، وفرض ضغوط غير مباشرة على “الولايات المتحدة الأميركية”.

رسالة باستعدادات إيران الدفاعية العالية..

03 – يبدو أن عمليات فجر 16 كانون ثان/يناير 2024م، هي نتاج عمل مخابراتي مكثف بين مخابرات (فيلق القدس)؛ بـ (الحرس الثوري)، ووحدة المعلومات الخارجية بـ”وزارة الاستخبارات”.

وانطلق القصف الصاروخي على “أربيل” من غرب وشمال غرب “إيران”، وبعد فترة قصيرة انطلقت المُسيّرات الهجومية بحثًا عن الأهداف واصطدمت بها.

ويعكس فحص صور لحظة الاصطدام دقة الصواريخ منقطعة النظير. في الوقت نفسه، ضربت الصواريخ (الباليستية )الموجه عالية الدقة، المقرات المسّتهدفة في محيط القنصلية الأميركية دون الحاق خسائر بالقنصلية، وهذا أيضًا ينطوي على رسالة واضحة للعدو بأن “إيران” لا تسعى للحرب؛ لكن لديها استعدادات دفاعية عالية.

خسائر الإرهابيين في “سورية”..

04 – انطلقت العمليات على “إدلب” السورية من “خوزستان”، وحققت أعلى مدى للعميات القتالية الصاروخية لـ (الحرس الثوري)، حتى ينتبه العدو إلى القدرات العسكرية ومدى الصواريخ الإيرانية.

وماتزال الأخبار عن خسائر الإرهابيين في “سورية”؛ ممن تعرضوا للاستهداف بصواريخ (خيبر) الباليتسية الثقيلة معدومة، لكن أكد العميد “أمير علي حاجي زاده”؛ قائد القوات الجوفضائية التابعة لـ (الحرس الثوري)، إصابة جميع الصواريخ أهدافها ومقتل عدد من القيادات الإرهابية التكفيرية الرئيسة التي تورطت في حادث “كرمان”.

“دزيي” في خدمة “الموساد”..

05 – بغض النظر عن الأهداف، كان جميع المستهدفين في شمال “العراق”؛ على قائمة “الجمهورية الإيرانية”، ومن بينهم: “بشراو دزيي”، الذي لم يتورع عن القيام بأي شيء ضد جبهة المقاومة، من توفير الدعم المالي للإرهاب، واتاحة مملكاته لـ (الموساد)، وحتى الدعم اللوجيتسي ونقل الإرهابيين إلى “إيران”، وتهريب “النفط”؛ لـ”الكيان الصهيوني”، وتأمين جواسيس وضباط (الموساد).

وفيلا “دزيي” المسّتهدفة كانت كالمقر الذي سبق استهدافه في العام 2021م، كان محكم البناء، ويُعرف باعتباره المقر الثالث لـ (الموساد) بالمنطقة، وتطلب هدمه عدد: (03-04) صواريخ تحطيم الصخور لتدمير السقف وطابقين من الخرسانة، ما أدى إلى مقتل: (04) من ضباط (الموساد).

لا تكفي..

06 – عمليات (الحرس الثوري) من المنظور السياسي والاستراتيجي؛ بمثابة خطوة إيجابية على إداء امتلاك “إيران” قوة الردع ضد الهجمات الإسرائيلية، لكنها لا تكفي ولا يجب التوقف عند هذا الحد.

وبالنسبة لـ”الكيان الإسرائيلي”، لا يجب أن نتوقع تغييّر استراتيجي في سلوك هذا الكيان؛ طالما لم يتكبد تكلفة معلنة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب