24 ديسمبر، 2024 5:53 ص

تصريحات عمار الحكيم عن تجاوز الانتماء الطائفي يكشف خلافات داخل البيت الشيعي

تصريحات عمار الحكيم عن تجاوز الانتماء الطائفي يكشف خلافات داخل البيت الشيعي

دعا زعيم “تيار الحكمة” عمار الحكيم إلى تأسيس حركة وطنية عراقية تتجاوز الانتماء الطائفي.  وقال الحكيم في حديثه في تجمع عام كبير في بغداد بمناسبة يوم الشهيد العراقي: “بعض الناس يخبروننا أننا شيعة وأن ولائنا وكلامنا وعملنا يجب أن يكون لشعبنا … وأنا أقول. بصراحة وثقة: نفخر بأننا من أتباع أهل البيت ونتشرف بذلك ، ومن بيننا من ينتمون إلى مذاهب وديانات أخرى ”

. وأكد أن الهوية الشيعية “مصونة وحقنا كمواطنين لا تتحقق إلا بهويتنا الوطنية العراقية الموحدة التي نشاركها مع شركاء الوطن الآخرين”. وأكد أن الطوائف تنعم بالأمن عندما يكون الوطن آمنًا ومتحدًا ، وتكون الدولة قوية ومستقرة. والمسلمون الشيعة في العراق والمنطقة العربية وفي كل مكان سيلتزمون باختيار الدولة والمواطنة وسوف يؤدون حقوقهم في بلادهم كما هو الحال بالنسبة لباقي الطوائف والمكونات.

وقال الحكيم: إنهم يشكلون جزءًا رئيسيًا لا يتجزأ من أوطانهم ويجب أن يشاركوا في صنع القرار كبناة دولة وأمة ، وليس كأعضاء في طائفة منعزلة ومغلقة ، أو ينتمون إلى خارج الحدود. وهذه المواقف هي الأولى من نوعها التي يصدرها زعيم شيعي كبير وتأتي في الوقت الذي تستعد فيه القوى السياسية العراقية للانتخابات المبكرة التي من المقرر إجراؤها في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

واعتبر مراقبون أن هذا التصريح من جانب الحكيم هو دليل على الانقسام الداخلي داخل البيت الداخلي للشيعة، وعلى الرغم من أن إيران هى أحد أسباب هذا الانقسام، إلا أن استمرار الانقسامات داخل صفوف الشيعة سوف يؤدي إلى تفتيت الأصوات الشيعية في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يعقد عملية تشكيل حكومة وربما يؤخرها ويتيح لإيران التدخل بشكل أكبر في الشأن السياسي العراقي.

من ناحيته حذر رائد الحامد، الباحث في الشأن العراقي من أن أى تصعيد في حالة الانقسام بين أجنحة الطائفة الشيعية سيكون له عواقب وخيمة عراقيا وإقليميا بالنظر لأن الأحزاب الشيعية تملك ميلشيات عسكرية تابعة لها مباشرة، والفاعل فيها يمكن اعتباره نظريا تابعا مباشرة للحرس الثوري الإيراني.  وشدد الحامد، على أنه يجب ضمان أن تؤدي الانتخابات القادمة إلى إعادة الثقة بين المكونات الأساسية للمجتمع العراقي، أو بين مكون أو أكثر مع الحكومة المركزية لمعالجة الخلل في العقد الاجتماعي بين المكونات الأساسية، وإلا سيبقى احتمال دخول العراق في صراع داخلي قائما.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة